وادي عارة: الحالة الاقتصادية تزداد سوءا في ظل الوضع السياسي

شهدت البلاد مؤخرا العديد من الأحداث السياسية التي أثرت على الحالة الاقتصادية في البلاد عامة، وتذمر التجار في منطقة وادي عارة من سوء الأوضاع وضعف الحركة التجارية.

وادي عارة: الحالة الاقتصادية تزداد سوءا في ظل الوضع السياسي

شهدت البلاد مؤخرا العديد من الأحداث السياسية التي أثرت على الحالة الاقتصادية في البلاد عامة، وتذمر التجار في منطقة وادي عارة من سوء الأوضاع وضعف الحركة التجارية.

ولعلّ أبرز العوامل التي أدت إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية هي ما شهدته بلادنا في الفترة الأخيرة من تصريحات عنصرية عبر وسائل الإعلام العبرية تدعو إلى مقاطعة المحال التجارية في البلدات العربية.

وقال ابن قرية عرعرة، لؤي خطيب، إن 'منطقة وادي عارة تعاني من سياسة الإجحاف الاقتصادي والمتعمدة من حكومات إسرائيل المتعاقبة، فبلدات وادي عارة أصبحت فنادق لمواطنيها لأن أغلبية السكان الساحقة تعمل بعيداً عن القرية بسبب انعدام المناطق الصناعية في هذه البلدات رغم وعود الحكومات بالتمييز التصحيحي، لكن هذه تبقى وعود ومجرد حبر على ورق لا نرى أي اهتمام جدي بتطوير هذه البلدات'.

وأضاف أنه 'لهذا يجب علينا وعلى أصحاب الأموال محاولة سد هذه الثغرة قدر الإمكان لأنه على ما يبدو أن لم نعمل على ذلك سنجد أنفسنا بعيداً عن الاقتصاد العصري وسنبقى على هامشه'.

تحريض وفرض سياسة معادية

وقال الشاب شلبي يونس لـ'عرب 48' إن 'الإعلام العبري بات وسيلة للتحريض وفرض سياسة معادية تجاه فئة مستضعفة بالمجتمع والمس بالعرب. وظهر في الآونة الأخيرة التحريض والدعوات لعدم الشراء من منطقة المثلث، فقد انتهز الإعلام العبري الأحداث الأخيرة في أعقاب انتهاك حرمة المسجد الأقصى ما تسبب بأضرار على المستوى الشخصي للتجار العرب في المنطقة'.

وأشار إلى أن 'الإعلام العبري الموجه والمنحاز يريد رفع المبيعات في المناطق اليهودية وضرب الاقتصاد العربي في البلاد'.

ورأى أن 'الحل حسب رأيي تشكيل لجنة لمتابعة شؤون التجار العرب والتعامل مع الإعلام وطرح رسالة مضمونها أنكم تدّعون الديمقراطية فإما أن تطبق بحذافيرها أو أن يحوّل النظام إلى ديكتاتوري'.

وقال ابن بلدة كفر قرع، طبيب الأسنان توفيق ناجي عثامنة، لـ'عرب 48' إنه 'من الطبيعي أن الاوضاع الاقتصادية في منطقتنا وبالذات وادي عارة صعبة وهذا بسبب العقلية التي تتعامل معنا كفئة مهمشة لكوننا عرب فالدولة لا تتيح لنا المجال كي نتقدم ونزدهر في كل المجالات ولا تريدنا أن نتطور اقتصاديا'.

وأضاف 'أعتقد أنه على سكان المنطقة التكاتف والعمل على النهوض بالاقتصاد المحلي، لأنه وبنظري في هذه البلدات هنالك موارد كثيرة من الممكن أن تنعش الحالة الاقتصادية'.

سياسة تهدف لليأس وإخضاع الإرادة 

وقال ابن قرية عرعرة، طاهر سيف، لـ'عرب 48' إن 'الأوضاع الاقتصادية الصعبة لأهلنا في وادي عارة خاصة تندرج في سياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة المتمثّلة بسياسة الإفقار والاقتصاد السياسي الموجه الذي يخدم هذه السياسة بهدف تفتيت المجتمع العربي وإغراقه بالأمراض الاجتماعية وتهميش دوره بالتطور وعميلة الإنتاج فضلا عن كونها دوافع لليأس والاستغلال والمساومة وإخضاع الإرادة الشعبية الجمعية لخدمة سياسات حكومات إسرائيل في إطار تذويب الهوية الجمعية والسيطرة على أبناء شعبنا في الداخل'.

التعليقات