رمضان في أم الفحم: غلاء الأسعار يفرغ المحال التجارية من الزبائن

لم تشهد منطقة السوق في أم الفحم ركودا في الحركة التجارية من قبل كهذا الركود الذي تشهده اليوم، خاصةً في شهر رمضان المبارك، إذ تعد منطقة السوق من أكثر المناطق نشاطًا في المجال التجاري في المدينة.

رمضان في أم الفحم: غلاء الأسعار يفرغ المحال التجارية من الزبائن

غياب الزبائن عن المحال التجارية في أم الفحم (عرب 48)

لم تشهد منطقة السوق في أم الفحم ركودا في الحركة التجارية من قبل كهذا الركود الذي تشهده اليوم، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، إذ تعد منطقة السوق من أكثر المناطق نشاطًا في المجال التجاري في المدينة، فهي تضم عشرات المحال التجارية المتنوعة والمختلفة.

وتفتقد منطقة السوق في أم الفحم نشاط الحركة التجارية المعهود منذ سنوات مضت، فالمنطقة تعد شريانا اقتصاديا رئيسيا للمدينة.


وبهذا الصدد، قال المواطن محمد نادر محاميد من أم الفحم لـ"عرب 48" إن "غلاء الأسعار مرده عدة أسباب وأهمها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود عالميًا، مما أدى إلى رفع سعر الشحن من الخارج إلى البلاد، وهذا بالطبع رفع أسعار المنتوجات والمواد الغذائية".

وأضاف أن "المجتمع العربي في البلاد هو أكبر المتضررين من موجة الغلاء الجديدة، لأن غالبية أبناء المجتمع من قطاع العمال ودخلهم متواضع، وأيضًا إمكانياتهم محدودة".

وأوضح محاميد أنه "لا يعقل أن يصل سعر كيلو البندورة إلى 12 شيكلا، بالإضافة إلى ارتفاع اسعار الأصناف الأخرى من الخضروات، وهذا ليس في مصلحة المجتمع العربي الذي يعاني من الفقر".

وأكد أن "غلاء الأسعار يضر بالزبون والتاجر، على حد سواء، إذ أنه عندما تكون الأسعار مرتفعة يقلل الزبون من الاستهلاك، وبهذا تبقى الخضروات متراكمة في المحال التجارية، وقسم كبير منها سيتلف، وبهذا يعود الضرر على التجار".

وفي ختام حديثه، وجّه محاميد نداء لأصحاب المحال التجارية، بالقول إنه "نحن في شهر الخير، ومن الواجب على أصحاب المحال التجارية تخفيف الأسعار عن كاهل المواطنين. نحن في شهر الرحمة، ويجب أن تكون الرحمة حقيقة على أرض الواقع".

محمد نادر محاميد (عرب 48)

ومن جهته، قال أحمد إغباريّة من محلات "حنتوشي" في أم الفحم لـ"عرب 48" إنه "نعي أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع والمواد الغذائية منذ مطلع العام الجاري، وذلك ليس بسبب شهر رمضان، وإنما إثر موجة الغلاء في العالم".

وأوضح أنه "على الرغم من ذلك، قمنا بتخفيض الأسعار على كل المنتوجات، وذلك من أجل مساعدة المواطنين، إذ أننا نكتفي بالربح البسيط جدًا".

وعن ارتفاع الأسعار، قال إن "ما يحدث ويتطور يوميًا في العالم هو سبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية، والحرب بين روسيا وأوكرانيا أهم الأسباب لارتفاع الأسعار، في كل ما يتعلق بالطحين والقمح والزيت، إذ أننا نواجه صعوبات حتى نحصل على الزيت، وفي حال حصلنا عليه، فإننا نحصل على نصف الكمية التي نطلبها، وأيضًا الصعوبات في الشحن من أوكرانيا إلى البلاد، وأؤكد أن هذه أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار".

وختم إغباريّة بالقول إن "هناك حاجة لاستيعاب ما يحصل في العالم من غلاء، ومن المهم محاولة الاقتصار على شراء المستلزمات الأساسية".

أحمد إغباريّة (عرب 48)

وبدوره، قال رأفت محاميد من قرية معاوية، لـ"عرب 48" إن "هذا العام يختلف عن باق السنوات الماضية من حيث ارتفاع الأسعار الذي نشهده. هذا الغلاء لم يسبق له مثيل، ومن بين أسباب الغلاء في المجتمع سياسة وزير المالية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، وعجز الحكومة الإسرائيلية".

وأكد أنه "من الضروري جدا أن يخفف أصحاب المحال التجارية العبء عن الأهالي. أملك محالا تجارية هنا في منطقة السوق بمدينة أم الفحم منذ سنوات، وهذا هو العام الأول في شهر رمضان الذي نشهد فيه هذا الركود".

رأفت محاميد (عرب 48)

وختم محاميد بالقول إن "أوضاع المواطنين صعبة، وعلى أصحاب المحال التجارية أن يرحموا المواطنين بالأسعار، خاصة وأن المواطن العربي يعد من الطبقة الأشد فقرًا في هذه البلاد".

التعليقات