واكيم: بيان الشرطة وتوقيته ملاحقة سياسية للتجمع والنواب العرب

أبدى المحامي سليم واكيم استغرابه من توقيت بيان الشرطة الإسرائيلية الذي أصدرته أمس، الثلاثاء، حول إنهاء ملف التحقيق الذي استهدف التجمع الوطني الديمقراطي، في شبهات تتصل بالإدارة المالية للحملات الانتخابية.

واكيم: بيان الشرطة وتوقيته ملاحقة سياسية للتجمع والنواب العرب

المحامي سليم واكيم

أبدى المحامي سليم واكيم استغرابه من توقيت بيان الشرطة الإسرائيلية الذي أصدرته أمس، الثلاثاء، حول إنهاء ملف التحقيق الذي استهدف التجمع الوطني الديمقراطي، في شبهات تتصل بالإدارة المالية للحملات الانتخابية.

وأوضح أن "التوقيت يشير بالتأكيد إلى محاولة شطب أعضاء برلمان، خصوصا وأنه يأتي بعد يوم واحد من موقف أعضاء البرلمان العرب أثناء خطاب نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، وقد يرتبط الأمر أيضا بإعلان مرتبط لإنهاء التحقيق في ملفات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو".

وأكد المحامي واكيم الذي تابع ملفات التحقيق مع ناشطين من التجمع في هذا الملف، لموقع "عرب 48"، أنه "منذ انتهاء حملة الاعتقالات في حينه لم يتم التواصل معنا كمحامين حول التحقيقات الجارية".

*هل سبق وأن وصل ملف بالإدارة المالية للحملات الانتخابية إلى تحقيق وتوصيات للشرطة بهذا الشكل؟

واكيم: قضايا التمويل الحزبي بالعادة يتابعها مراقب الدولة، ولا أذكر ملفات تمويل نشاطات حزبية وصلت إلى حد توصيفها بملفات جنائية في الشرطة. خلال السنوات الماضية كانت ملفات عديدة وتحقيقات في مكتب مراقب الدولة وفي حالات نادرة جدا تعدت سقف التحقيق لدى مراقب الدولة أو مراقب التمويل الحزبي، أما أن تصل إلى تحقيق وتوصيات تقدمها الشرطة فلا أذكر أن حدثت سابقة كهذه، ولكن حتى اليوم لا تتوفر لدينا معلومات وافية عن التحقيقات.

*كيف يحدث أن قضية المعتقلين الأولى في هذا الملف انتهت وكأنها لم تكن، واليوم بشكل مفاجئ هناك إنهاء ملف وتوصيات في الشرطة ضد نواب التجمع؟

واكيم: هذا التوقيت لم يأت صدفة، أنا واثق من ذلك. هذا يحدث في أعقاب ما حدث في الكنيست، وليس صدفة أن يكون التحقيق في البداية مع آخرين واليوم ينشرون عن التحقيق مع نواب التجمع، فالأمر واضح وهو نوع من الحرب التي أعلنوها في محاولة لشطب النواب العرب، رغم وجود عدد كبير من الأشخاص الذين تم التحقيق معهم، وفي تقديري هذه عملية ملاحقة سياسية وتوقيتها إعلان الحرب على أعضاء البرلمان العرب وخصوصا نواب التجمع، وهي مناسبة لضرب أعضاء البرلمان العرب، حسب وجهة نظري.

*هل يمكن أن يكون لذلك علاقة مع قرب موعد إعلان إنهاء التحقيقات في ملفات نتنياهو؟

واكيم: هذا ممكن للتمهيد من أجل إعلان إنهاء التحقيقات في ملف نتنياهو. في هذه البلاد بات كل شيء ممكنا، وكأن هناك من يجلس في الأعلى لترتيب طاولة الشطرنج، ويرتب العمليات على شكل هذه الضربات، لأن التوقيت غريب إلى حد فاضح. نحن نعلم أن أعضاء الكنيست العرب لا توجد ضدهم ملفات مفتوحة، وتم توقيت الأمر في هذه الأيام بشكل غريب.

التعليقات