الفخاري... قرية مهددة بالاقتلاع والترحيل

يواجه أهالي قرية الفخاري مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، مخطط تهجير قسري من قبل السلطات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، التي تعتزم ترحيل عائلتي الهواشلة وأبو راشد من القرية بهدف توسيع البلدة الاستيطانية "لاهافيم".

الفخاري... قرية مهددة بالاقتلاع والترحيل

تضييق وهدم وترحيل للعرب في النقب

يواجه أهالي قرية الفخاري مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، مخطط تهجير قسري من قبل السلطات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، التي تعتزم ترحيل عائلتي الهواشلة وأبو راشد من القرية بهدف توسيع البلدة الاستيطانية "لاهافيم" وترفض السلطات مطلب الأهالي البقاء كحي من "لاهافيم".

وتقطن عائلتا الهواشلة وأبو راشد في منطقة غربي بير أبو رقيّق قضاء مدينة بئر السبع، منذ العام 1984، بقرار من المحكمة بعد أن رحلتهم السلطات من المنطقة المحاذية لمدينة ديمونا إلى الفخاري، بوعد الاعتراف بهم وعدم ترحيلهم مرة أخرى..

وقال عدد من أهالي القرية إنهم يملكون اتفاقيات وتعهدات بالاعتراف بالفخاري من قبل الحكومة الإسرائيلية، وأيضا تعهدا بعدم ترحيلهم من القرية مرة أخرى، في أي وقت من الأوقات.

ورفضت المحكمة المركزية في بئر السبع، الأسبوع الماضي، الاعتراضات التي قدمها أهالي القرية، وفرضت أمر تهجيرهم في الوقت القريب، كذلك رفضت كافة الحلول التي اقترحت كبديل لإخلاء المنطقة، في حين لم يستسلم أهالي القرية وتوجهوا إلى المحكمة العليا ضد قرار المحكمة المركزية.

قرية الفخاري

وتندرج قضية قرية الفخاري ضمن قضايا قرى النقب التي تواجه ذات مخططات الاقتلاع والتهجير في الآونة الأخيرة، وسط تحريض مستمر من المنظمات والجمعيات اليهودية المتطرفة والمجموعات الاستيطانية والسلطات الإسرائيلية.

"اقتلاع وتهجير"

وقال مسؤول العلاقات العامة في المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب، معيقل الهواشلة، لـ"عرب 48" إنه "في العام 1996 تم الاتفاق بين السلطات وأهالي القرية الحاليين، بأن يسكنوها بصورة دائمة، بعد أن تم ترحيلهم من القرية التي سكنوها في منطقة ديمونا في العام 1984".

وأضاف أن "السلطات رفضت كل المقترحات البديلة التي قدمها أهالي القرية الحاليين. مطالب أهالي القرية واضحة جدا، وهي توفير مساحة من قبل الدولة للسكن، وأيضا مساحة أرض لتربية المواشي والحفاظ على نمط الحياة الذي يعيشونه، الآن".

معيقل الهواشلة

وأكد الهواشلة أن "السلطات لم تتعهد لأهالي القرية بتوفير المساحة اللازمة والحفاظ على نمط الحياة الذي يعيشونه، والذي يشكل مصدر رزقهم الوحيد وهو تربية المواشي والزراعة، وهذا بعكس الاتفاقيات التي كانت بين الأهالي والحكومة التي لم تحترمها".

وعن أسباب ذلك قال إن "السلطات تريد توسيع الخارطة الهيكلية للبلدة الاستيطانية ‘لهافيم’ لذلك تريد ترحيل أهل الفخاري، وأهل القرية يواجهون التهجير للمرة الثانية، الآن. الحكومة الإسرائيلية تريد أن تسلب حق أهالي القرية دون أن توفر لهم البدائل وعدم احترام الاتفاقيات السابقة، ولكن أهل القرية متمسكون بأرضهم".

وأكد أن "هناك هجمة شرسة على كل أهالي النقب من قبل اليمين واليمين المتطرف، يريدون ترحيل كل أهالي النقب وليس فقط قرية الفخاري، ولكن نحن لن نتنازل عن أرضنا كما أننا لن نتنازل عن فلسطينيتنا وعروبتنا".

"تطهير عرقي"

وقال رئيس بلدية رهط سابقا والناشط السياسي، د. عامر الهزيل، لـ"عرب 48" إن "هذه محاولة أخرى من محاولات التطهير العرقي التي تطال قرى النقب، وهذه المرة قرية الفخاري قضاء بئر السبع".

عامر الهزيل

وتساءل الهزيل: "لماذا لا نسمع صوت الأحزاب وأعضاء البرلمان العرب في الكنيست عن هذه القضية، ولماذا هي مغيّبة في الإعلام، وكثير من القرى في النقب أيضا مغيبة من هذا التطهير العرقي؟".

وأوضح أن "قضية الفخاري تأتي في سياق سياسة نظام الأبرتهايد الإسرائيلي. والمخطط هو لترحيل العائلات التي تسكن القرية، الهواشلة وأبو راشد، من أجل توسيع مستوطنة ‘لهافيم’ في حين أن الحكومة ترفض حتى مطلب الناس البقاء كحي من مستوطنة لهافيم".

التعليقات