افتتاح موسم السباحة مبكرًا وتحذيرات من المخاطرة والغرق

افتتح موسم السباحة في البلاد هذا العام مبكرًا، على غير العادة، بسبب المناخ الذي يتيح ذلك ولتنشيط السياحة الداخلية في البلاد خلال العطلة القريبة للمدارس والأعياد واليهودية، وسط تحذيرات المنقذين من المخاطرة في البحر ومن حالات الغرق

افتتاح موسم السباحة مبكرًا وتحذيرات من المخاطرة والغرق

بحيرة طبريا

افتتح موسم السباحة في البلاد هذا العام مبكرًا، على غير العادة، بسبب المناخ الذي يتيح ذلك ولتنشيط السياحة الداخلية في البلاد خلال العطلة القريبة للمدارس والأعياد واليهودية، وسط تحذيرات المنقذين من المخاطرة في البحر ومن حالات الغرق التي تتكرر عامًا بعد عام، والتي يكون أغلب ضحاياها من العرب.

وحذر منقذون ومسؤولون في شواطئ البلاد جمهور المستجمين من حالات الإهمال واللامبالاة التي توقع ضحايا غرق أثناء السباحة، وأكثرها تكون في بحيرة طبريا، التي تنطوي السباحة فيها بكل ما تنطوي على مخاطر جمة بسبب وضعها الخاص، ومن الممكن أن تؤدي مغامرات المستجمين غير المحسوبة ودون دراية لطبيعة المكان وخصوصيته وفي كثير من الحالات المعهودة إلى تحول رحلة الاستجمام للعائلات والشباب من أجواء ترفيه ومتعة إلى كابوس ومأساة.

وفي حديث مع المنقذ إدوار، الذي يعمل في شاطئ عين التينة ببحيرة طبريا، لـ"عرب 48"، قال إنه "للأسف نرى في كل موسم سباحة تكرار نفس الأخطاء من قبل المستجمين وعدم التقيد بالتعليمات، خصوصا بما يتعلق بخصوصية ومخاطر بحيرة طبريا، وهذا طبعا يتعلق بثقافة الأمان والتقيد بالتعليمات ومنها عدم السباحة في أماكن غير معدة لهذا الغرض وعدم وجود منقذ".

وأضاف أنه "حتى في حالات وجود منقذ، كثير من المستجمين لا يتقيدون بالتعليمات والتوجيهات، إذ يعتقدون أن مهمة المنقذ انتشال الغريق، علما أن دورنا هو منع الغرق من الأساس، وللأسف، غالبية الغرقى هم من العرب واليهود المتدينين".

وعن أكثر أسباب الغرق انتشارًا قال: "التعامل مع الكرة والفرشات المائية وإطارات المطاط التي تكون خطيرة جدا مع هبوب الرياح، خاصة في ساعات ما بعد العصر، والأنكى أن بعض من يسعملونها لا يجيدون السباحة، لمن أفضل السباحين أيضًا معرض للغرق في البحيرة. وسبب آخر هو خطورة أرضية البحيرة التي يجهلها الناس، إذ تحتوي على منحدرات كثيرة، مثل أن تكون المياه بعمق متر ونصف وبعد بضع خطوات يصبح عمقها أربعة أمتار".

وحول تعليمات السلامة العامة للمستجمين، خاصة العائلات، قال إنه "على الأهالي عدم ترك أبنائهم في المياه لوحدهم، حتى بوجود المنقذ، ويجب التقيد بالتعليمات والتوجيهات ومعرفة ساعات التقلبات المناخية، خاصة استعمال الألعاب المائية مثل الكرات والإطارات، وبالتحديد في ساعات العصر.

وقال صائب ياسين، الذي يعمل منذ سنوات مسؤول الوردية الليلية في الشاطئ، لـ"عرب 48"، إنه "للأسف شاهدت خلال عملي الكثير من الحالات من عدم الانصياع لتوجيهاتنا وتوجيهات المنقذ وعدم الاكتراث بالتعليمات المكتوبة على اللافتات، إلى جانب لا مبالاة الأهل عندما ينهمكون بإعداد الطعام والشراب ويتركون أبناءهم داخل المياه بدلا من مرافقتهم للسباحة".

وقال ياسين إنه "حدث ذات مرة أن عائلة من منطقة الناصرة عادت في ساعات الليل بحالة هستيرية بعد أن اكتشفت عند وصلها منزلها أن ابنها ليس برفقتها، وبعد بحث في منطقة الشاطئ وجدنا الطفل نائمًا تحت شجرة!".

وأضاف أيضًا أن "هناك ظاهرة مزعجة أخرى وهي محاولة بعض الشباب المتهور الاستعراض من خلال قطع مسافات داخل البحيرة، دون أن يعي المخاطر، وهذا أخطر عندما يكون في ساعات متأخرة من النهار، أي ساعات هبوب الرياح التي قد تجعل من إمكانية عودته للشاطئ أمرًا شبه مستحيل، ورغم كل ضحايا الغرق كل موسم، إلا أن البعض لا يتعلم ولا يعتبر، ونتمنى أن لا يصاب أحد هذا الموسم وأن لا نفجع بأي غريق".

 

التعليقات