مشروع تسمية الشوارع بالطيبة يثير جدلا وانتقادات

تم الانتهاء من الدفعة الأولى من التسميات بعد أن سُمي حوالي 20 شارعا، وسيتم استئناف تنفيذ الدفعة الثانية من المشروع قريبا، وذلك بحسب مصدر مطلع في لجنة تسمية الشوارع التي تشكلت قبل أعوام.

مشروع تسمية الشوارع بالطيبة يثير جدلا وانتقادات

إطلاق اسم الشاعر محمود درويش على شارع 24 يثير الجدل بالطيبة

ما زال مشروع تسمية الشوارع في مدينة الطيبة يجري على قدم وساق رغم السجال والنقاش حول بعض الأسماء المقترحة، حيث تم الانتهاء من الدفعة الأولى من التسميات بعد أن سُمي حوالي 20 شارعا، وسيتم استئناف تنفيذ الدفعة الثانية من المشروع قريبا، وذلك بحسب مصدر مطلع في لجنة تسمية الشوارع التي تشكلت قبل أعوام.

وعلم 'عرب 48' من مصادر مطلعة 'أن شارع الـ24 - أكبر شارع بالطيبة-، والذي أطلق عليه اسم الشاعر محمود درويش وكان سببا للجدل في المدينة، سيستبدل باسم جمال عبد الناصر، في حين سيطلق على شارع البنوك اسم محمود درويش، أما شارع مخبز أبو صالح فسيسمى على اسم الشاعر سميح القاسم.

وكان بعض أئمة المساجد في مدينة الطيبة وبمساندة الحركة الإسلامية، قد وجهوا رسالة حملت توقيعهم إلى رئيس اللجنة المعينة أريك برامي، يطالبونه بها 'تغيير اسم محمود درويش عن شارع 24، لأحد الاسماء: مكة، القدس، الأقصى، الخلفاء أو المحبة'، الأمر الذي استنكرته الأحزاب السياسية ولجنة تسمية الشوارع.

من جهة أخرى فقد قررت اللجنة ، تسمية الدوارات في شارع الـ24 على أسماء شعراء، حيث سيطلق على الدوارات أسماء: أحمد شوقي، إبراهيم طوقان، حافظ إبراهيم، إيليا أبو ماضي، جبران خليل جبران والمتنبي، مع وجود نية أيضا بتسمية أحد الشوارع بشارع يافا والنور.

شيخ يوسف: هناك الكثير من الأسماء التي هي مثار للجدل

وقال عضو لجنة تسمية الشوارع، عبد الرحيم شيخ يوسف في حديثه لمراسلنا: ' حسب المعلومات المتوفرة لدي فإن صاحب فكرة تسمية الشوارع هو المرحوم وليد صادق حاج يحيى، وطرح الفكرة لأول مرة في عهد الرئيس المرحوم رفيق شاهين حاج يحيى، ولكن تطبيق الفكرة جاء متأخرا في عهد اللجنة المعينة برئاسة حيمي دورون، إذ حالت عدة أمور مهنية دون تنفيذ المشروع'.

وأضاف: 'في عهد فايق عودة قمنا بالاجتماع عدة مرات ولكن المشروع خرج الى حيز التنفيذ بهذه المرحلة، حاليا قمنا بتسمية بعض الشوارع، لدينا بنك أسماء، فالمشروع كلف حتى الآن حوالي 20 الف شيكل تقريبا، وسيتم إكمال المشروع قريبا'.

وحول تسمية الشوارع على اسم شخصيات طيباوية قال: 'هذا الأمر لم يخف عنا، بل قررت اللجنة ترك هذا الموضوع حتى تتبلور الفكرة بشكل نهائي، لأن هناك الكثير من الأسماء التي يوجد عليها جدل، ومن المفضل ان نبدأ بالأسماء المؤكدة ومن ثم نركز على الشخصيات الطيباوية لأن لدينا نية بتسمية شوارع المدينة على اسم شخصيات من الطيبة'.

انتقادات بسبب اللون الأزرق والأبيض الذي تحمله اللافتات

وحول الانتقادات التي يوجهها السكان للجنة، تحدث قائلا: 'في الحقيقة نحن نريد كل نصيحة ولا نريد انتقادات واهية، بالفترة الأخيرة كثرت الانتقادات، وكأن الذي ينتقد يريد تصفيقا معينا، أحدهم يقول إننا أهدينا أنفسنا لبرامي، كل هذا بسبب أن لون اللافتات زرقاء ومكتوب عليها باللون الأبيض، وحسب رأيهم، بذلك قلدنا علم إسرائيل، نؤكد أن ذلك لم يكن بشكل مقصود، دوليا اللافتات الزرقاء تستعمل للاستعلامات، وفي كل العواصم العربية أسماء الشوارع تكتب على لأفتات زرقاء بخط أبيض، هل هذا يعتبر ذلك تضامنا مع العلم الإسرائيلي أيضا؟'.

وأضاف الشيخ يوسف: 'هناك انتقادات أخرى على الأسماء، مثل شارع البلدية، شارع البريد، شارع الكينا أو دبة الشواعرة، وأقول إن من ينتقد على مثل هذه الأسماء فهو يجهل تاريخ الطيبة، هذه أسماء أطلقت على مناطق من قبل أجدادنا وآبائنا، وكل اسم مقتبس من قصة أو حدث أو حتى تاريخ معين، وعلينا تخليد مثل هذه الأسماء الثمينة، وأريد أن أقول إن تغيير الأسماء وأرد بالحسبان، ويمكن فعل هذا عندما يظهر مسمى جيد لشارع معين في المستقبل، مثلا بحال وقع أمر كبير ورأينا أن هناك أهمية لتغيير اسم شارع معين فلا مشكلة بتغييره للاسم الذي نراه مناسبا'.

وتابع قائلا: 'هناك انتقادات إضافية على اسم كلية عمال، بادعاء أن عمال اسم عبري، اليس مضيق جبل طارق اسم عربي؟، فلماذا يتمسك به الإسبان حتى الآن؟، ويطلقون هذا الاسم على مضيقهم؟، أعتقد أن هناك انتقادات غير بناءة، مع الاحتفاظ طبعا بإمكانية تغيير أسماء هذه الشوارع التي يوجد عليها جدل، وبحال كان كل إنسان يريد أن ينضم للجنة فنحن نرحب به وسنكون على استعداد بسماع آرائه، وهذه فرصة للتواجد لكل أهل الطيبة، أنه بحال كانت هناك اقتراحات لتسمية شوارع فليسمونا إياها لمناقشتها'.

التعليقات