جِسر البنات... رواية يعقوب المُغيّبة

في رحلته "نفحة البشام في رحلة الشام" للشيخ محمد عبد الجواد القاياتي سنة 1885، ولّما وصل القاياتي عند جسر بنات يعقوب، الذي كان يربط الجليل بالجولان، ومربط فلسطين بسورية ولبنان، قطعت أبيات شعرٍ لعائشة الباعونية، الطريق على ذاكرة صاحب الرحلة، أثناء

جِسر البنات... رواية يعقوب المُغيّبة

جنود بريطانيون وأستراليون على الجسر عام 1918

في رحلته "نفحة البشام في رحلة الشام" للشيخ محمد عبد الجواد القاياتي سنة 1885، ولّما وصل القاياتي عند جسر بنات يعقوب، الذي كان يربط الجليل بالجولان، ويربط فلسطين بسورية ولبنان، قطعت أبيات شعرٍ لعائشة الباعونية، الطريق على ذاكرة صاحب الرحلة، أثناء قطعهِ الجسر، فاستحضر بعضا منها، قالتها الباعونية في الجسر:

بنا سُلطاننا برقوق جسرا

بأمـرٍ والأنـام لـهُ مُطـيعة

مجازٌ في الحقيقة للبرايا

وأمر بالمرور على الشريعة(1)

لم يُذكر عن جسرٍ حَملَ الفلسطينيين، ثم حَملهُ الفلسطينيون في ذاكرتهم، مثلّما هو الحال مع "جسر بنات يعقوب". ذلك الجسر، الذي تعوّد عرب فلسطين قطعه، لوصلهم ببر الشام شرقا وشمالا، وذلك قبل النكبة وقطعها الطريق على التراب مع التراب. في قطيعة جغرافية أولا، ثم سياسية واجتماعية كذلك، سقط فيها جسر البنات من علوّه في ماء النهر أكثر من مرة، دون أن يسقُط من ذاكرة الفلسطينيين مرّة. ظل يغني له فلّاحو الجليل الباقون في قراهم، الدلعونة في أعراسهم، منها أبيات يقول مطلعها:

ع الجسر مشمّل واسمو البنـاتِ

الأحلى من عليا وسعدة الزيناتي...

على نهر الأردن أو الشريعة كما تعوّد أهل البلاد تسمية النهر، يقع الجسر، وعلى بعد أقل من 2 كم جنوبي بحيرة الحولة قبل تجفيفها، في منطقة من جريان الماء يُسمى فيها النهر بـ"الخيط"، لاستقامة مجراه ما بين بُحيْرَتي الحولة وطبرية... لذا، كانت تُسمى القرى الفلسطينية القريبة من النهر وجسره، بـ"قرى الخيط"، مثل: مُغر الخيط، ومنصورة الخيط، وقريتي كراد الخيط البقّارة والغنّامة اللتين كانتا أقرب قرى الحولة إلى موقع الجسر، فظلّ أهالي القريتين، يُطلقون على موقع النهر وجسره في التاريخ الحديث، اسم "شريعة بنات يعقوب"(2).

في بنائه

لا تجمِع المصادر العربية – الإسلامية، على تاريخ مُحدد لبناء الجسر في موقعه. لكن الثابت، أنه لم يكن قائما حتى مرحلة الحملات الصليبية على المشرق في أواخر القرن الحادي عشر ميلادي، ومطلع القرن الذي يليه، إذ كان الصليبيون يقطعون النهر، عبر مخاضة فيه، أطلقوا عليها اسم "مخاضة يعقوب"، أُقيم عندها الجسر لاحقا.

صورة لجسر "بنات يعقوب" عام 1892

والمخاضة، هي موقع تضيق عنده ضفتا النهر، وتصبح فيه مياه النهر ضحلة، ويسهل اجتيازها سيرا على الأقدام. ويُذكر أن الصليبيين أقاموا بالقرب من موقع المخاضة في حينه، خانا أُطلق عليه "خان عترا أو عطرا" أشبه بقلعة، هدمها صلاح الدين الأيوبي بعد تحريره البلاد من هيمنة الصليبيين.

