رهط: "قتلوا الشاب أبو فريح بدم بارد.. لا نثق برواية الشرطة"

قال نائب رئيس بلدية رهط، حسن النصاصرة، إنه "لا نثق بالشرطة، لأن الشرطة تتلاعب بالتحقيقات ولا تنشر الحقائق كما هي، في محاولة لإخفاء الأخطاء التي ترتكبها، خاصة أن الشاب قتل برصاص جندي وأيضًا برصاص مواطنين إسرائيليين مسلحين".

رهط:

إطلاق النار على الشاب أبو فريح بزعم تنفيذه عملية طعن في بئر السبع (فيسبوك)

أعدم جندي إسرائيلي، اليوم الأحد، الشاب ناجي أبو فريح من مدينة رهط في النقب، جنوبي البلاد، إذ أطلق النار عليه بزعم تنفيذه عملية طعن، وحتى اللحظة لا يزال الغموض يسيطر على ملابسات إطلاق الجندي النار وقتله للشاب أبو فريح.

وبحسب للمعلومات المتوفرة، يسكن الشاب أبو فريح في مدينة رهط، وهو معروف وعائلته بالسمعة الحسنة والطيبة، حسب ما قال عدد من الأهالي.

واقتادت الشرطة بعد اقتحامها الحي ونصب حواجز على مدخل مدينة رهط، خمسة من أبناء عائلة الشاب واقتادهم للتحقيقات في مراكز التحقيق بالنقب، وحتى اللحظة لا يزال أفراد العائلة رهن الاعتقال.

الشهيد ناجي أبو فريح

وقال نائب رئيس بلدية رهط، حسن النصاصرة، لـ"عرب 48" إن "الحدث مؤسف، وقطف شاب بعمر الورد بهذه الطريقة سيئ وهذه جريمة، إذ أن الشاب حسب ما فهمنا قُتل برصاص جندي وأيضًا مواطنين إسرائيليين مسلحين تواجدوا في المكان أطلقوا النار عليه، وهذا خطير جدًا".

وأضاف أنه "نعلم وتعلمنا من التجارب السابقة أن الشرطة غير صادقة وتكذب طيلة الوقت، وهذا ما حصل في الروايات السابقة التي صدرت عن هذه الشرطة، ومنها قصة الأستاذ يعقوب أبو القيعان عندما تم قتله، وبعد سنوات اتضح أن الشرطة قتلته بدم بارد".

وحول وجود أدلة في المكان، قال النصاصرة إن "المنطقة التي تم بها قتل الشاب موثقة ويوجد بها كاميرات مراقبة وترصد كل شيء، وبحال كانت رواية الشرطة صحيحة فتوجد توثيقات، وليقوموا بنشر التوثيقات، ولكن عدم نشر التوثيقات مثير للشك".

من المكان في بئر السبع (تصوير الشرطة)

وأشار إلى أن "الشرطة أغلقت مدخل حارة الشاب واقتادت عددا من أبناء عائلته إلى التحقيقات في مركز الشرطة، وأيضًا نصبت حاجزا لها مدخل مدينة رهط اليوم، وذلك في أعقاب إعدام الشاب".

وأكد نائب رئيس بلدية رهط أن "الشاب ناجي أبو فريح يسكن في ذات الحارة التي أسكن بها، وهو معروف وعائلته بسيرتهم الطيبة وليس لهم بكل ما تدعيه الشرطة، ونحن نستغرب ونستهجن رواية الشرطة بحق الشاب، خاصة أن الشاب كان في عمله، إذ أنه سائق حافلة".

وحول التعويل على تحقيقات الشرطة، أوضح أنه "لا نثق بتحقيقات الشرطة، لأن الشرطة تتلاعب بالتحقيقات ولا تنشر الحقائق كما هي، وذلك في محاولة لإخفاء الأخطاء التي ترتكبها، خاصة أن الشاب قتل برصاص جندي وأيضًا برصاص مواطنين إسرائيليين مسلحين كانوا في المكان".

وختم النصاصرة حديثه بالقول إن "نشر السلاح بين المواطنين بكميات كبيرة يجعل قتل المواطنين العرب يتم بكل سهولة، وبسبب حركة أو كلمة يتم إعدام المواطنين العرب، وهذا خطير جدًا خاصة في ظل هذه الأجواء، ولكن هذا ليس مبررا وقتل المواطنين في مناطق الـ48 كشربة ماء بالنسبة لهم".

التعليقات