شارع الناصرة - عيلوط: انعدام البنى التحتية يضاعف المخاطر

تعاني الغالبية الساحقة من أهالي بلدة عيلوط، وجزء كبير من أهالي مدينة الناصرة، من سوء ظروف شارع الناصرة - عيلوط، الذي ربما يصنف بين أسوأ شوارع البلاد الممتدة بين البلدات.

شارع الناصرة - عيلوط: انعدام البنى التحتية يضاعف المخاطر

شارع الناصرة - عيلوط (تصوير "عرب 48")

تعاني الغالبية الساحقة من أهالي بلدة عيلوط، وجزء كبير من أهالي مدينة الناصرة، من سوء ظروف شارع الناصرة - عيلوط، الذي ربما يصنف بين أسوأ شوارع البلاد الممتدة بين البلدات.

ويفتقر شارع الناصرة - عيلوط إلى كل مقومات الشارع باستثناء الأسفلت، فيما تكثر فيه ويفتقر للأرصفة والجدران الواقية والإضاءة وغيرها.

وروى أحد سكان عيلوط، أمين أبو راس، قصة الشارع الذي يسبب، منذ سنوات طويلة ولغاية اليوم، معاناة كبيرة لأهالي بلدته أولا ولقطاع واسع من سكان مدينة الناصرة، خاصة الذين يقطنون أحياء كرم الصاحب والسالزيان والكروم وغيرها ويستخدمون هذا الشارع لدى توجههم إلى مدينة حيفا والعودة منها، فهو يقصر عليهم نصف المسافة مما لو كانوا سيصلون إلى بيوتهم عبر المدخل الرئيسي للناصرة من حي الصفافرة.

وقال أبو راس، لـ"عرب 48"، إن "هذا الشارع، الجزء التابع لقرية عيلوط، تم رصفه بالأسفلت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حين كانت قلة قليلة من أهالي القرية تملك سيارات، وكانت هناك جمعية تجبي النقود من مالكي السيارات الذين يستخدمون الشارع، بالإضافة إلى جباية بعض النقود أيضا من الركاب ومن عموم أهالي القرية، واستثمرت الجمعية النقود التي كانت تجبيها مقابل تعبيدها الشارع تدريجيا وعلى مراحل، أي أن الجزء التابع لقرية والجزء الأكبر منه الممتد إلى مدينة الناصرة أنشأه أهالي عيلوط في تلك الحقبة الزمنية".

معاناة

وقال رئيس مجلس عيلوط المحلي، إبراهيم أبو راس، لـ"عرب 48" إن "الشارع فعلا يسبب معاناة كبيرة جدا لأهالي عيلوط والناصرة، على حد سواء، ونحن على استعداد تام لتنفيذ مشروع تحسين الشارع لو توفرت له ميزانية من وزارة المواصلات لهذا الهدف".

إبراهيم أبو راس

وأكد أن "هناك خطة وميزانية أعدت خصيصا لهذا المشروع، لكن بلدية الناصرة غير قادرة على تنفيذ المشروع بسبب معارضة بعض سكان المنطقة للمخطط، فضلا عن أن الأراضي المحاذية للشارع وقفية تابعة للأديرة، وتوسيع الشارع وتحسينه وبناء جدران واقية وأرصفة ووضع أعمدة إضاءة يحتاج إلى موافقة أصحاب الأرض وهم المسؤولون عن الأوقاف المسيحية".

وأضاف أبو راس أنه شارك، مؤخرا، في جلسة مع وزارة المواصلات ناقشت موضوع الشارع، وأنه اقترح على المسؤولين تحويل ميزانية الشارع لمجلس عيلوط المحلي ليقوم بإنجاز المشروع.

أما فيما يتعلق بملعب كرة القدم (استاد الناصرة - عيلوط) والشروط التي ينبغي أن تتوفر للحصول على رخصة الملعب، فقال أبو راس، إنه "منذ إنشاء الملعب قبل حوالي 20 عاما، تعهدت بلدية الناصرة بالعمل على تحسين الشارع المؤدي من الناصرة إلى استاد عيلوط، لكنها لم تلتزم بتعهداتها لغاية اليوم. من جهتي أعمل بدون توقف على تحسين محيط الاستاد واليوم نقوم بتحسين وتوسيع الشارع الموصل بين الاستاد وبين شارع الناصرة - عيلوط، في الجزء التابع لنا".

أعطاب

وقال أحد سكان الناصرة، إلياس خوري، لـ"عرب 48" إنه "أعجب من قيام الشرطة بمنح ترخيص للملعب في حين أن هناك شروطا يجب أن تتوفر في محيط الاستاد، من أهمها أن تخرج الجماهير التي تشاهد المباريات بأمان من محيط الملعب، وهذا الشرط غير متوفر في الشارع المؤدي إلى الناصرة والذي تنقصه كل مقومات الشارع، بل إنه يشكل خطرا على سلامة المواطنين في غياب الإضاءة والجدران الواقية والبنى التحتية الأساسية". 

أمين أبو راس

وأضاف أنه "حين تخرج الجماهير بالمئات بعد المباريات التي تجري في ساعات المساء والليل لا يستطيع السائق الرؤية جيدا إذ تكون الظلمة حالكة على امتداد الطريق في حين يسير عدد من الشبان والفتية ممن لا يمتلكون سيارات على طرفي الشارع، وهؤلاء جميعهم عرضة للدهس".

وأكد خوري أنه "حسب المعلومات المتوفرة لديه فإن شركة باصات العفيفي التي تسيّر خط حافلات الناصرة - عيلوط، تعاني من الأعطاب التي تحدث للحافلات التي تسير على هذا الخط بسبب الظروف السيئة جدا للشارع والحفر العميقة الموجودة وسط الشارع أو على هوامش الطريق، ويضطر سائق الحافلة في الكثير من المرات للانحراف إلى هامش الشارع حين تصادفه مركبة قادمة من الاتجاه المعاكس".

وعن الأعطاب التي يتسبب بها الشارع للمركبات، قال أمين أبو راس، إنه ليست الحافلات وحدها التي تحدث فيها أعطاب بل كل المركبات التي تسير يوميا على هذا الشارع دون استثناء.

وأكد أنه "اضطررت كغيري ممن يمتلكون سيارات خصوصية خلال فترات متقاربة إلى إدخال سيارتي الحديثة إلى الكراج بسبب أعطاب ناجمة عن سوء ظروف الشارع".

مقطع يظهر استاد الناصرة عيلوط في آخر الشارع (تصوير "عرب 48")

وانتقد رئيس مجلس عيلوط المحلي، أيضا البناء غير المراقب وغير المخطط وغير المنتظم على طرفي الشارع المذكور، وقال إنه "إذا استمر الوضع القائم لسنة إضافية قد لا تجد المركبات طريقا تمر منه، فالشارع يزداد ضيقا ويزداد ازدحاما وفي الوقت نفسه يزداد محيطه اكتظاظا بالسكان.

الشارع ضيق وهوامشه محطمة (تصوير "عرب 48")

تعقيب بلدية الناصرة

وتوجه "عرب 48" إلى مكتب الناطق بلسان بلدية الناصرة للحصول على تعقيب بلدية الناصرة على ما جاء في التقرير، ولم نحصل على تعقيب من البلدية حتى اللحظة، وسنقوم بنشر تعقيب بلدية الناصرة إذا ما وصلنا لاحقا.  

 

التعليقات