دير الأسد تتشح بالسواد عقب جريمة القتل المزدوجة

تسود أجواء من الألم والأسى على قرية دير الأسد، فيما تعم أجواء الغضب والاستنكار البلدة، في أعقاب جريمة القتل المزدوجة التي ارتكبت مساء أمس، الجمعة، وراح ضحيتها كل من الشابين حافظ رمزي صنع الله (26 عاما) وأحمد علي صنع الله (23 عاما).

دير الأسد تتشح بالسواد عقب جريمة القتل المزدوجة

من بيت العزاء في دير الأسد ("عرب ٤٨")

تسود أجواء من الألم والأسى على قرية دير الأسد، فيما تعم أجواء الغضب والاستنكار البلدة، في أعقاب جريمة القتل المزدوجة التي ارتكبت مساء أمس، الجمعة، وراح ضحيتها كل من الشابين حافظ رمزي صنع الله (26 عاما) وأحمد علي صنع الله (23 عاما).

وأسفرت الجريمة عن إصابة طفلين يبلغان من العمر 13 و10 سنوات، بجروح وصفت بالمتوسطة والطفيفة، وهما يرقدان في حالة مستقرة في مستشفى الجليل الغربي في نهريا، لاستكمال العلاج.

وأفاد مراسل "عرب ٤٨" بأنه جرى نقل جثماني الفقيدين إلى معهد الطب الشرعي في "أبو كبير"، ومن المتوقع أن يوارا الثرى عند الساعة الخامسة من مساء يوم غد، الأحد، بحسب ما أوضح رئيس المجلس المحالي السابق في دير الأسد وقريب الضحيتين، المحامي نصر صنع الله.

ضحيتا جريمة دير الأسد؛ حافظ رمزي صنع الله، وأحمد علي صنع الله

ومن المقرر أن يعقد المجلس المحلي في دير الأسد، جلسة طارئة في وقت لاحق، اليوم، لبحث وإقرار سلسلة من الخطوات الاحتجاجية في أعقاب الجريمة التي هزّت المجتمع العربي في مناطق الـ48.

وقال قريب الضحيتين، نصر صنع الله، لـ"عرب 48" إن "أحد الضحيتين عمل لإعالة عائلته وتزوج قبل نحو العام وترك وراءه زوجة حامل، أما الفقيد الآخر فقد عمل من أجل تجهيز منزله ومساعدة عائلته. لا كلمات توصف حجم المصيبة التي وقعت علينا".

وأضاف أن "أحداث العنف وجرائم القتل آخذة بالازدياد في مجتمعنا للأسف الشديد، علما بأن قريتنا كانت آمنة على مدار السنوات الماضية، ولكن مجتمعنا يعاني من هذه الظاهرة ولا شك أن المسؤولية الأولى تقع على الشرطة والحكومة في ظل تقاعسها وإهمالها لكن هناك مسؤولية أيضا علينا كأهال وهيئات تمثيلية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة".

ودعا صنع الله إلى "اتخاذ خطوات فعلية واحتجاجية على مستوى دير الأسد ومجتمعنا ككل من أجل منع الجريمة القادمة، فما حدث بالأمس يصعب لعقل أن يستوعبها خصوصا وأننا نتحدث عن استهداف محل بأسلحة أوتوماتيكية في الوقت الذي كان فيه مواطنين يتناولون الطعام".

وختم بالقول إن "أحد الطفلين المصابين جرى تسريحه من المستشفى وهو بحالة جيدة، بينما الآخر لا زال يتلقى العلاج في المستشفى وهو بحالة مستقرة".

وشهد المجتمع العربي، ليلة دامية، فبالإضافة إلى جريمة القتل المزدوجة في دير الأسد، قتل الشاب عز الدين عمرية (20 عاما) وأُصيب شقيقاه، إثر شجار نشب في بلدة إبطن، فيما أُصيبت امرأة بجراح متوسّطة، بعد أن ألقى بها زوجها من الطابق الثاني في طوبا الزنغرية.

وجاءت الجرائم بعيد تنظيم مظاهرتين احتجاجا على تصاعد الجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، واحدة في قرية جلجولية في منطقة المثلث، والأخرى في بلدة مجد الكروم في منطقة الجليل الأعلى، وشهدت اعتقال قوات الشرطة لأربعة من الشبان المشاركين.

من موقع الجريمة ("عرب ٤٨")

ووصل عدد القتلى العرب منذ مطلع العام الجاري إلى 25 قتيلا؛ وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة، خالد حصري (35 عاما) من عكا، محمد عدس (15 عاما) من جلجولية، محمد إياد قاسم (27 عامًا) من الطيرة، ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) من قلنسوة، عرفات اللداوي من اللد ومنير عنبتاوي (33 عاما) من حيفا (برصاص الشرطة)، عز الدين عمرية (20 عاما) من إبطن، وحافظ رمزي صنع الله (26 عاما) وأحمد علي صنع الله (23 عاما) من دير الأسد.

التعليقات