غضب في الجِش: عمليات سطو مسلّح وسرقة "تحدث أمام أعين الشرطة"

تسود قرية الجش الجليليّة حالة من الغضب والقلق الشديدين، وذلك بعد أربع حالات سطو مسلّح ارتُكبَت في البلدة خلال الشهر الأخير، نُفِّذ بعضها في وضح النهار، و"تحت أعين الشرطة" التي تتواجد دوريات عناصرها في البلدة.

غضب في الجِش: عمليات سطو مسلّح وسرقة

من التظاهرة أمام المجلس، الخميس (عرب 48)

تسود قرية الجش الجليليّة حالة من الغضب والقلق الشديدين، وذلك بعد أربع حالات سطو مسلّح ارتُكبَت في البلدة خلال الشهر الأخير، نُفِّذ بعضها في وضح النهار، و"تحت أعين الشرطة" التي تتواجد دوريات عناصرها في البلدة، دون أن تمثّل رادعا لهذه الجرائم.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

هذا، وتظاهر أهالي الجش، الخميس الماضي، أمام مبنى المجلس المحلي في البلدة، احتجاجا على العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، وندّد المشاركون في الاحتجاج بـ"تقاعس الشرطة عن أداء واجبها بفرض الأمن والقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة"، بالتزامن مع ازدياد مظاهر الجريمة المسجلة في البلدة وفي مقدمتها جرائم السطو المسلح التي ارتفعت أعدادها، دون الكشف عن الجناة.

وقال رئيس المجلس المحلي في الجش، إلياس إلياس في حديث لـ"عرب 48"، اليوم: "نحن نحاول الضغط على الشرطة لتحمُّل مسؤوليتها وعدم التقاعس عن أداء واجبها، لأن عمليات السطو تحدث أمام أعين الشرطة".

وأضاف إلياس: "توجّهنا لقيادة الشرطة... ولم يحدث أيّ تغيير؛ سرقات تحدث في وضح النهار، وأثناء تواجد الشرطة في البلدة، وهذا يدلّ على مدى الاستهتار".

وقالت رائدة حليحل، ابنة القرية، وهي إحدى الذين تعرضوا لعمليات سطو لـ"عرب 48"، إنّ "ما يحدث في الجش أمر مخيف، فليس هناك حدّ لم يتخطاه اللصوص، فرغم وجودنا في ساعات ذروة نشاط تجاريّ، اقتُحم بيتنا، بل وأشهر أحد اللصوص السلاح في وجهي، وأجبرني على الصمت حتى وصلت سيارة أقلّت اللصوص من أمام البيت، رغم وجود دورية شرطة وفي ساعات مبكرة من المساء".

وشدّدت حليحل على أنّ "هذا واقع يجعل أمان أيّ شخص في خطر"، مضيفة: "من حقّنا أن نعيش بأمان، ونطالب الشرطة بتحمل مسؤوليتها".

بدورها، قالت مديرة مكتب الخدمات الاجتماعية في الجش، ريما مارون: "أنا أتابع حالات السطو التي وقعت، وما يحدث هو أمر صعب للغاية. اعتداء على آمنين وشعور بالعجز وفقدان الأمن والأمان".

وأضافت مارون: "لن نسمح لهذا الواقع بأن يستمر، حقنا أن نشعر بأمان في بيوتنا. صرنا نخاف من بقاء أبنائنا في البيوت وحدهم، وكذلك صرنا نخاف على أهلنا، ولم يعُد بالإمكان تقبُّل هذا الواقع".

"من حقنا نعيش بأمان"؛ لافتة رُفِعت خلال التظاهرة، الخميس الماضي
(عرب 48)

وذكر شادي حليحل، وهو أحد المواطنين الذين تعرّضت منازلهم للسرقة: "ما حدَث عندي قد سبقه ثلاث حالات، وفي الطريقة والأسلوب ذاته".

وأضاف: "حدثت السرقة لدي، عند الساعة التاسعة والحركة طبيعية والبيوت مفتوحة، إذ دخل مسلحون لداخل البيت"، مشيرا إلى أن منفّذي عمليات السطو والسرقة "يقومون بتقييد أصحاب البيت إن وجدوهم، حتى ينتهوا من عملية السطو ويغادروا، وهذا يدلّ على أن الحديث عن عمل منظم من قِبل اللصوص، وعلى الشرطة أن تقوم بواجبها".

ريما مارون (عرب 48)

وقال المواطن، إلياس حنا: "ما يحدث أننا نصل إلى درجة فقدنا فيها الأمن والأمان، اللصوص يقومون بالسطو في وضح النهار بدون خوف... الأمر تعدى حدود المعقول، وفي بعض الحالات اعتُدي على أصحاب البيوت وهم آمنون في منازلهم أثناء عمليات السطو، وهذا تعدي الخطّ الأحمر".

اقرأ/ي أيضًا | الجش: تظاهرة أمام المجلس المحلي ضد العنف والجريمة

شادي حليحل (عرب 48)
إلياس حنا (عرب 48)
إلياس إلياس (عرب 48)

التعليقات