يُرجئ البعض بناء الجسر إلى صلاح الدين، بعد أن اختار موقعه عند النهر، وبناه لربط حركة القوافل بين دمشق والقدس. وأن السلطان المملوكي الظاهر بيبرس قام بترميمه أو بنائه مجددا، ضمن الحركة العمرانية المملوكية في بناء القلاع والجسور في فلسطين(3). كما تعرّض الجسر للنسف والبناء مجددا غير مرة، في مراحل تاريخية مختلفة، منها ما أشار إليه القاياني في أبيات شعرِ الباعونية أعلاه، عن بناء السلطان الناصر فرج بن برقوق في مطلع القرن الخامس عشر ميلادي.

كما جُدد بناء الجسر في أواخر القرن السادس عشر، في ظلّ حكم العثمانيين على البلاد، واستقرّ الجسر حتى انكسار العثمانيين، ونسفهم له في الحرب العالمية سنة 1918، لقطع الطريق على القوات البريطانية. ثم أعاد الإنجليز والفرنسيون بناءَه في مرحلة انتدابهما على بلاد الشام. وظلّ حتى نُسِف في "ليلة الجسور" التي قامت بها عصابات "البلماح" الصهيونية في حزيران/ يونيو عام 1946. ثم نُسف مجددا، في تاريخ 11/1/1948، من عام النكبة، لتبنيه إسرائيل من جديد ولآخر مرة عام 1949.

لم تختلف المصادر في تاريخ إنشاء الجسر وبنائه، بقدر ما هو خلافها في أصل تسميته. إذ لم يُذكر عن جسرٍ من جسور البيئة النهرية الفلسطينية، سواء الداخلية أو الحدودية، أحاطت بتسميته الحكايات والأساطير، مثلما أحاطت بجسر بنات يعقوب. إلا أن ما يستوجب الانتباه له، أن الجسر منذ بنائه، وحتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، كان يُسمى بـ"جسر يعقوب" فقط، بدون "بنات"، فما هي حكاية التسمية؟ ومن هو يعقوب؟ ثم كيف تسللت بناته إلى التسمية لاحقا؟

الشائع

إن الشائع والمتعارَف عليه، أن تسمية جسر بنات يعقوب، جاءت نسبة للنبي يعقوب والد يوسف الصدّيق، إذ تُشير الحكاية الدينية - التوراتية، إلى أن يعقوب النبي عبَر نهر الأردن من عند موقع الجسر، برفقته بناته لزيارة خالهم "لابان" شماليّ سورية. بينما تقول رواية أخرى، إنه قطع النهر، لمّا عرف يعقوب بافتراس الذئب لابنه يوسف، تلك الحكاية التي نعرفها جميعا.

مرور فرقة خيالة على الجسر عام 1918

أصبح ذلك الموقع، الذي مر منه النبي يعقوب يُنسب إليه. وبالتالي، سُمي الجسر بعد بنائه بجسر يعقوب، كما نُسبت مواقع دينية – أثرية عند موقع الجسر في تسميتها للنبي يعقوب و"بناته"، مثل: مقام بنات يعقوب، وحمامات بنات يغقوب كذلك. ويُروى أن يعقوب بنا خانا عند موقع الجسر، أقام فيه صيفا، بينما لاذ شتاءً داخل مغارة في صفد، أُطلق عليها "مغارة بنات يعقوب"، أو "مغارة الأحزان" لحزن النبي يعقوب وبناته على أخيهم يوسف الصدّيق، وما تزال المغارة التي حوّلها اليهود إلى كنيس، باقيةً في مدينة صفد حتى يومنا(4).

