عكا تستعد لتوافد عشرات الآلاف بالعيد: حركة تجارية نشطة في ظل التضييق على العرب

تستقطب مدينة عكا عشرات الآلاف من الزائرين في الأعياد، وتشهد هذه الأيام استعدادات نشطة سعيًا لتعزيز وتقوية الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة التجارية والاجتماعية في ظل التضييق على العرب.

عكا تستعد لتوافد عشرات الآلاف بالعيد: حركة تجارية نشطة في ظل التضييق على العرب

منظر عام في ميناء عكا (Gettyimages)

تشهد مدينة عكا هذه الأيام استعدادات نشطة وحراكا تجاريا لافتا لاستقبال عيد الفطر وعشرات الآلاف من الزائرين المحتفلين من مختلف البلدات العربية خلال أيام العيد الثلاثة.

وكعادتها، تستقطب عكا وخصوصا البلدة القديمة فيها الزائرين في ظل الأجواء الاحتفالية والسعي إلى تعزيز وتقوية الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة التجارية والاجتماعية.

وبهذا الصدد، دعا نشطاء وأصحاب محال تجارية إلى زيارة المدينة والمساهمة في دعم الحركة التجارية والتأكيد على مكانتها التاريخية.

وقال عمر طشطش وهو صاحب متجر بالسوق القديم، لـ"عرب 48"، إن "فترات الأعياد هي فرصة مهمة لتنشيط الحركة التجارية وسط أجواء من الفرح والبهجة ننتظرها مرتان في العام، وهذا بدوره يعطي الأمل للتجار والأهالي لدعم الاقتصاد المحلي ونحن سعيدون بتوافد الزائرين إلى عكا من كافة المناطق من القدس والنقب والشمال للتسوق والتمتع بأجواء المدينة والبحر".

محمد دلال

وأكد أن "هذا يعطينا القوة والقدرة على الاستقرار والعيش في مدينتنا ويرفع من معنوياتنا، وبالتالي ندعو الجميع لمؤازرتنا وعكا ترحب بالجميع لتزيد من بهجة العيد وتقوي الحركة التجارية وتعزز المحبة بين الناس".

وقال محمد دلال وهو صاحب مصالح تجارية، لـ"عرب 48"، إن "ما حصل من مقاطعة للمدينة بعد هبة الكرامة ليس له التأثير الكبير، والتعويض عن ذلك هو من خلال التوافد الكبير من المجتمع العربي للمدينة لأننا بالأساس نعتمد أكثر وبقوة أكبر على الزائرين العرب وعلى الأعداد الكبيرة منهم وعائلاتهم وهناك أعداد كبيرة تتوافد من كافة المناطق، ما يعزز الثقة والصمود والبقاء في مدينتنا ويدعم كل المرافق التجارية والسياحية إلى جانب أجواء الفرحة والبهجة".

علي الظريف

وذكر علي الظريف وهو عامل في السوق القديم والميناء، لـ"عرب 48"، أن "الوضع صعب هذا العام، وفي مناسبة عيد الفطر نؤكد على أهمية تمتين أواصر العلاقات وتعزيزها بين أبناء الشعب الواحد وهو الأهم، وعندما تتوفر المحبة والاحترام يكون كل شيء أفضل في مختلف المجالات التجارية والاجتماعية والإنسانية من خلال مساندة بعضنا البعض".

ودعا إلى التوافد لمدينة عكا التي تحترم زائريها وترحب بكل القادمين والمتسوقين.

واستعرض الناشط وعضو بلدية عكا السابق، أحمد عودة، في حديث لـ"عرب 48"، مكانة المدينة التاريخية والفلسطينية وأهمية السعي إلى تعزيز مكانتها وتثبيت مواطنيها من أجل التمسك بالمكان وتعزيز اقتصادها المحلي.

أحمد عودة

وأشار إلى أنه "في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا في أنحاء الوطن والبلدات العربية والهجمة على المسجد الأقصى والقدس، تجري حملة موازية بشعة وعنصرية لمحاصرة عكا وأهلها وتجارها وهناك محاولات عملية ودعائية لمقاطعة التجار وأصحاب المرافق السياحية في عكا، التي تشتد وتزداد حدتها في الأعياد من خلال التضييق وتحرير المخالفات وغيرها".

وختم عودة بالقول إن "العكيين من تجار ومواطنين يستعدون لاستقبال عشرات الآلاف من الزوار في المدينة وتوفير كل التسهيلات والظروف المريحة، وإذ نهيب وندعو المواطنين العرب إلى القدوم والاحتفال بالعيد في عكا، وهذا يمثل أقوى رد على العنصريين وأقوى دعم للتجار وللعكيين عموما في معركة البقاء والصمود في المدينة".

التعليقات