طمرة: "الكسّارة دون ترخيص وتُعرّض بيوتنا وحياتنا للخطر"

تحوّلت "كسارة نيشر" إلى القضية المركزية الأولى في مدينة طمرة، حديثا، إثر خوض البلدية وعدد من الأهالي المتضررين حملة ضدما وصفته بأنه "مشروع يهدد أمن واستقرار مدينة طمرة، تفتك بالبيئة وتحِدُّ من توسع مسطح المدينة".

طمرة:

الكسارة قرب طمرة (عرب 48)

تحوّلت "كسارة نيشر" إلى القضية المركزية الأولى في مدينة طمرة، حديثا، إثر خوض البلدية وعدد من الأهالي المتضررين حملة ضدما وصفته بأنه "مشروع يهدد أمن واستقرار مدينة طمرة، تفتك بالبيئة وتحِدُّ من توسع مسطح المدينة".

وأكدت البلدية والأهالي رفضهم لـ"استمرار التفجيرات في الكسارة التي تعرض بيوتنا وحياتنا للخطر".

وتواصلت الاحتجاجات التي بادرت إليها بلدية طمرة ضد استمرار عمل كسارة نشير المحاذية للمدينة من الجهة الشمالية، والتي تعمل منذ العام 1979 في المنطقة، إذ بدأت البلدية بمسار قانوني ضد الكسارة، وبرفضها إصدار ترخيص لمزاولة عملها ما جعل إدارة كسارة نيشر تتوجّه، حديثا، إلى المحكمة بطلب حبس وتغريم رئيس البلديّة، د. سهيل ذياب، بسبب رفضه منح ترخيص لعمل الكسارة، إذ تواصلت التفجيرات بالكسارة في الآونة الأخيرة، ما دفع إلى توسيع دائرة الاحتجاج بانضمام اللجنة الشعبية ولعض الناشطين إلى الحراك ضد الكسارة.

وأشار الأستاذ ضرار صبح، والذي يسكن في حي العين، وهو أكثر الأحياء تضررا بسبب كسارة نيشر إلى أنه "منذ عشرات السنين وكسارة نيشر تبعث الأضرار البيئية على المدينة عامة وعلى المنطقة الشمالية خاصة، من جراء التفجيرات بين الحين والآخر، إذ يتم إبلاغ الناس مسبقا بنية الكسارة تفجير الألغام، حتى لا يعتقدوا أن اهتزاز الأرض من جراء حدوث هزة أرضية، بحيث تضاهي قوة التفجير للألغام قوة الهزة الأرضية".

وقال صبح لـ"عرب 48" إن "التشققات تظهر في جدران البيوت، ناهيك عن الغبار الذي يملأ المنطقة والمكان، إذ تحول لون الأشجار إلى أبيض بدلا من الأخضر".

وأضاف أنه "تم بناء متنزه للمواطنين في منطقة الصنيبعة المحاذية للكسارة، حديثا، وهو الملاذ الوحيد لأهالي طمرة لقضاء وقتهم وخاصة في ظل جائحة كورونا، إذ يشعر الأهالي بالخوف عند جلب أطفالهم للمتنزه من أية معاناة نفسية قد تتسبب لهم نتيجة صوت التفجيرات، وحفاظا على سلامتهم الصحية من جراء الغبار المنتشر، إذ بالإمكان مشاهدة ماكينات تكسير الصخور التي تعمل بالكسارة بشكل دائم".

ضرار صبح (عرب 48)

وقال الناشط المجتمعي، سمير عثمان، لـ"عرب 48" إن "أهالي طمرة كانوا قد بدأوا قبل سنوات في حراك ضد عمل الكسارة من خلال التوقيع على عريضة تطالب بوقف عملها".

وأكد أنه "مستمرون في حراكنا، إذ أن الكسارة تعمل دون رخصة، الآن، ودون اكتراث لما تسببه من أضرار بيئية على المواطنين".

سمير عثمان (عرب 48)

وأعرب الناشط المجتمعي، عجاج شحادة، عن قلقه من "احتمال أن تسبب الكسارة كارثة للمدارس المحيطة بها، بسبب الألغام التي يتم تفجيرها، وكذلك الغبار المنبعث فوق سماء المدارس".

وقال شحادة لـ"عرب 48" إنه "أعمل في مدرسة محاذية للكسارة، وهي تضم 1200 طالب تقريبا، فما تخلفه الكسارة من جراء التفجيرات في المنطقة والأضرار الناتجة عنها تهدد سلامة البيوت ويوجد خطر لانهيارها، وبات الأهالي يبنون تحصينات خاصة لتجنب أية انهيار قد يحدث لا سمح الله".

وختم بالقول: "من المهم تعزيز المشاركة الجماهيرية حتى نجاحنا بوقف عمل الكسارة".

عجاج شحادة (عرب 48)

وقال الناشط السياسي، د. محمد سروات حجازي، لـ"عرب 48" إن "جشع مالكة الكسارة، شركة نيشر، المادي يحول دون توقفها عن عملها. للأسف تم الكشف عن حالات صحية نفسية وجسدية عند الكبار والصغار، بينها أمراض في الجهاز التنفسي مثل الربو، عدا عن حالات الرعب عند الصغار والتي تسببت عندهم بالتبول اللاإرادي بسبب ضجيج التفجيرات الدائم".

وختم حجازي بالقول إنه "علينا أن نتحد في حراكنا لوقف عمل كسارة نيشر، حفاظا على صحة أهلنا، ولتطوير مدينة طمرة من الجهة الشمالية".

محمد حجازي (عرب 48)

هذا، وحاول "عرب 48" الحصول على تعقيب إدارة كسارة نيشر، لكن دون جدوى، وسننشر التعقيب إذا ما وصلنا لاحقا.

اقرأ/ي أيضًا | وقفة احتجاجية ضد استمرار عمل كسارة نيشر في طمرة

الكسارة قرب طمرة (عرب 48)

التعليقات