أصحاب محال تجارية في المجتمع العربي: الإغلاق يعمقّ الأزمة الاقتصادية

أبدى أصحاب المحال التجارية في المجتمع العربي قلقهم من فرض إغلاق شامل بسبب جائحة كورونا، ما يضاعف الأضرار والخسائر التي تكبدوها منذ بَدْء انتشار الفيروس في البلاد منذ شهر آذار/ مارس 2020.

أصحاب محال تجارية في المجتمع العربي: الإغلاق يعمقّ الأزمة الاقتصادية

حركة تجارية ضعيفة في شفاعمرو، أمس (عرب 48)

أبدى أصحاب المحال التجارية في المجتمع العربي قلقهم من فرض إغلاق شامل بسبب جائحة كورونا، ما يضاعف الأضرار والخسائر التي تكبدوها منذ بَدْء انتشار الفيروس في البلاد منذ شهر آذار/ مارس 2020.

وقال محمود كنعان من منتجع "ملاهي التوت" في مدينة طمرة، الذي يقدم خدمات ترفيهية لجميع الشرائح والأجيال من بركة سباحة موسمية، وقاعة رياضية، وأكاديمية سباحة على مدار أيام السنة، وقاعة أفراح، إنه "يجب إعلان الإغلاق لمدة شهر ليرتاح أصحاب المحال من هذه البلبلة، إذ لا يعقل هذا التخبط الذي تواجهه البلاد".

وأكد كنعان لـ"عرب 48" أنه "في النهاية نحن من يدفع الثمن الكبير، بسبب عدم الوضوح في القرارات. لقد خلق عدم الوضوح في القرارات التردد لدى الأهل هل تواصل التعليم أم تجمد النشاط لها ولأبنائها؟ ونحن في نهاية موسم السباحة، بقي الأمر بما يتعلق بالنادي الرياضي وتعليم السباحة على مدار السنة، عدا قاعة الأفراح التي لم تشهد سوى عرسين أو ثلاثة أعراس فقط".

وختم بالقول إن "الأضرار قائمة وستتفاقم لا محالة. لا أعرف كيف ستنتهي هذه السنة وخصوصا في الجانب الاقتصادي على المصالح التجارية والعاملين بها، إذ بقي 3 عمال فقط من أصل 40 عاملا في المنتجع بسبب كورونا، عدا تعامل الناس مع الأزمة بالتقليص المادي لمصاريفها العادية".

محمود كنعان

وقال علام محروم من محل حلويات أحمد المحروم النابلسي في مدينة شفاعمرو، لـ"عرب 48" إن "الضرر الاقتصادي الذي تتعرض له المصالح التجارية يمس بالدرجة الثانية العاملين في المصلحة، وغالبية العاملات لدي هن طالبات جامعيات، فمنذ بدء التهديد بالإغلاق والصبايا العاملات يتساءلن هل يكون هذه المرة إجازة غير مدفوعة؟ وتساؤلات أخرى عن مصيرهن في ظل الإغلاق".

علام محروم

وأضاف أنه "للأسف تقلص عدد العمال في المحل بسبب كورونا ولا سيما في الفترة الأولى، وقد عادوا للعمل في شهر حزيران/ يونيو 2020، وشعرنا أن الأمور بدأت تنفرج إلا أنها ليست كذلك، فالمحال التجارية ولا سيما مَحَالّ الحلويات خسرت موسم رمضان الذي يعد موسما خاصا وذلك بسبب الإغلاق. كما ألغي العديد من المناسبات السعيدة والأفراح أو تقلص عدد المدعوين، في حين كنا قد اشترينا وجهزنا المواد التي نستخدمها لصناعة الحلوى، ما تسبب لنا بخسارة كبيرة".

وتوجه محروم إلى الجميع بالالتزام بالتعليمات الصحية، مشيرا إلى أنه ضد الإغلاق الذي سيعمّق الأزمة الاقتصادية.

وختم بالقول إن "الحل ليس الإغلاق بل بالالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكِمامة والنظافة".

حسن حمادي

وقال حسن حمادي، صاحب محل "بيتسا باجيت كابول" القائم منذ 22 عاما، لـ"عرب 48" إن "الأوضاع الاقتصادية بين الناس سيئة للغاية، ما أدى لتقليص مشترياتهم، وأقدر الربح لمصلحتي التجارية انخفض بـ80% عن السنوات الماضية".

وأوضح حمادي أن "الوضع سيئ في جميع الأحوال. فليُفرض الإغلاق إذا كان الأمر سينقذ الناس من كورونا، ولتنته هذه الأزمة فحياة الناس وصحتها أهم من الأوضاع الاقتصادية".

وأعرب صاحب محل "توب فروت" في قرية عبلين، حسين حاج، عن تفاؤله لعدم إدراج عبلين في الدائرة الحمراء، ما أعطى انفراجا اقتصاديا لإصحاب المحال التجارية.

حسين حاج

وقال حاج لـ"عرب 48" إن "عبلين ليست من البلدات التي صنفت حمراء، ما ساعد المصالح التجارية بتعويض الخسارات التي تسببت لها كورونا. رغم أن مصلحتي قائمة منذ أشهر قليلة لم تتأثر في بداية انتشار كورونا، فإنه مع الوقت تضررت بطبيعة الحال".

وختم بالقول "أنا ضد الإغلاق الشامل، وأثق بأنه في حال استمرت حالات كورونا بالازدياد فإن فرض الإغلاق سيكون حتميا. ولهذا أتوجه للجميع بضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية حفاظا على سلامة الجميع".

التعليقات