06/08/2013 - 15:02

الجماهير مصرّة على تبرئة متهمي شفاعمرو

حكمت المحكمة المركزية في حيفا على المتهمين في قضية مقتل نتان زاده مرتكب مجزرة شفاعمرو،بالبراءة من تهمة محاولة القتل،ولكنها أدانتهم بمحاولة القتل بغير عمد وبتهم التخريب وغيرها. وكان ملفتا يوم المحاكمة وصول المئات من الشفاعمريين وغيرهم للتظاهر أمام قاعة المحكمة بهدف التعبير عن التضامن مع المتهمين والضغط على قرار المحكمة

الجماهير مصرّة على تبرئة متهمي شفاعمرو

حكمت المحكمة المركزية في حيفا على المتهمين في قضية مقتل نتان زاده مرتكب مجزرة شفاعمرو،بالبراءة من تهمة محاولة القتل،ولكنها أدانتهم بمحاولة القتل بغير عمد وبتهم التخريب وغيرها.

وكان ملفتا يوم المحاكمة وصول المئات من الشفاعمريين وغيرهم للتظاهر أمام قاعة المحكمة بهدف التعبير عن التضامن مع المتهمين والضغط على قرار المحكمة.

"فصل المقال" توجهت بسؤال للجمهور: كيف ترى مشاركة الجماهير وتفاعلها مع هذه القضية! هل هي كافية؟ هل تعتقد أن الضغط على المحاكم من خلال التظاهر يأتي بنتيجة! وهذا ما وصلنا من مشاركات. 

•  لمى مصاروة –الطيبة-طالبة كلية بيت بيرل
إن التظاهر أمام المحكمة يعطي نتيجة، وقد أظهرت هذه المحاكمة مدى التمييز العنصري الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية ضد العرب في جميع المجالات، ولو بحثنا في قضايا ممثالة، أي أن عربيا قتل يهودًا لوجدنا الأمر مختلفًا، وهذا حدث عشرات المرات.
لكن المظاهرة وحدها لا تكفي يجب إثارة هذه القضية في الكنيست وبإجماع  النواب العرب الممثلين لنا داخل الكنيست، هذه القضية تمس حقنا داخل هذا الكيان الصهيوني، القيام بالمظاهرة شيء متوقع من جيل أصبح واعيًا ومنفتحًا ويستطيع أن يعرف العديد من الأمور، وأن يتخذ القرارات الصحيحة .. وعلى المحكمة أن تأخذ  ردة الفعل هذه كبادرة لردة فعل أو أفعال أخرى في حال لم يتغير مجرى الحكم ببراءة جميع من تم اتهامهم باطلاً في هذه القضية.

• ميساء منصور–مجد الكروم-كلية سخنين –طالبة
أعتقد أن الضغط على الحكومة من خلال التظاهر فحسب، ما عاد يأتي بتلك الفائدة المرجوة، فالحكومة بالأصل لا تلتفت إلى مطالبنا كأقلية، أظن بأنه يجب علينا التفكير بطرق جديدة من أجل الدفاع عن مثل هذه القضايا.

• ورد ياسين-جديدة المكر
بدون أدنى شك نحن كناشطين نطمح دائمًا لمشاركة كل أبناء شعبنا في النشاطات المختلفة، وبالنسبة للتظاهر أمام المحاكم، برأيي نعم في بعض الحالات يأتي بنتائج ولو أننا منذ البداية في قضية شباب شفاعمرو لم نعتقد بأن المحكمة الإسرائيلية ستنصفهم وستحكمهم بالعدل، ولكن تظاهرنا قبالة المحاكم هو نوع من الضغط لفضح عدالة هذه المحاكم وتعاملها بعنصرية مع القضايا التي يكون المتهم فيها عربيا..ومن هنا أدعو جماهير شعبنا في الداخل بالإستمرار بالتوافد على خيمة الإعتصام في شفاعمرو لدعم المتهمين حتى النهاية، لأن القضية لم تنته بعد .

• د.جهينة خطيب-محاضِرة جامعية
طبعا شكّلت المشاركة الجماهيرية دعما لأبنائنا الشفاعمريين في هذه القضيّة، ولكننا بحاجة إلى تكثيف الدعم من أجل تبرئة الشبّان الشفاعمريين ، إلا أننا في دولة يتحوّل فيها الأبرياء إلى متهمين ، فلو تمّت الأحداث بشكل مغاير ، حيث تم اعتداء على عربي هاجم يهود لحصل المعتدون على أوسمة شرف، أتوقع ثورة غضب نتيجة هذا القرار المتعسف والذي تفوح منه رائحة التمييز العنصري.

• محمود عوّاد- كهربائي- طمرة
حسب رأيي الإلتفاف الجماهيري هو سبب الأحكام المُخففة (نسبياً لهكذا قضية) على الأقل تم تبرئة المتهمين من تهمة القتل العمد.

