تحديّات أمام مدارس الناصرة تزامنًا مع عودة الطلاب

انتظمت الدراسة اليوم الإثنين، في المدارس الابتدائية في مدينة الناصرة، لغاية الصف الرابع، بعد تعليقها إثر ازدياد تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في البلاد، والذي تسبب بفرض تقييدات عديدة على رأسها فرض إغلاق شامل تمّ تخفيفه مؤخّرا.

تحديّات أمام مدارس الناصرة تزامنًا مع عودة الطلاب

طالبان نصراويان عادا إلى مدرستهما بعد غياب ("عرب 48")

انتظمت الدراسة اليوم الإثنين، في المدارس الابتدائية في مدينة الناصرة، لغاية الصف الرابع، بعد تعليقها إثر ازدياد تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في البلاد، والذي تسبب بفرض تقييدات عديدة على رأسها فرض إغلاق شامل تمّ تخفيفه مؤخّرا. ولم تخلُ العودة للمدارس من التحديات التي واجهت المدارس وإدراتها لكي يستقبلوا طلّابهم بأفضل طريقة ممكنة.

وكانت الدراسة قد انتظمت في سائر مدارس البلاد الابتدائية أمس الأحد، في إطار المرحلة الثانية من تخفيف القيود للخروج من الإغلاق الثاني الذي شهدته البلاد بسبب الجائحة. وعلى ضوء ذلك؛ رصد موقع "عرب 48" افتتاح السنة الدراسية في المدرسة المعمدانية في الناصرة اليوم.

عودة الطلاب لمدرستهم ("عرب 48")

وقالت مديرة المدرسة الابتدائية – المعمدانية، المربية آن حداد، إن المدرسة "كانت على أتمّ الاستعداد لاستقبال الطلاب، رغم تأخُّر القرار النهائي وحالة الغموض والتناقضات التي تشهدها القرارات الحكومية في هذه الظروف الاستثنائية، إلا أنها أتمّت جميع الاستعدادات والتجهيزات خلال نهاية الأسبوع الأخير لاستقبال نحو 300 طالب يتعلمون في تسعة صفوف (18 كبسولة) من الأول حتى الرابع".

وعن الصعوبة التي واجهتها الإدارة خلال الاستعدادات لاستئناف التّعليم، قالت المربية حداد، إن "الصعوبة تكمن في القوى البشرية إثر تحوّل الصفوف التسعة إلى 18 صفا تعليميا (بناء على القيود المفروضة على عدد الطلاب في الصف الواحد)، ولم يكن من السهل تجنيد معلمين بالمستوى اللائق الذين أستطيع أن أسلّمهم طلابي، والتأقلم مع القوانين المقيّدة التي لا تتيح للمعلم أن يدخل أكثر من 3 كبسولات. وما نزال في طور التحضيرات رغم مرور اليوم التعليمي الأول بنجاح ودون عقبات تذكر".

وأضافت: "إن التأقلم مع الوضع الجديد صعب ومتشعب للغاية وله جوانب وأبعاد متعددة، فمن جهة أنت ستحرص على سد النقص في عدد المعلمين، ومن جهة أخرى أنا مطالبة بتحقيق العدالة بين المعلمين فلا يُظلم أحدهم على حساب الآخر من حيث ساعات التعليم".

وتابعت: "قد قمنا بتجنيد بعض خريجي مدرستنا الذين نعرف قدراتهم، ونجحنا بتجنيد 3 معلمات مع ألقاب جامعية كنّ متفرّغات، وقبل كل ذلك عقدنا اجتماعات مع أهالي الطلاب، وقد هيأنا الأجواء ليصل الطلاب إلى المدرسة وهم متشوّقون للتعليم الوجاهيّ (وجهًا لوجه)"، مُشيرة إلى أن "الفرحة قد لوحظت على وجوه الطلاب. والأمر استدعى أيضا تقسيم الساحات والفصل بين الطلاب حتى في الاستراحة، وقد تأقلم الطلاب بسرعة مع الأجواء غير التقليدية".

لافتات تنص على ضرورة الالتزام بالتعليمات ("عرب 48")

وبشأن التزام الطلاب بالقواعد والتعليمات المفروضة لمواجهة الجائحة، قالت حداد: "من الواضح أن غالبيتهم الساحقة (غالبية الطلاب) تلقت تعليمات من الأهل حول كيفية التصرف في المدرسة التقليل من الاحتكاك مع الطلاب، والحفاظ على تباعد مكاني ووضع الكمامات والتعقيم، لدرجة أن بعض المعلمات أبدينَ انبهارا بسلوك الطلاب والتزامهم ووعيهم لما يدور حولهم".

وأضافت حدّاد: "كان لدى المعلمات بعض القلق من التقصير المواد التعليمية الناقصة، "لكنني أوعزت للمعلمات بضرورة الاهتمام براحة ونفسية الطلاب في هذه المرحلة أكثر من المواد التعليمية التي يمكن ان تعوّض في كل وقت.

تقسيم ساحة المدرسة وفقا للتعليمات ("عرب 48")

وأوضحت أنه "إذا كانت نفسية الطالب مرتاحة، فهذا يشجعه على التعلم، بينما القلق والخوف ينعكس سلبا على أداء وتحصيل الطالب في المدرسة"، مضيفةً: "إنني أرى أنه من الواجب مراجعة المواد التي تلقّاها الطلاب عبر تطبيق ’زووم’ فنحن لا نعرف ما الذي اكتسبه واستوعبه الطلاب (خلال) التعلم عن بعد، ولا ندري إذا أنجزوا وظائفهم بأنفسهم أم أنهم استعانوا بآخرين".

بدوره، قال المدير الإداريّ للمدرسة، المربي بطرس منصور، إن "مديرة المدرسة بعثت برسائل نصية إلى كافة المعلّمين بمن فيهم المعلمات المؤقتات، (لحثّهم على) ضرورة إجراء الفحص (للكسف عن الفيروس)، وحتى إن لم تكن هنالك تعليمات مُلزِمة بهذا الشأن إلا أننا أوعزنا لهم بإجراء الفحص لكي يطمئن الطلاب والأهالي".

وأضاف منصور: "لسخرية القدر أصبح لدينا خبرة كافية في التعامل مع الظروف الوبائية، وكما أنه بعد الجولة الأولى كان التحدي الأكبر بالنسبة لنا إقناع طلاب صفوف الثالث والرابع بوضع الكمامة بالشكل الصحيح طوال الوقت؛ اليوم أصبح التحدي هو إقناع طلاب الصفّين الأول والثاني على ضرورة التأقلم مع الكمامة".

التعليقات