اقرث... حق يأبى النسيان وأمل يتجدد من خلال مخيم الجذور الرابع عشر..

-

اقرث... حق يأبى النسيان وأمل يتجدد من خلال مخيم الجذور الرابع عشر..
"المناضلون" و"الصامدون" و"نجوم إقرث" و"عناقيد اقرث"، أسماء فرق المشاركين في مخيم "جذور اقرث الرابع عشر" الذي نظمه أهالي قرية إقرث في قريتهم المهجرة، والذي اختتمت أعماله هذا الأسبوع، وشارك فيه نحو 120 مشاركا من مختلف القرى والمدن العربية.

مخيم "جذور إقرث" يعتبر ملتقى سنويا لأهالي القرية المهجرين الذين تشتتوا في بقاع الوطن، ولكنهم ما زالوا يصونون الوعد والعهد بالعودة إلى القرية.

لقد شمل المخيم العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية التي تهدف لترسيخ الانتماء، تعزيز الهوية واطلاع الأجيال الشابة عن رواية إقرث لكي لا تخونهم ذاكرتهم، وليبقى الحلم مستمرا والأمل يتدفق من حق أهل اقرث الإنساني بالعودة لقريتهم.

افتتح المخيم نشاطاته في اليوم الأول بجولات ميدانية في القرية شملت شرحا وافيا عن تاريخ القرية ومعالمها الباقية الشاهدة على الجريمة، واستمر بفعاليات تثقيفية لتوعية المشاركين وتعزيز هويتهم وانتمائهم للقرية. وفي اليوم الثاني زار المخيم بركة "بيت هعيمك" المقامة على أنقاض قرية الكويكات المهجرة.

أما اليوم الثالث شهد عرض الفيلم الوثائقي "العودة إلى الذات" للمخرج بلال يوسف وتلاه عرض ترفيهي للأطفال تحت عنوان "فوزي- موزة"، ومن بعدها كان الدور للقصصي الشعبي (الحكواتي) عبد الحكيم سمارة الذي أتحف المستمعين بأدائه الرائع ومضامين قصصه الشعبية وبغنائه للأغاني التراثية الفلسطينية التي ألهفت المستمعين الذين شاركوه الغناء.

وفي اليوم الرابع، استمرت نشاطات الفرق المختلفة وكان التركيز على التحضير للأمسية الختامية في نفس الليلة.
اختتم المخيم بأمسية ملتزمة افتتحها أصحاب المواهب المحلية من المشاركين حيث قدموا عروضا من الغناء والرقص الشعبي والعزف.

وقد شارك في الأمسية الختامية كل من فرقة "توت ارض" الجولانية والشاعر والحدّا جهاد سبيت، ابن القرية، الذي أمتع الحضور بأشعاره الهادفة وبإتقانه لأداء أغان من الفن الشعبي والتراث الفلسطيني.

يشار إلى أنه في كل ليلة كانت تنظم أمسية ملتزمة يحييها أصحاب المواهب المختلفة من المشاركين في المخيم.

وفي حديثه مع عــ48ـرب قال الناشط البارز جريس خياط، ابن قرية اقرث الذي ركز على الجانب التنظيمي: "إننا بصدد تطور تنظيمي خاصة في مجال الإرشاد، إذ أننا نراكم الخبرات من عام إلى آخر ونستنتج العبر لتحسين أدائنا".

أما عن المخيم فيقول خياط إنه "يهدف إلى تعزيز وترسيخ العلاقة بالأرض والهوية ليس فقط على الصعيد الاقرثي، إنما على صعيد الانتماء الفلسطيني الجامع لنا كأقلية قومية أصلانية، ونطمح لأن يكون المخيم رافعة لرص الصفوف وشحذ الهمم في وسط أبناء القرية والشبيبة خاصة، للاستمرار في خدمة قريتنا الحبيبة".
.......

التعليقات