• أحمد طاطور-الرينة-جمعية الثقافة العربية
هي المؤسسة الصهيونية، لم نأمل منها الإنصاف، لم تكن ليكون العربي الذي يدفع الإرهاب بطلا كما يكون كل يهودي يقتل عربيًا بطلا ( بغض النظر كيف يكون القتل) وصول المتضامنين إلى ساحة المحكمة كان مستفزًا لمن لم يحضر، تحضير الكوادر وتجنيدهم للناس بهذا الشكل أحرج بعض القيادات والأحزاب التي لم نرها منذ المجزرة وبدء المحاكمات، فالثبات على المعركة والوقت كان طويلا بطيئا مضنيًا، لولا القلة التي وقفت وساندت وحاربت . وصول هذا العدد في جلسة الحكم مشرف، ويبعث الأمل فينا، والرسالة للدولة أن دماءنا ما عادت لتكون رخيصة كما كانت، ومن يدافع عنا لن يترك ليغتصبوه، حبذا لو كان الالتفاف من الجميع منذ البداية بهذا الزخم، لكانت الأحكام باعتقادي أخف في أسوأ الأحوال، وأعتقد أيضاً أنه لولا من وقف بجانب المتهمين منذ البداية لكانت الأحكام أقسى ، هي وقفة الأمس ، التي يجب أن تكون في كل الساحات التي يلاحقوننا فيها. فالخروج للشوارع والتصرف كشعب كفيل وكاف لأن يردع كل محاولاتهم الإستفراد ببعضنا، نعم هي الحشود وتنظيم خروجها التي تأتي بالنتيجة بورك الشباب المدافع بورك الشباب في الشوارع بوركت ثورات، الشعوب ولا نستطيع في هذه الوقفة بجد أن لا نأسف على غياب البعض حتى الأمس آمل أن يكون الحراك للتصدي لمخطط برافر كما هو مرجو ومطلوب شعبيا، وإلا سيسألنا أبناؤنا كما نسأل نحن آباءنا عن نكبة ٤٨.... أين كنتم؟

• ركاز فاعور- شعب مديرة مكتب محاماة
حسب رأيي، كان الحكم جائرًا، أولا بحق خيرة الشبان الذين دافعوا عن بلدهم ودمهم وموقفهم، وهذا كان جزاؤهم، لا أعرف مدى دعم موقف وتواجد الآلاف أمام المحكمة المركزية، ولا أعرف إذا كان فعلا ساعد، فالقرار الذي نطقت به المحكمة كان جاهزًا مع وجود أوعدم وجود هذه الحشود، مرة أخرى الحكم جائر، لو أن عربيًا دخل مستوطنة وفعل ما فعله هذا المتطرف لقتلوه وهدموا بيته وأعطوا وسام شرف لمن قتله، الحكم كان معروفا مسبقا، فلا الجماهير ولا أعضاء الكنيست  يستطيعون تغيير أي شيئ في الحكم، وهذا الأمر مؤسف، وما يحدث في الدولة الديمقراطية ما هو الا مهزلة ومضحك، وهذا الحدث كأنه يعطي الضوء الأخضر للمتطرفين اليهود والضوء الأحمر للعرب إذا حاولوا التصدي لأي اعتداء والدفاع عن كرامتهم ومواقفهم ومكانتهم، ويبدو بهذا أن العدل قد فقد من أروقة المحاكم، الدولة. وكل من سمع الحكم اعتراه سخط وكراهية للحكم والمحكمة.

• وسيم وشاحي-محام عارة
لا شك أن الحراك الشعبي هو أحد السبل الناجعه للتصدي للأحكام التعسفيه بحق صفوة من شبابنا في قضيه مجزرة شفاعمرو،إذ أن القضاء الإسرائيلي ليس بحاجه لاستعراض تاريخي طويل لكشف عوراته وانتقائيته ومنهجيته بالكيل بمكيالين،عندما تتعلق القضية بالمواطنين العرب في مضامين مثل الأرض, المسكن والأمن!

من خلال متابعتي أرى تفاعلا وتظاهرًا واضحًا لأبناء شعبنا للتعبير عن الظلم وسياسة التمييز والغبن الذي لحق بنا في هذه القضية التي تحول فيها الضحية الى جلاد، وبات حق الدفاع عن النفس ودرء الخطر الذي ينص عليه القانون مجرد مجازفة قد نجد أنفسنا نحاكم عليها. أنا شخصيا أعتقد أن التظاهر والحراك يثير القضية أكثر في الإعلام وفي المحافل الدولية، وتأثيره على القضاء سيكون أقل أهميه. تكثيف الاحتجاجات قد تؤتي ثمارها بالضغط على المؤسسه بتخفيف الأحكام الصادرة بحق شبابنا أو إلغاءها.

• روزلاند دعيم-مديرة جمعية الجليل
أنا أرى أن مشاركة الجماهير العربية في التظاهر مباركة، إلا أنها بحاجة إلى تفعيل وتنشيط، كما كان عليه الوضع في البداية، حيث شاركت الجماهير العربية من جميع الأماكن والفئات في المظاهرات. ما حدث أنه مع الوقت اتخذت القضية طابعًا محليّا شفاعمريًا، وحسب رأيي هذا من شأنه أن يضعف القضية، يجب العمل على تحويلها قضية رأي عام بشكل أوسع، وإعادة مستواها لمستوى القضية القطرية كما كانت عليه منذ البداية. في المظاهرة التي نظمت أمام المحكمة في حيفا يوم الإثنين الأخير شارك الكثير من خارج شفاعمرو. وجمعية الجليل التي أقف على رأسها التزمت هي الأخرى بالإضراب العام في شفاعمرو. أرى بضرورة التنويه إلى أن تنوع أساليب الضغط على الجهات المعنية مثل هذه المظاهرات قد يؤدي لإغلاق الملفات وإسقاط جميع التهم والأحكام.
 

التعليقات