15/10/2019 - 13:55

مدى الكرمل يصدر ورقة حول مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني

أصدر مركز مدى الكرمل ورقة بعنوان: مستقبل المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ: في ضوء تعثر مشروع التسوية والمُصالحة الفلسطينية، للدكتور منصور أبو كريم.

مدى الكرمل يصدر ورقة حول مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني

من مسيرة هبة القدس والأقصى بكفر كنا 1.10.2019 (عرب 48)

أصدر مركز مدى الكرمل ورقة بعنوان: مستقبل المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ: في ضوء تعثر مشروع التسوية والمُصالحة الفلسطينية، للدكتور منصور أبو كريم.

وتنطلقُ الورقة من تحديد المشروع الفلسطيني وماهيّته، من خلال قراءةٍ تاريخية للأحداثِ والمسارات التي بلورت المشروع الفلسطيني منذُ بدايةِ المنظومةِ الاستعمارية الاستيطانية في فلسطين التاريخية.

تنظرُ الورقة إلى المشروع الوطني الفلسطيني، كمشروعٍ يتشكّل من خلالِ علاقتهِ بالنقيض الصهيوني، وبالتالي يستنتجُ الكاتب بأن غياب أو إفراغ المشروع الوطني من مُمارسة المقاومة، وفعل التضادّ مع الصهيونيّة، سيؤدي إلى غياب ركيزة المشروع الوطني الفلسطيني في شكلهِ التاريخي، ومن هُنا ترى الورقة بأن بداية تعثّرات المشروع الوطني كانت منذُ مشروع التسوية السياسية مع المشروع الصهيوني، أي المحاولة الغير تاريخية لتعايش النقيضين.

وتتحدّث الورقة بأن مشروع التسوية قد لازمتهُ "التبعيّة" في الجوانب السياسيّة، الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وهُنا تكمنُ المشكلة الرئيسيّة التي خلقت دينامو الأزمات في المشروع الوطني الفلسطيني.

وتُحدد الورقة بأن اتفاقيّات أوسلو هي سيرورةِ إنتاج "التبعيّة" لتتحوّل حركةِ التحرر إلى حركةٍ خاضعة لشروطِ تسوية غير متوازنة، وفي إطارِ دعمِ الإمبراطورية الأميركية المطلق لدولة إسرائيل، وتفكك دوائر الدعم الرئيسيّة للمشروع الوطني الفلسطيني؛ تفكيك وانقسام الدائرة الفلسطينيّة ذاتِها، من خلالِ عدّة خطوات تمثلت في فصل المشروع الوطني عن الشتات واللاجئين، فصل بين المقاومة العسكرية (بقيادة حماس) والمسار الدبلوماسي (بقيادة فتح). تفكيك الدائرة العربيّة، من خلال الحروب والتوتّرات في الخليج والانقسام العربيّ. ومن هُنا تجدُ الورقة بأن هذهِ السياقات هي من أنتجت الإخفاقات الفلسطينيّة وفشل مسار التسوية، من جهة.

ومن جهةٍ أخرى تنظرُ الورقة إلى التحوّلات بالداخل الإسرائيلي، وتأثيرها على الحالة الفلسطينية، مثل: صعود كتلةِ اليمين، في شكلِها الاستيطاني والديني، التي تُعبّر عن ازدياد التطرّف في المجتمع الإسرائيلي، والرغبة في إجهاضِ عملية التسوية أو المفاوضات. وهذهِ التغيّرات التي بدأت منذُ العام 2009 بتشييد بُنية يمينية- دينية في المجتمع، والمؤسسات، والدولة الإسرائيلية، كانت حاسمة في موقفِها المعادي لجميع التوجّهات السياسيّة الفلسطينيّة وساهمت بتعزيز الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وغزة، عبر الحروب والحصار.

وتختمُ الورقة بتحديدِها لجميع الإشكاليّات والأزمات التي يُعاني منها المشروع الوطنيّ الفلسطيني؛ الانقسام والتشتت السياسي والمجتمعي، إخفاق المشروع الوطني بتحقيق مهماتهِ، وأيضاً القوة الراهنة التي يتمتعُ بها المشروع الصهيوني وميل ميزان القوى الحالي لصالحهِ.

للاطلاع على الورقة: http://tiny.cc/se4xdz

 

التعليقات