نايف هويدي من اللد: جرائم القتل وهدم المنازل يقوّضان مجتمعنا

لا يفصل نايف هويدي من مدينة اللد، صاحب بيت مهدد بالهدم الفوري، بين سياسة التضييق في السكن وبين تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي عموما وفي اللد على وجه الخصوص.

نايف هويدي من اللد: جرائم القتل وهدم المنازل يقوّضان مجتمعنا

المنزل المهدد بالهدم في اللد (عرب 48)

لا يفصل نايف هويدي من مدينة اللد، صاحب بيت مهدد بالهدم الفوري، بين سياسة التضييق في السكن وبين تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي عموما وفي اللد على وجه الخصوص.

ويواجه منزل هويدي خطر الهدم بعد أن سلمته بلدية اللد أمر هدم إداري لبيته في حي شنير العربي، بذريعة البناء دون ترخيص.

ويهدد شبح الهدم عشرات البيوت العربية في اللد، وخصوصا في حارتي شنير والمحطة، إذ تعانيان من بنية تحتية مدمرة وسوء تخطيط وتنظيم.

وقال صاحب المنزل المهدد بالهدم، نايف هويدي، في حديث لـ"عرب 48" إن "بلدية اللد لا ترغب بمنح المواطنين العرب إمكانية استصدار تراخيص بناء قانونية، في الوقت الذي تشدد في تطبيق أوامر الهدم بدلا من توفير الحلول للمواطنين".

وتساءل: "لماذا بنيت بيتا دون ترخيص أصلا؟ نحن نسكن في بيت مساحته 90 مترا، 8 أنفار يسكنون في غرفة واحدة، حتى في قانون السجون هذا الوضع لا يطبق وهو مخالف للقانون، لكنّما لم يطبق في السجون بلدية اللد تطبقه علينا".

وأوضح هويدي أنه "حاولت استصدار تراخيص بناء، وأتممت كل الإجراءات اللازمة، ودفعت كل المستحَقّات المطلوبة مني، وتوجهت إلى قسم الهندسة في البلدية، لكن لا شيء تقدم، تلقيت فقط وعودا فارغة".

وأضاف أن "تصرف البلدية معي كان مقصودا كي أتكبد الخسائر. كان بإمكانهم إيقافي منذ البداية، ومراقب البلدية كان في بيتنا منذ أول حجر وضعناه، وقال إن كل شيء سيكون على ما يرام، وحين أنهيت بناء البيت تسلمت أمر الهدم على الفور".

وأشار هويدي إلى أن "المشكلة في اللد معقدة ومركبة، لا يسمحون لنا بشراء الشقق في الأحياء اليهودية، وفي الوقت نفسه لا يمنحونا التراخيص للبناء. إلى أين نذهب؟ لدينا أجيال تريد أن تتقدم في حياتها. سياسة البلدية تضع المواطنين العرب في الزاوية لتسحق مستقبلهم. البلدية تلاحق السكان العرب في اللد حتى في بيوتهم، يحررون الغرامات المالية على أتفه الأمور بمبالغ باهظة، ولا يوفرون لنا أدنى الحقوق الأساسية، هذه عملية تهجير ناعمة للعرب، يديرها رئيس البلدية".

ورأى صاحب المنزل المهدد بالهدم أن "العنف والجريمة في اللد لا ينفصلان عن قضية الهدم والعنصرية. ما تفعله البلدية من تضييق وسحق لأحلام الشباب يجعلهم بشكل تلقائي أرضا خصبة لتقبل العنف والجريمة، وسياسات البلدية والحكومة أسباب رئيسة لازدياد الجريمة في اللد".

وختم هويدي بالقول إن "النضال مستمر حتى الرمق الأخير، وسأواصله حتى لو بقيت وحدي، وسأستخدم كل الوسائل المتاحة من أجل تحصيل حقي. هذه معركة بدأتها ولن أتركها".

التعليقات