شبان عرب تلقوا دعوة للخدمة العسكرية لعــ48ـرب: وقاحة سافرة ودعوة مستفزة

الدعوة تتضمن شرحا عما يسمى بـ"أهمية الخدمة العسكرية" على وجود إسرائيل وأمنها وسيادتها، باعتبار أن ذلك يتعلق بقوة ونفوذ الجيش الإسرائيلي، وبزعم أن الخدمة العسكرية "قيمة وحق"...

شبان عرب تلقوا دعوة للخدمة العسكرية لعــ48ـرب: وقاحة سافرة ودعوة مستفزة

من مظاهرة طلابية ضد الخدمة العسكرية والمدنية في الجامعة العبرية

استمرارا لمواصلة سياسة التضليل، واستهداف هوية العرب المسيحيين لسلخهم عن شعبهم، ونزع هويتهم العروبية تلقى العشرات، إن لم يكن المئات، دعوات تستدعيهم للالتحاق بالخدمة العسكرية الإسرائيلية مرفقة بإرشاد للراغبين بالانضمام إلى الخدمة.

وتسلم الشاب بشار عودة من قرية ترشيحا دعوة للخدمة العسكرية. وأكد لعــ48ـرب تلقيه الدعوة، وقال: "لقد استلمت في الآونة الأخيرة دعوة مستفزة ومستخفة بنا كعرب للتجنيد للجيش الإسرائيلي، لكن على الفور ألقيت بها إلى النفايات".

وأضاف عودة: "أولا إن الجيش الإسرائيلي لا يمثلنا، وكذلك هذا التوجه يحمل معنى التفرقة وكأننا لسنا جزءا من شعبنا العربي، إضافة إلى كوني ضد العنف، ولن أخدم في جيش لا يمثلني، فهذا شرك يراد منه فصلنا عن باقي أبناء شعبنا بذريعة معادلة "الحقوق مقابل الواجبات"، المعادلة التي تكشف زيفها من تجربة إخواننا العرب الدروز لأنهم يخدمون منذ قيام الدولة ويعانون التمييز مثل باقي العرب، إن لم يكن أكثر".

كما أكد عودة على أن الجيل الشاب أصبح واعيا، وأن مثل هذه الألاعيب لا تنطلي عليه.

وقال الناشط نصري دكور لـعــ48ـرب إن هناك الكثيرين من الشباب تلقوا مثل هذه الدعوة، واعتبر أن في ذلك "وقاحة سافرة"، على حد تعبيره.

وأضاف: "هذا تماد وقح على انتمائنا وعلى عروبتنا، واستهداف العرب المسيحيين تحديدا يحمل استفزازا وكأن المسيحيين هم خارج الإجماع الوطني والعروبي، لكن نقول إن في ذلك رهانا خاسرا، وإننا سنواجه هذه الحملة التي تستهدف إخراجنا من فضائنا الطبيعي، وكذلك السعي المحموم لسلخنا عن شعبنا وثقافتنا وأصالة انتمائنا.

كما أكد دكور على استمرار مناهضة هذا المشروع الخبيث، كما حصل في السابق. وقال: إن مشروع التجنيد يسعى للنيل من انتمائنا الطبيعي لشعبنا ومن إنسانيتنا، وبالتالي نؤكد أننا لسنا فئة ولسنا مجموعة طارئة، بل نحن جزء ومركب أصيل من شعبنا ومن ثقافته وحضارته، وجزء فاعل في تاريخه كما في حاضره ومستقبله، وإن المحاولة القسرية لسلخنا عن هذا الفضاء وهذا الموروث سيفشل ولن يمر".

تجدر الإشارة إلى أن الدعوات التي يرسلها الجيش الإسرائيلي للتجنيد تتضمن شرحا عما يسمى بـ"أهمية الخدمة العسكرية" على وجود إسرائيل وأمنها وسيادتها، باعتبار أن ذلك يتعلق بقوة ونفوذ الجيش الإسرائيلي.

وجاء في نص الدعوة: "حضرة المواطن المحترم، أود أن أتوجه إليك باسم جيش الدفاع الإسرائيلي لأعرض لك أهمية الخدمة العسكرية بدولة إسرائيل. وجود دولة إسرائيل، أمنها، سيادتها وسلامة مواطنيها تتعلق بقوة ونفوذ جيش الدفاع الإسرائيلي. المصدر الحقيقي لقوة جيش الدفاع الإسرائيلي ينبع من قلب وروح الأشخاص الذين يكونونه، هؤلاء الذين يرون بالخدمة العسكرية قيمة وحق".

كما جاء في الدعوة: "في هذه المرحلة من حياتك تستطيع أن تشارك في أسس العمل والعطاء. اليوم، أكثر من أي يوم مضى، يعطي جيش الدفاع الاسرائيلي للخادمين بصفوفه الإمكانية بأن يكونوا جزءا من خدمة عسكرية ذات أهمية، في عدة مسارات ووظائف تساهم كثيرا في جهاز الجيش وأيضا للخادمين به بشكل شخصي، وذلك وفقا لاحتياجات الجيش ولبيانات الشخص الذي يود أن يتطوع بالخدمة".

وتابعت: "بإمكانك أن تتقدم للتطوع للخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي، عملية التطوع مبنية من عدة مراحل من خلالها ستتم دعوتك من أجل تنفيذ المراحل الأولى للتجنيد وعملية التصنيف، التي بنهايتها سيتم فحص تعيينك وتجنيدك لجيش الدفاع الاسرائيلي".

وختم الدعوة بـ: "مرفق كتيّب إرشادات لعملية التصنيف التي تنتظرك، وطرق الاتصال وكيفية الوصول إلى مكتب التجنيد".

التعليقات