في الذكرى الثالثة لاستشهاده: إصرار على معاقبة قتلة حمدان

رغم مرور 3 أعوام على استشهاده برصاص الشرطة، تُصر أسرة الشهيد خير الدين حمدان على معاقبة القتل المجرمين من أفراد الشرطة، طرقت أبواب المحكمة العليا، وتسعى لطرق أبواب المحاكم الدولية.

في الذكرى الثالثة لاستشهاده: إصرار على معاقبة قتلة حمدان

كفر كنا، مساء أمس (عرب 48)

قال والد الشهيد خير الدين رؤوف حمدان من كفر كنا، لـ"عرب 48"، إن "إغلاق ملف التحقيق ضد قتلة ابني الشهيد خير أمر لم ولن نسلّم به، رغم أنه يتناسب إلى حد بعيد مع السياسة العنصرية التي تبيح سفك الدم العربي'.

وأكد أن "دم ابني ودماء أولادنا ليست رخيصة، سنحيي كل عام ذكرى استشهاده. الشرطة تسترخص دماء أبنائنا والحكومة اليمينية أعطت الضوء الأخضر لقتلهم. أوكلنا القضية لأكبر محام بالبلاد وقدمنا الملف للمحكمة العليا، ونحن بانتظار ردها. وسنواصل متابعة القضية أيضا في المحاكم الدولية، لن نكل والأيام القادمة ستثبت ذلك".

جاء ذلك في مراسيم إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد خير الدين حمدان (22 عاما) الذي قتل برصاص أفراد الشرطة الإسرائيلية، حيث أحيت اللجنة الشعبية الذكرى، مساء أمس الأربعاء.

زارت اللجنة الشعبية منزل الشهيد حمدان، ومن ثم انطلقت مسيرة لزيارة ضريح الشهيد في البلدة، انتهاء بزيارة ضريحه وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.

قرار إغلاق ملف جريمة قتل الشهيد بشكل نهائي الذي صدر خلال شهر أيار/ مايو الماضي، بزعم عدم توفر الأدلة الدامغة التي تدين الشرطي القاتل، شكل صدمة كبيرة على أهالي البلدة.

وتعقيبا على قرار إغلاق الملف، قال والد الشهيد أيضا: "أسعى منذ اليوم الأول لاستشهاد ابني من أجل استرداد حق ابني بالقانون، وفي أصعب الحالات إذا لم أنجح بذلك فحقي وحق ابني عند الله".

تدويل القضية

ومن جهته، قال عضو اللجنة الشعبية في كفر كنا، عمر أمارة، لـ"عرب 48" إننا "نحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد خير الدين حمدان، اليوم، وسط سياسة غاشمة وعنصرية وحكومة قتلت وتنصلت من المسؤولية. هذا ما كنا نتوقعه منذ اليوم الأول لاستشهاد خير، فغطرسة الحكومة تنعكس على أذرعها الشرطية، وتحقق فعلا ما توقعناه، وها هي الحكومة تغلق الملف".

وأضاف أمارة: "نحن لن نصمت وسنبقى نسعى لإثبات الحق وإثارة الرأي العام الدولي حول القضية وفعلا هناك قضية جارية دوليا وهذه ليست آخر الطريق".

حاضر في الوجدان

وفي مشهد مؤثر، حدثتنا شقيق الشهيد، عفاف حمدان، عن ألم العائلة الذي لم يلتئم بعد، وقالت لـ"عرب 48" إنه "لغاية هذه اللحظة لم يغب عن بالي مشهده وهو على الأرض بعدما غرق بدمه أمامنا، فرصاصات الغدر اغتالته واغتالتنا جميعا، هذه اللحظات مفصلية في حياة الأسرة ففيها من الألم ما لا يمكن أن يوصف".

وأضافت، وعيونها مليئة بالدموع، إن "خير الدين كان نعم الأخ الحنون الذي يهتم بكل كبير وصغير في أسرتنا، ورغم صغر سنه إلا أنه كان قدوة حسنة بأخلاقه ودينه، والشيء الوحيد الذي يواسينا، اليوم، هو نيله الشهادة التي لطالما تمناها سابقا".

رغم مرور 3 أعوام على استشهاده برصاص الشرطة، تُصر أسرة الشهيد خير الدين حمدان على معاقبة القتل المجرمين من أفراد الشرطة، طرقت أبواب المحكمة العليا، وتسعى لطرق أبواب المحاكم الدولية.

قتلوا الشهيد، فبقي حاضرا في وجدان أسرته وأترابه... المجد والخلود للشهداء الأبرار.

التعليقات