لكن في حكاية النبي يعقوب الدينية، لم يُذكر أن ليعقوب بنات، إنما هي بنت واحدة، كان اسمها دينا، من زوجته ليئا، ولم يروَ أن له بنات غيرها.

كما أن الجسر، منذ بنائه في القرن الثاني عشر ميلادي، كان يُسمى "جسر يعقوب" وليس "جسر بنات يعقوب"، فابن فضل الله العمري، في رحلته سنة 1345م، ذكر الجسر باسم جسر يعقوب(5). كما أنّ المؤرخ محمد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني، صاحب كتاب "تاريخ صفد" الذي أرَّخ لتلك المنطقة في أواخر القرن الرابع عشر، جاء على ذِكر الجسر أيضا، بجسر يعقوب(6). ثم في رحلة ابن الجيعان أيام المماليك سنة 1496م، ذكره باسم "جسر سيدنا يعقوب"(7). ولاحقا، في رحلة الخياري –إبراهيم بن عبد الرحمن الخياري– عام 1671م، حيث ذكر الجسر بتعبير "كبري – كبري يعقوب"(8). وظل الجسر على تسميته هذه، طوال القرن الثامن عشر ميلادي، وحتى النصف الأول من القرن التاسع عشر. ولم تُذكر تسميتة بـ"جسر بنات يعقوب" إلا مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ويُرجح البعض ذلك في سنة 1880م(9).

ربما هو "تصحيف"!

في عمله الروائي بعنوان "جسر بنات يعقوب"، يروي حسن حميد، وهو ابن قرية كراد البقّارة المُهجرة، التي جاورت الجسر قبل اقتلاعها في النكبة، حكاية تسميّة الجسر(10)، من خلال يعقوب، الشخصية المُتخيَّلَة لدى الراوي، وبناته الثلاث؛ جوديت وميّمونة ودينا. يعقوب القادم من منطقة بعيدة في شمال سورية، ادعى أن السلطان المملوكي، قد منحه صكًّا يُجيز له الإقامة عند الجسر، ومعه بناته الثلاث من أجل حراسته.

قدّم يعقوب فور وصوله الجسر، حماره بديلا عن إحدى بناته قربانا للآلهة تقرّبا لها وتبرّكا بها. كما اكتشفت بناته قرب الجسر حمّاما ماؤه ساخن، تعوّدنَ الاستحمام به، فصار يُعرف باسمهنّ. وبنا يعقوب خانا عند الجسر، على نفقة جاره سلمان عطارة، الذي زوّجه يعقوب ابنته البِكر جوديت، مقابل نفقاته في بناء الخان. فيعقوب في رواية حسن حميد، هو تجسيد لشخصية التاجر اليهودي - الانتهازي، المُستعد للتنازل عن كل القيَم وارتكاب المحرّمات، من أجل كيسه الخاص، ومآربه الشخصية، في تمثيلٍ لمعنى القول الدارج: "لغاية في نفس يعقوب"، إلى حدٍّ وصل به طمعه، تقديم بناته متاعا للآخرين، مقابل تحقيق غاياته.

حين تواصلنا مع صاحب الرواية، في سؤال: إذا ما كان يستند في روايته إلى وثيقة تاريخية؟ أجاب السيد حميد بالنفي، فروايته "جسر بنات يعقوب"، هي محض تخيُّل من مخيال الكاتب، كل ما أراده هو إعادة بناء حكاية تسمية الجسر، والمواقع المُسمّاة من حوله باسم يعقوب وبناته(11)، ولا سيّما أن الكاتب حسن حميد، هو ابن قرية كراد البقّارة، التي جاورت الجسر.

