25 قتيلا عربيا خلال حزيران.. حصيلة نصف عام تقرب من سنوات كاملة سابقة

بلغت حصيلة القتلى في حزيران/ يونيو الماضي 25 قتيلا، فيما تبيّن أن عدد القتلى منذ مطلع العام الجاري قارب حصيلة قتلى سنوات كاملة سابقة.

25 قتيلا عربيا خلال حزيران.. حصيلة نصف عام تقرب من سنوات كاملة سابقة

مظاهرة في يافة الناصرة تنديدا بجرائم القتل (Gettyimages)

شهد المجتمع العربي خلال شهر حزيران/ يونيو المنقضي تصاعدا متواصلا واستفحالا غير مسبوق في جرائم القتل التي وصل عدد ضحاياها إلى 25 قتيلا خلال 30 يوما، آخرهم كان 5 قتلى في جرائم ارتكبت في وعشية اليوم الأول من عيد الأضحى.

وكان آخر ضحايا جرائم القتل أب وابنه من مدينة شفاعمرو في اليوم الأول من عيد الأضحى، كما كانوا بين الضحايا في الشهر الماضي 5 شبان قتلوا في جريمة قتل جماعي ببلدة يافة الناصرة في 8 حزيران/ يونيو.

وضحايا جرائم القتل خلال شهر حزيران/ يونيو هم: محمد أشرف جبارين من أم الفحم، إسماعيل الشمالي من حي الجواريش بالرملة، أحمد شريف من قلنسوة، عمر عوالي من عبلين، خالد خالدي من عرب الخوالد، حسن مصاروة من كفر قرع، أيمن زعبي من سولم، رامي ونعيم مرجية من يافة الناصرة، محمد كنانة من يافة الناصرة، إبراهيم شحادة من الناصرة، لؤي أبو رجب من الناصرة، سليم طه من جلجولية، سريت أحمد شقور من كسرى سميع، عطية أبو سبيلة من أبو تلول بالنقب، واثق قشقوش من قلنسوة، أشرف خروب من جلجولية، مروان كنج من الناصرة، طارق زرقاوي من مجد الكروم، لطفي سرحان من نحف، أمير سواعد من شفاعمرو، حسن أبو لطيف، من رهط، أشرف أبو ناصر من كفر كنا، عمر ومحمد خالدي من شفاعمرو.

حصيلة القتلى منذ مطلع العام تقرب من حصيلة سنوات كاملة سابقة

وتبينّ أن عدد القتلى البالغ 104 قتلى خلال نصف العام الجاري اقترب من حصيلة سنوات كاملة سابقة، إذ بلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.

ومقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي، تبين أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من ضعف الضحايا، حيث قتل حينها في العام الماضي 46 شخصا لغاية نهاية حزيران/ يونيو.

جرائم بشكل يومي في ظل تقاعس الشرطة

وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات