مشيرفة: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هدم بيوتنا

وقال صاحب أحد البيوت المهددة بالهدم، سعيد إغبارية (23 عاما) من قرية المشيرفة، لـ"عرب 48"، إن "هذا البيت تم بناؤه منذ سنتين تقريبا، دفعنا أموالا طائلة ومبالغ باهظة كي نشيده ونبني مستقبلنا".

مشيرفة: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هدم بيوتنا

سعيد إغبارية (عرب 48)

لا تزال حالة من الترقب تسود منطقة وادي عارة، عقب تسلم ثلاث عائلات أربعة أوامر هدمٍ لأربعة منازل يوم الخميس الماضي، وبالرغم من قرار محكمة الصلح في الخضيرة، أمس، والذي يقضي بتجميد أوامر الهدم للبيوت الأربعة، إلى حين تعيين جلسة قريبة بخصوص أوامر الهدمإ إلا أن أصحاب البيوت المهددة بالهدم، ينتابهم شعور بالقلق، ومخاوف من أن تعاود السلطة وتصدر أوامر هدم جديدة لبيوتهم.

وقال صاحب أحد البيوت المهددة بالهدم، سعيد إغبارية (23 عاما) من قرية المشيرفة، لـ'عرب 48'، إن 'هذا البيت تم بناؤه منذ سنتين تقريبا، دفعنا أموالا طائلة ومبالغ باهظة كي نشيده ونبني مستقبلنا. أعمل منذ أن أنهيت المدرسة، عملت في أماكن بعيدة عن البيت، كنت أرجع إلى البيت مرة في الأسبوع، بحثا عن مكانٍ مناسب، يأتي برزق مبارك'.

وتابع، أنه 'فجأة تلقينا أمر الهدم، لم نكن نتوقع أن الأمر سيصل إلى الهدم. قبل فترة تلقينا رسالة أن البيت لا يوجد فيه تراخيص، توقعنا ان تكون القضية، قضية تخطيط، وبإمكاننا ان نتخطاها، لكن تبين، أنها ليست قضية تخطيط، وهي سياسة وعنصرية من الدرجة الأولى. لو جاءت الجرافات لتهدم البيت، لا سمح الله، سوف ندافع عن بيتنا حتى وإن كلفنا الأمر أرواحنا. البيت الذي بنيناه بشق الأنفس خلال أعوام وأنفقنا كل ما لدينا من المال، يأتوا بسهولة ليهدموه بدقائق قليلة، لن يكون هذا الأمر بالهين وسوف ندافع عن البيت بكل قوة'.

وعن أزمة السكن، قال إغبارية 'لا يريدون أن نتوسع وأن نتطور. المجتمع العربي في تزايد سكاني كبير، وفي المقابل هناك أزمة سكن تتفاقم مع كل سنة، لأن هذه السياسة الممنهجة للأسف لم ولن تقف إلا إذا تكاتفنا كقوى سياسية وجماهير، من أجل التصدي لكل هذه السياسات العنصرية. لا أريد منهم أي شيء، نحن نريد فقط تراخيص بناء نبني عليها مساكن، لا نطلب مالا ولا أمورا تعجيزية، هذا حقنا الأساسي في الحياة ونطالب فيه. لا يوجد أي قانون في العالم يمنع أي إنسان من أن يبني مسكنا على أرض خاصة له'.

وأنهى إغبارية أنه 'رغم أمر تجميد قرار الهدم الذي حصلنا عليه من قبل المحكمة، إلا أنه يعطي حلا لفترة قصيرة، إلى حين يتم تحديد جلسة أخرى للبت في القضية. لدينا مخاوف من أن يعودوا مرة أخرى للهدم. كلما أسمع صوت سيارة بجانب البيت في ساعات الليل، يأتيني شعور بالخوف، ونحن لا نتوقع ماذا سيحدث في الفترة القريبة، إلا أن أملنا بالله كبير. على الجماهير أن تكون دائما على استعداد لمثل هذه الحالات الطارئة، وأنه في حال تم إرسال أوامر هدم جديدة أن يساندوا أصحاب المنازل وأن يكونوا يدا واحدة لأن القوة الجماهيرية بإمكانها أن تحقق كل شيء وأن تمنع الكثير من أوامر الهدم'.

التعليقات