صورة للجسر التُقِطت عام 2009 (Wellcome Trust, CC BY 4.0)

لكن لحميد افتراض، يقوله نقلا عن أجداده الذين جاوروا الجسر وعايشوه لأجيال، وهو أن الجسر تحوّلت تسميته، بعد تصحيف وتحوير طرأ عليها، إذ كان يُطلَق عليه على ألسنة عامّة الناس "جسر بَناهُ يعقوب"، ومع الوقت صارت التسمية "جسر بنات يعقوب"، إذ قُلب لفظ بَناهُ إلى بنات(12). قد يثبتُ هذا التصحيف للتسمية في صحّته، أمام أن النبي يعقوب لم يكن له غير بنتٍ واحدة فقط. لكنه تصحيف، قد يضعفُ أيضا، أمام رواية فلسطينية أخرى، ظلّت مغيّبة، عن حكاية بنات الجسر. حكاية قادمة من وادي الحوارث على ساحل البحر المتوسط، عن الشيخ يعقوب الحارثي وبناته.

يعقوب الحارثي

هو أمير وشيخ عشيرة عرب الحوارث، التي توطّنت وادي الحوارث في ساحل طولكرم، عند الضفة الجنوبية لنهر إسكندرونة على سيف البحر، منذ أواخر القرن السابع عشر أيام العثمانيين(13). تقول الحكاية إن للأمير يعقوب الحارثي ابنتين هما صبحة وفاطمة(14)، وفي ظل حروب الأمير وتنقّله الدائم، يُروى أنه نزل في منطقة حوران السوريّة، التي كانت يسكنها بدو عشيرة الرولة التي تعود بأصولها إلى قبيلة عنزة المشهورة.

أثناء قيام الأمير يعقوب، بين عشيرة الرولة، تقدّم له شيخ عشيرتها، بطلب يد ابنتيه فاطمة وصبحة، لابنه وابن أخيه. وشعر الأمير بحرج من طلب شيخ الرولة بحسب ما تقوله الرواية، إذ لم يكن معنيّا بنسبه، كما لم يستطع رفض طلبه، لأنّه كان ينزل دياره. طلب الأمير يعقوب من شيخ الرولة، أن يمهله يومين، ووعده ألا يقتلع وتدا من أوتاد خيامه، قبل أن يجيبه على طلبه.

في الليلة ذاتها، يقول الحاج جميل درسية، طلب الأمير يعقوب من أهله ومن كانوا معه، أن يفكوا الخِيام، ويلفوا الحِبال خِلسة، وترك أوتاد الخيام في الأرض دون اقتلاعها، لأنه قد وعد شيخ عشيرة الرولة بعدم قلعها قبل أن يجيبه. رحل يعقوب وأهله ليلا، وظلّت أوتاد خيامهم مغروسة في الأرض. ولمّا عرف شيخ عشيرة الرولة صباحا، برحيل الأمير وتحايله عليه، أمر فرسانه اللحاق بيعقوب وأهله، وأن يأتوه بابنتيه سبيّتين.

كان الأمير يعقوب، قد وصل عند جسر يعقوب الفاصل بين الجولان والجليل، حين لحق به فرسان الرولة. ولمّا أحس بعبء ابنتيه عليه من الفرسان، يُقال إنه دفع بهما من على الجسر إلى النهر، كي لا تُسبَيَا منه، فسحبهما تدفّق ماء النهر، وصار اسم الجسر يُنسب إليهما حتّى بات "جسر بنات يعقوب"(15). تختلف الروايات، حول ما إذا ابتلع النهر صبحة وفاطمة وموّتهما غرقا. بينما في رواية أخرى، يُذكر أنهما نجتا من ماء النهر، وأكملتا مع أبيهما الطريق إلى وادي الحوارث.

جِسر مُعلّقة تسميته

قد تُجيب، حكاية يعقوب الحارثي وبناته، عن سؤال: كيف تسللت "البنات" إلى تسمية جسر يعقوب، فصار جسر البنات، منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر. لكنها رواية، قد يراها البعض نحيفة وضعيفة، امام التسمية التاريخية للجسر، ونسبه ليعقوب النبي، منذ بناءه أواخر القرن الثاني عشر ميلادي. كما يظلُ التصحيف الذي قد يكون طرأ على التسمية من جسر "بناهُ يعقوب" إلى جسر "بنات يعقوب" محل استفهام قابلا للتقصي والتحقيق.

