كيف يقيّم الأطباء الجدد امتحان مزاولة المهنة؟

يضطر الطلاب الجامعيون في الداخل الفلسطيني ممن يطرقون أبواب الجامعات خارج البلاد، إلى تجاوز معضلة امتحان الدولة، بنجاح من أجل مزاولة مهنتهم التي اختاروها وقضوا سنوات من الدراسة والتعب بغية تحقيق حلمهم.

'عرب 48' التقى عددا من خريجي موضوع الطب الذين اجتازوا امتحان مزاولة المهنة في البلاد، وسجل تقييماتهم حول الامتحان الذي أجروه ونجحوا به بعد عودتهم من التعليم خارج البلاد.

صعوبة
 

وقال الدكتور أحمد بدران من قرية البعنة، لـ'عرب 48'، إن ما يسمى 'امتحان الدولة صعب جداً ولأجل ذلك تكون نكهة النجاح فيه جميلة ولا توصف، خصوصاً وأن الدورة التحضيرية للامتحان تساهم في تسهيل الأمور نحو تحقيق الطلاب علامات النجاح'.

وأضاف أن 'الطلاب الذين يتوجهون للدراسة خارج البلاد يكون همهم الأول والأخير هو النجاح في امتحان الدولة، دون التفكير في فترة التعليم بالخارج وكيفية النجاح بها'.

وأوضح أنه 'لم يكن لديّ وقت لتناول الطعام أو الجلوس مع العائلة، وذلك بسبب انهماكي بالدراسة لامتحان الدولة، وأشكر الله على اجتيازي له بنجاح وارتياحي من صعوبته'.

وقال الدكتور مراد كريّم من قرية مجد الكروم، لـ'عرب 48'، إنني 'درست الطب في جامعة روما بإيطاليا مدة 7 سنوات، وأنهيت دراستي في شهر أيلول/سبتمبر الماضي'.

وتابع أن 'امتحان مزاولة المهنة يختلف عما نتعلمه خارج البلاد وهنالك اختلاف معين، وبحسب اعتقادي فإن الامتحان كان متوسط الصعوبة مقارنة بالامتحانات السابقة، وبنفس الوقت يتطلب جهدا ومثابرة من أجل اجتيازه بنجاح'.

واختتم أنه 'يسبق امتحان الدولة دورة تحضيرية لمدة 4 أشهر، والتي بدورها تساهم في تجهيز الطلاب على أكمل وجه، مع الإشارة إلى أنني لم ألتحق بالدورة وبفضل الله تمكنت من اجتيازه بنجاح'.

دورة ونجاح

وقال الدكتور بلال قادري من قرية نحف، لـ'عرب 48'، إنني 'درست الطب في إيطاليا مدة 7 سنوات وكنت أتقن اللغة الإيطالية، حيث واجهت في بادئ الأمر صعوبة نوعاً ما بالنسبة للغة الإنجليزية المستخدمة في الامتحان'.

وأكد أن 'الدورة التي تسبق الامتحان ساعدتني كثيراً من ناحية اللغة الإنجليزية، ومن هذا المنطلق أرى بأنه لا يوجد هنالك شيء مستحيل، ولكن من ناحية أخرى يجب على الطلاب الاجتهاد'.

وأردف أن 'امتحان الدولة الأخير كان صعب نوعاً ما، وبالرغم من ذلك كانت نسبة نجاح الطلاب فيه ممتازة، فعلى الصعيد الشخصي استفدت كثيرا من التعليم في إيطاليا من ناحية المواد والمستوى التعليمي العالي'.

واختتم أنه 'من هنا أناشد الطلاب من أجل الالتحاق بالدورة التحضيرية للامتحان والاجتهاد، وغير ذلك فإنني أعتقد بأن الامتحان سيكون صعباً عليهم'.

وقال الدكتور عمر بدران من قرية كابول، لـ'عرب 48'، إن 'امتحان الدولة الأخير كان صعباً، حيث أن الامتحانات الأخيرة باتت تعتمد على مواد جديدة، وذلك لم يكن في السابق'.

وتابع أن 'الامتحان بات يعتمد أكثر على طريقة فهم المواد، وسط إضافة كتب جديدة لموعد الامتحان المقبل'.

وناشد قائلاً إنني 'من هنا أدعو جميع الطلاب إلى الالتحاق بالدورة التحضيرية لامتحان الدولة، مع الإشارة إلى أن الدورة تساهم في تسهيل وتخفيف العبء عن الطلاب ومساعدتهم على اجتياز الامتحان بنجاح، ومن هذا المنطلق على الطلاب الاجتهاد والدراسة من أجل تحقيق ذلك'.

واختتم أن 'الدورة توجه الطلاب إلى المسار الصحيح وتخلق لهم جواً دراسياً مميزاً، وأنوه أيضاً إلى أن الدورة تساعد أيضاً الطلاب الذين لم يدرسوا اللغة الإنجليزية، وأنا أحدهم كوني تعلمت في إيطاليا حيث واجهت صعوبة في البداية تجاه اللغة الإنجليزية، إلا أن الدورة ساعدتني كثيراً'.

اجتهاد ومعرفة

وقال الدكتور ربيع حنيف من مدينة سخنين، لـ'عرب 48'، إنني 'درست في مدينة سان بطرسبرغ الروسية مدة 7 سنوات، وبدون شك فإن التعليم خارج البلاد على مستوى عالٍ مع اختلاف معين بتوجهات التعليم في البلاد'.

وتابع أن 'امتحان الدولة اليوم بات أصعب من سابقه، حيث أنه تم تغيير اللجنة المسؤولة في الامتحانات الأخيرة وبات الامتحان مبني على نمط أكثر صعوبة'.

وأضاف أن 'الامتحان يتطلب من الطلاب اجتهاد ومعرفة من أجل اجتيازه بنجاح، أضف إلى أن الدورة التحضيرية لامتحان الدولة تساهم في تجهيز الطلاب على أكمل وجه'.

واختتم أنني 'أناشد الطلاب الجامعيين في الخارج بالاجتهاد والمثابرة من أجل تخطي امتحان الدولة، علماً بأنه لا شيء مستحيل إلى جانب الثقة بالنفس'.