ناشطون من قلنسوة: نريد ردا يرتقي لحجم التحدي

تسود مدينة قلنسوة أجواء من الغضب والقلق الشديدين في أعقاب هدم 9 منازل ومعرشا، أمس الثلاثاء، وتعالت الأصوات الداعية لمواجهة التصعيد الخطير في تنفيذ سياسة التضييق والهدم التي تشنها حكومة اليمين العنصرية تجاه المجتمع العربي،

ناشطون من قلنسوة: نريد ردا يرتقي لحجم التحدي

تسود مدينة قلنسوة أجواء من الغضب والقلق الشديدين في أعقاب هدم 9 منازل ومعرشا، أمس الثلاثاء، وتعالت الأصوات الداعية لمواجهة التصعيد الخطير في تنفيذ سياسة التضييق والهدم التي تشنها حكومة اليمين العنصرية تجاه المجتمع العربي، في ظل استحالة ترخيص البناء وتوسيع مناطق نفوذ البلدات العربية.

وقال أحد سكان قلنسوة، جمال تايه، لـ'عرب 48' إن 'ما جرى جريمة نكراء لا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال، ونحن نرفضه رفضًا قاطعًا، وإذا ما استمر هذا الأمر ولم تنتفض الجماهير فسوف يصيب الجميع ما أصاب أصحاب المنازل المهدومة في قلنسوة'.

وأضاف أن 'هذه الأوامر السلطوية لا يمكن أن تستمر، ونحن نرى أن القرارات التي اتخذت قيادة الجماهير العربية هي قرارات صائبة، لكن نود أن يكون التفاعل معها كبيرا من كافة أبناء المجتمع العربي وأهالي قلنسوة، وإذا ما احتاج الأمر تصعيدا فإن الجماهير العربية لن تتهاون في ذلك'.

وقال أحد أهالي قلنسوة، سلام سلامة، لـ'عرب 48' إن 'هذه السياسة انتقامية من العرب ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل إرضاء اليمين المتطرف'.

وأضاف أنه 'حسب رأيي الخطوات النضالية التي اتخذت من قبل لجنة المتابعة هي خطوات عادية ولن تكون رادعة لعمليات هدم أخرى في المستقبل، سوف يكون تأثيرها على النطاق المحلي، لكن على المستوى القطري لن تكون ناجعة. يجب أن يكون الرد على مستوى الحدث'.

وقالت إحدى سكان قلنسوة، نغم نصر الله، لـ'عرب 48' إننا 'حاليا بصدد تنفيذ فعاليات نضالية لحشد الجماهير، هذه الخطوات نعتبرها أولية ويجب دمجها مع فعاليات استمرارية أخرى تعمل عليها اللجان المسؤولة، كي لا ننسى ما حدث بعد عدة أيام لأن هذه القضية هي قضية كل مواطن عربي وطني في البلاد يريد أن يدافع عن كيانه هنا، القضية أن نكون أو لا نكون'.

وأضافت أن 'ما جرى في قلنسوة جريمة بحق الإنسانية، جريمة بحق جميع المواطنين العرب، وأناشد الأهالي في قلنسوة، نساء ورجالا وشبانا، أن يلتفوا حول أصحاب المنازل المهدومة وأن يتفاعلوا مع الفعاليات والنشاطات المختلفة، وإيصال صرختنا إلى كل مكان'.

وقال سامي ياسين، إن 'الحكومات الإسرائيلية المعاقبة، اتبعت دائمًا سياسة التهجير والقمع والظلم، وبالأخص حكومة نتنياهو، وهو يتحين الفرصة لمهاجمة الجماهير العربية، والتحريض عليها، ولن يبالي بهدم البيوت وتشريد الناس، بل إنه يفتخر بذلك'.

وتابع أنه 'عندما يرى رئيس الحكومة نفسه بمأزق يبدأ بالممارسات العنصرية تجاه العرب من أجل إنقاذ نفسه، يستعمل الجماهير العربية كورقة رابحة للتمسك بمنصبه، وهذا الوضع يجب أن ينتهي عاجلًا أم آجلا'.

وأضاف أنه 'من الواضح أنها سياسة ممنهجة، لا تسعى لإعطاء الحلول، ومن الواضح منذ البداية أنها ليست مشكلة تخطيط وبناء، هي قضية عنصرية سياسية من الدرجة الأولى، تهدف إلى ترحيلنا'.

وأكد أن 'الحل الوحيد في هذه الحالة هو النضال الجماهيري، شريطة أن يكون هناك تكاتف من جميع القوى السياسية والجماهير العربية، ليس فقط في قلنسوة إنما كل المجتمع العربي، وعلى جماهيرنا أن تتصدى لهذه الجرائم'.

يُشار إلى أن مسيرة ستنطلق يوم الجمعة المقبل من مسجد الرباط في قلنسوة إلى مكان هدم منازل عائلة مخلوف، حيث سيقام مهرجان خطابي.

التعليقات