ومع ذلك، فإن رواية يعقوب الحارثي وبناته، لم تأتِ من الحائط، فرغم تغييبها، إلا أنها ما تزال تسترخي في ذاكرة أجيال أبناء عرب وادي الحوارث المُهجّرين إلى يومهم هذا، لتظل تسمية "جسر بنات يعقوب" محط لغزٍ وأقاويل، ومبعثًا للذاكرة والتخييل، عن جسرٍ حمل الناس وحكاياتهم معا، بين فلسطين وبَرّ الشام، عن حوافر وضجيج، وزوار وحجيج، وقوافل ذهاب وإياب، يوم أن كان التراب أخ التراب، يفصلهما ليصلهما جِسرُ بَناتِ يعقوب.


الهوامش:

1 . راجع، خلف، تيسير، موسوعة رحلات العرب والمسلمين إلى فلسطين – السياحات الصوفية والزيارات الدينية، رحلة القاياتي 1885، ص 280.

2. مقابلة شفوية، مع السيد عبده قطيش، كراد الغنّامة، موقع فلسطين في الذاكرة، ضمن مشروع تدوين التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية، تاريخ، 11-3-2009، أجرى المقابلة ركان محمود.

3 . عن ذلك راجع، مشعل، عمر موسى، من تاريخ الحركة العمرانية بفلسطين في العهد المملوكي – عمائر الظاهر بيبرس الخلفيات والأبعاد، حوليات القدس، عدد 12، شتاء 2011.

4 . راجع، العباسي، مصطفى، صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917 – 1948، دراسة اجتماعية وسياسية، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ص 122.

5 . راجع، خلف، تيسير، موسوعة رحلات العرب والمسلمين إلى فلسطين – وصف فلسطين أيام الحروب الصليبية، رحلة ابن فضا الله العمري.

6 . العثماني، محمد بن عبد الرحمن الحسيني، تاريخ صفد، تحقيق : سهيل زكار، دار التكوين، دمشق، 2009، ص 143.

7 . راجع، خلف، تيسير، موسوعة رحلات العرب والمسلمين إلى فلسطين – وصف فلسطين أيام الحروب الصليبية، رحلة ابن الجيعان. ص 289.

8 . راجع، خلف، تيسير، موسوعة رحلات العرب والمسلمين إلى فلسطين – السياحات الصوفية والزيارات الدينية، رحلة الخياري 1671م، ص 36.

9 . راجع بالعبرية، جسر بنات يعقوب – على اسم من؟، Yoaview.

10 . كتب الروائي الفلسطيني، حسن حميد، رواية عنوانها: جسر بنات يعقوب، صادرة عن : دار السوسن للنشر والطباعة، ط 2، دمشق، 2002.

11. مقابلة هاتفية، أجراها الكاتب مع الروائي حسن حميد، في تاريخ 24-9-2021.

12 . المرجع السابق.

13 . عن تاريخ قرية ومضارب وادي الحوارث، راجع الموسوعة الفلسطينية، وادي الحوارث.

14 . هذه الرواية عن يعقوب الحارثي وبناته وعلاقتهم بجسر بنات يعقوب، منقولة عن السيد جميل درسية من وادي الحوارث المُهجرة. راجع، موقع فلسطين في الذاكرة، ضمن مشروع تدوين التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية، وادي الحوارث قضاء طولكرم، تاريخ المقابلة 3-8-2005. أجرى المقابلة : ركان محمود. كما أن هذه الرواية مدونة في "جريدة العرب" بتاريخ 17-6-1933، من أرشيف المكتبة الوطنية الإسرائيلية.

15 . مقابلة جميل درسية، المرجع السابق.

التعليقات