جريمة قتل السعدي: وجدوه جثة هامدة

صَعَقت جريمة قتل الحاج عبد الله سعدي (76 عامًا) من المقيبلة في منطقة مرج ابن عامر الأهالي في القرية خصوصا والمجتمع العربي عموما، إذ قتل الضحية، فجر اليوم، وذلك بعد اقتحام ملثمين منزله وسرقة مبلغ من المال، بعد أن تم تقييد المسن على كرسي داخل المنزل.

ولا تزال التحقيقات مستمرة في جريمة قتل الحاج سعدي، فيما لم يتم تحديد موعد الجنازة حتى اللحظة، وتتوقع العائلة أن تتسلم الجثمان مساء اليوم أو يوم غد من معهد الطب العدلي أبو كبير.

وقال الأستاذ علي السعدي، نجل المرحوم عبد الله سعدي، لـ"عرب 48" إن "والدي مسن يبلغ من العمر 76 عامًا، يشهد له الجميع بأخلاقه الحميدة، وغُدر فجرًا عندما كان يريد التوجه لاداء صلاة الفجر، إذ أننا سمعنا ضجة في البيت، وعندما توجهنا إلى منزل والدي وجدناه جثة هامدة، وبالنسبة لباقي التفاصيل ترفض الشرطة أن نتحدث بها وذلك بسبب التحقيقات الجارية".

وأضاف أن "والدي لا يعمل ويعتاش من مخصصات الشيخوخة، ولديه أبناء وأحفاد، إذ أننا 10 أخوة وأخوات والوالد ترك عشرات الأحفاد خلفه".

وقال أمين زيادات، قريب المرحوم، لـ"عرب 48" إن "الحاج سعدي معروف بشهامته وسمعته الطيبة بين الناس، وكان داعمًا للأبناء والأحفاد في العلم والتعلم، إذ أن الأبناء يرفع بهم الرأس، وأيضًا الأحفاد معظمهم طلاب علم بالجامعات، وكان الحاج من رجال الإصلاح في البلدة".

وأضاف أن "الحاج كان له بصمات خير كثيرة في البلدة ومنها بناء المسجد ومساعدة طلاب العلم والمحتاجين. ما حدث حقيقةً صعق الجميع وحتى اللحظة نكاد لا نصدق ما حصل".

وعن الجريمة في المجتمع العربي، قال زيادات إن "الجريمة تجتاح المجتمع العربي وما يحصل أشبه بحرب، نتمنى أن يستيقظ المجتمع ويضع حدا لهذه الجرائم. لا يعقل أن يُقتل مسن حين كان ينوي التوجه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر".

وقال عضو اللجنة الشعبية في المقيبلة، رامي جرامنة، لـ"عرب 48" إن "المقيبلة بلدتنا الوادعة في مرج ابن عامر لم تشهد مثل هذا الحدث في السابق. صعقنا بخبر وفاة عبد الله السعدي، والحديث يدور عن سطو، والتحقيقات مستمرة بالحادثة".