عشية بدء الإغلاق بالطيبة: "دوافع قرارات الحكومة سياسية"

يدخل الإغلاق الشامل بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، في منطقة المثلث الجنوبي، وسط أزمة اقتصادية تضرب المصالح التجارية، وفي ظلِّ مخاوف من تعميق الأزمة.

عشية بدء الإغلاق بالطيبة:

شوارع الطيبة خالية (عرب 48)

يدخل الإغلاق الشامل بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، في منطقة المثلث الجنوبي، وسط أزمة اقتصادية تضرب المصالح التجارية، وفي ظلِّ مخاوف من تعميق الأزمة.

ويُعدّ الإغلاق الذي سيدخل إلى حيّز التنفيذ غدا، تشديدا للإغلاق الثاني الجزئي الذي فُرض يوم الجمعة الماضي، والذي جاء بعد إغلاق آخر فُرض في آذار/ مارس الماضي.

محلات مغلقة، وخوف من تعميق الأزمة (عرب 48)

ووسط أزمة اقتصادية يعاني منها القطاع التجاري في منطقة المثلث الجنوبي، منذ بدء الجائحة، يأتي الإغلاق الجديد، ليعمّق الأزمة، في ظلّ قرارات حكوميةٍ وصفها أهالٍ من الطيبة بالمتخبطة، والذين طغى حديثهم عن الأوضاع الاقتصادية والأزمة، وتبعات الإغلاق ماديًّا، على الاهتمام بتأثير الفيروس صحيًّا.

وقال الشاب محمد عبد الرازق، وهو صاحب مقهى في الطيبة، في حديث مع "عرب 48" إن "قرارات الحكومة مرفوضة، لأنها ليست من دوافع صحية، إنما من دوافع سياسية".

الشاب محمد عبد الرازق (عرب 48)

وأضاف عبد الرازق: "وفي النهاية نحن من يدفع الثمن؛ أصحابُ محلاتٍ ومواطنون".

واعتبر عبد الرازق أن "الحكومة ومؤسساتها منفصلون عن الواقع بصورة تامة، ولا يدرون ما يدور في الشارع بشكل عام، فما بالك بالمجتمع العربي، الذي له احتياجاته وخصوصيته، (كما أنه) مهمش بصورة مستمرة".

محلات خالية تماما (عرب 48)

وذكر أن "كل القرارات سببت ضررا اقتصاديا كبيرا للناس، ولنا أصحاب المحال التجارية دون أن تغطي الحكومة على الأقل ربع الخسائر التي خسرناها منذ انتشار الفيروس، ناهيك عن أن انتشار الفيروس لم يتوقف".

وفي مدينة طمرة، أفادت مراسلة "عرب 48"، إيناس مريح، بأنه تمّ اليوم الخميس، إغلاق عدد من الشوارع الفرعية الواصلة بين المدينة والمناطق المجاورة بصخور ضخمة، وذلك قبل البدء بالإغلاق الشامل.

بدورها، قالت بلدية طمرة في بيان مقتضب إنه "في ظل ازدياد أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وبإيعاز من الشرطة وقيادة الجبهة الداخلية، تقرر إغلاق المداخل الجنوبية من المدينة، طريق طمرة - العش، طريق طمرة - عبلين، أمام المواطنين".

وفرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرار الإغلاق الشامل والواسع بادعاء لجم فيروس كورونا، الذي صادقت عليه الحكومة فجر اليوم، على الرغم من معارضة المسؤولين المهنيين في وزارة الصحة وعدد من الوزراء لهذا القرار بسبب الضرر الذي سيلحقه بالاقتصاد. وسيبدأ سريان الإغلاق من الساعة الثانية من بعد ظهر غد، الجمعة، وسيستمر 16 يوما.

إغلاق الطرقات بالصخور في طمرة (عرب 48)

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه خلال اجتماع الحكومة، الليلة الماضية، اعترض منسق كورونا، البروفيسور روني غمزو، على الإغلاق الشامل والمشدد، وقرار الحكومة بإغلاق أماكن العمل في القطاعين الخاص والعام، باستثناء الحيوية منها.

وقال غمزو إنه يؤيد تقليص عمل القطاع الخاص بنسبة 50%، وليس بشكل كامل. كذلك عبر عن تأييده لإغلاق الكُنس بالكامل في "يوم الغفران" من أجل منع تناقل عدوى فيروس كورونا. لكن نتنياهو رفض موقف غمزو. وأفاد موقع "واللا" الإلكتروني بأن جميع المسؤولين المهنيين في جهاز الصحة، الذين شاركوا في اجتماع الحكومة والمداولات التي سبقته، لم يؤيدوا تشديد الإغلاق.

التعليقات