أكد شهود لـ'عرب 48' أن الجرارات التي تسببت اليوم بمصرع 8 نساء من قرية حورة في النقب وإصابة العشرات، هي ذاتها الجرارات التي استخدمت قبل ساعات من الحادث في تجريف الأراضي وتدمير المزروعات في قرية أبو قرينات.
وأكد الشهود أن الجرارات التي كانت على الشاحنة التي تسببت بالحادث تابعة لـ'دائرة أراضي إسرائيل'.
وقامت الجرارات في الأيام الأخيرة بتدمير المحاصيل في عدة مواقع عربية في النقب، لكن هذه المرة حصدت أيضا أرواح مواطنات كنّ في طريق العودة من المسجد الأقصى بعد أن أمضين يومهن هناك.
وما يثير الاستهجان بمدى الاستهتار بحياة العرب في النقب من قبل المؤسسات العنصرية، أن نقل الجرارات بعد تدمير المحاصيل الزراعية كان بطريقة آمنة ووفق التعليمات المتبعة، وأن الجرارات كان بارزة على طرفي عربة الشاحنة أكثر من الحد القانوني وهذا هو السبب المباشر للمجزرة.
وقال مواطنون إنه لا يمكن وصف ذلك إلا بالاستهتار بحياة المواطن العربي، فها هي المؤسسة العنصرية تجرف أراضي العرب في النقب وتحصد أرواحهم على الطريق.
إلى ذلك، عقب النائب طلب أبو عرار، لاحقا، بالقول إن المئات من عناصر الشرطة يرافقون الجرافات خلال الهدم وحراثة المزروعات وحملات الاعتقال، ولكنها لا تقوم بتأمين هذه السيارات العريضة التي تقل الجرارات على الطرقات، مضيفا أن 'الجرارات أبادت مرزوعاتنا في الصباح، وعند خروجها أبادت أمهاتنا وأخواتنا'.
وحمل أبو عرار، من أمام مستشفى 'سوروكا' في النقب، الشرطة المسؤولية عن الحادث.
التعليقات