رمضان في عكا: أزمة تجارية واستعدادات دون زائرين

حلّ شهر رمضان على عكا وسط حالة من التململ والاستياء بين التجار في السوق القديمة للمدينة، وذلك بسبب حالة الركود في الحركة التجارية في ظل عدم وصول الزائرين للأسواق منذ بداية رمضان.

رمضان في عكا: أزمة تجارية واستعدادات دون زائرين

عكا تتوق لزائريها في رمضان (عرب 48)

حلّ شهر رمضان على عكا وسط حالة من التململ والاستياء بين التجار في السوق القديمة للمدينة، وذلك بسبب حالة الركود في الحركة التجارية في ظل عدم وصول الزائرين للأسواق منذ بداية رمضان.

ويغيب الزوار عن الأسواق في عكا جراء ارتفاع الأسعار في البلاد عموما، ما تسبب بأزمة اقتصادية باتت تلقي بظلالها على المحلات التجارية والسياحية في المدينة.


وبهذا الصدد، التقى "عرب 48" بعدد من أصحاب المحال التجارية من أجل تسليط الضوء على تأثير الوضع الاقتصادي على الناس وأجواء رمضان في المدينة.

وقال مُركز منطقة عكا القديمة، هاني أسدي، لـ"عرب 48" إن "رمضان هذا العام مختلف بشكل جلي عن السنوات الماضية، وذلك من حيث الحركة التجارية في المدينة، فرغم جمال المدينة واستقبال أهلها المميز للضيوف إلا أن الأزمة الاقتصادية والسياسية تلقي بظلالها على عكا".

هاني أسدي

وتابع "لم أر مثل هذا الركود خلال فترة شهر رمضان منذ أكثر من 25 عاما، إذ اجتمعت عوامل عدة بدء من جائحة كورونا وصولا إلى الأوضاع السياسية غير المستقرة والأزمة الاقتصادية التي باتت تظهر نتائجها بشكل فعلي بسبب غلاء الأسعار، إلا أنه رغم ذلك أصر التجار في عكا والعاملين في المراكز السياحية على الاستعداد لاستقبال الزائرين في رمضان بساعات النهار والليل، على أمل أن تتحسن الأوضاع في الأيام القادمة".

وقالت ياسمين عكي صاحبة محل لبيع الأدوات المنزلية، لـ"عرب 48" إن "الأوضاع سيئة جدا من حيث التجارة والسياحة، إذ يخلو السوق من الزائرين مقارنة بشهور رمضان في السنوات الماضية، والسبب الأساسي يعود إلى غلاء الأسعار والأوضاع السياسية غير المستقرة، علمًا أننا في عكا بانتظار الزوار بأسعارنا الشعبية وترحيبنا الكبير".

أحمد زكور

ورأى أحمد زكور صاحب محل لبيع الأسماك، في حديث لـ"عرب 48" أن "الاستهلاك اليومي للناس من حيث المنتوجات الأساسية انخفض مع ارتفاع الأسعار، كذلك انخفضت أعداد الوافدين إلى المدينة بشكل حاد رمضان هذا العام، نأمل أن ينتعش السوق في الأيام القريبة فأجواء عكا لا تزال الأجمل في فلسطين".

سعيد الجارحي

ومن جانبه، أكد سعيد أبو سلطان الجارحي في حديث لـ"عرب 48"، أن "التجار لم يتصرفوا بـ5% من البضائع التي قاموا بتجهيزها لرمضان، وذلك يعود إلى أن المستهلكين يفضلون الاستغناء عن أطعمة رمضان من مكسرات وتمور ليتمكنوا من شراء المواد الأساسية بسبب غلاء الأسعار، إذ نشهد حرمانا كبيرا عند المشتري من أطعمة تميز هذا الشهر الفضيل بسبب غلاء الأسعار، عدا عن عدم وصول الناس إلى السوق، وآمل أن تتغير الأوضاع لأن مدينة عكا تتميز بأجوائها الخاصة في شهر رمضان".

التعليقات