رغم محاولة الانقلاب: تركيا المفضلة سياحيا لعرب الداخل

تشهد تركيّا، اليوم، تغيّرات كبيرة في حلبتها السياسيّة، بعد محاولةِ انقلابٍ فاشلة، جرت مساء يوم الجمعة الماضي، إضافةً إلى عدّة تفجيراتٍ إرهابية طالت أرضها قبل ذلك، ما أثّر على الحياةِ العامة للسكان السائحين وهدّد أمنهم.

رغم محاولة الانقلاب: تركيا المفضلة سياحيا لعرب الداخل

تشهد تركيّا، اليوم، تغيّرات كبيرة في حلبتها السياسيّة، بعد محاولةِ انقلابٍ فاشلة، جرت مساء يوم الجمعة الماضي، إضافةً إلى عدّة تفجيراتٍ إرهابية طالت أرضها قبل ذلك، ما أثّر على الحياةِ العامة للسكان السائحين وهدّد أمنهم.

وبما أنّ السياحة الترفيهية التي تشتهر بها تركيا متعلقة بالأمن، يبقى السؤال بعد كلّ هذه المشاهد المقلقة التي رأيناها على شاشة التلفاز، هل تأثّرت السياحة في تركيا سلبًا بعد الانقلاب الفاشل، وخاصةً فيما يتعلق بإقبال مواطني البلاد على تركيا كوجهة سياحيّة؟

لا تراجع

أجمعّ عدد من العاملين والوكلاء في مجال السياحة والسفر، خلال هذا التقرير في موقع 'عرب 48'، أنّه لا يوجد تراجع في الإقبال على تركيا كوجهة سياحيّة صيفيّة، وبهذا الصدد قال العامل في مجال السياحة الخارجيّة، رائد سعد، أنّه 'من الملاحظ أنّ التأثير السلبي بحالات الخوف والهلع كان آنيًا، وخاصةً بعد الانقلاب، وبعده بنحو 48 ساعة، خلالها احتار الناس ماذا يفعلون، وانخفضت السياحة خلال هذه الساعات، ولكن عاد الأمر طبيعيًا بعدها وما زالت هناك حجوزات إلى إسطنبول كسياحة واستجمام، وبالمقابل يزداد السفر إلى أنطاليا، خاصةً وأنّ الأسعار قد انخفضت عن سنوات سابقة بسبب عدم سفر الروس إلى تركيا'.

وقالت العاملة في مكتب للسياحة، ميسر مزعل دخان، إنّ 'الأحداث الأخيرة التي جرت في تركيا، منها الانفجار في مطار أتاتورك، جعل البعض يخاف ويُذعر ويتصل بنا ليستفسر ويطمئن، ولكن السياحة عادت إلى مجاريها، خاصةً وأنّ الطائرات غيّرت وجهتها إلى مطار صبيحة في إسطنبول، وكذلك الانقلاب الذي حصل الأسبوع الماضي، لم يؤثر سلبًا على السياحة إلى تركيا، وذلك أن تركيا تحتل أفضلية لدى المجتمع العربي من ناحية المنتجعات والاستجمام والمستوى الصحي، عدا عن أنها دولة إسلاميّة قريبة من العرب، وتحتوي على مظاهر جماليّة وطبيعيّة خلابة'.

ومن جهتهِ، أفاد مدير مكتب جولدن ستار للسياحة والسفر، نبيل خوري، أنّ 'السياحة لم تتأثر إلا بعد الانقلاب بيومين، ولكن بعد ذلك عادت المياه إلى مجاريها، حلّت تخوفات بسيطة في نفوس المواطنين ولكن السفر عاد إلى تركيا بشكلٍ طبيعيّ، عن طريق تركيا، بنسبة عالية جدًا'.

وأضاف: 'أعتقد أنّ تركيا اليوم تعطي أهمية وأولوية للأمن، والأحداث الإرهابية تطال كل مكان في العالم، كما كان في نيس وبروكسيل، خلال الانقلاب كان هناك بعض الحالات التي حوّلت وجهتها إلى اليونان، ولكننا ما زلنا نستقبل حجوزات إلى إسطنبول وأنطاليا'.

تركيا السياحيّة

وأكدت دخان أنه 'أثناء محاولة الانقلاب اجتاح الخوف مجال السياحة والعاملين فيه، وذلكَ لأنّ السياحة إلى تركيا تحتل مرتبة متقدمة في مجتمعنا، ويقبل عليها العائلات والأزواج، وبالرغم من الأحداث نحن من أوائل مشجعي السياحة إلى تركيا، وهناك الكثير من الزبائن يفضلون تركيا كوجهة استجماميّة رغم ما حصل'.

وأوضح سعد أنه 'من خلال عملي ألاحظ أنّ المجتمع اليهوديّ مقبل كذلك على السفر إلى تركيا، وبالرغم مما حصل الأسبوع الماضي، السياحة إلى تركيا ما زالت جارية كالمعتاد تقريبًا، خاصةً وأننا في فصل الصيف، وبهذا تحتل تركيا واليونان مرتبة متقدمة في إقبال المجتمع العربيّ عليهما كوجهة استجماميّة، لما تحتويه أنطاليا من أماكن جميلة وفنادق ومنتجعات وبأسعار معقولة'، مشيرًا إلى أنّ 'الطلب على السفر إلى إسطنبول قد انخفض قليلاً، ولكن السياحة إلى تركيا ما زالت جارية'.

اقرأ/ي أيضًا | ستقضي العيد في إسطنبول؟ 6 توصيات تهمّك

وأكدت خوري أن 'أنطاليا تحتل مرتبة متقدمة في حجوزات المجتمع العربي للاستجمام'، مفسرًا ذلك بأنّ 'العائلات والأطفال في موسم الصيف تستجم هناك، وتلاقي حاجتها من المتعة بالسباحة والبرك والبحر والمتنزهات والفنادق والمأكولات، أما إسطنبول فهي عاصمة السياحة الثقافية والتاريخية، وتلي أنطاليا واليونان أسطنبول ثم أوروبا، وخاصةً الغابة السوداء وكرواتيا، والولايات المتحدة للسفر البعيد'.

اقرأ/ي أيضًا | ستقضي الإجازة في سويسرا؟ 5 وجهات تهمّك

التعليقات