القائمة المشتركة: لا قرار بالتوصية على غانتس حاليا

أوضحت القائمة المشتركة، مساء اليوم الأحد، أن مركّباتها توافقت خلال اجتماعها في كفر قاسم، على إمكانيّة أن تطرح القائمة مشروع قانون يقضي بمنع التوصية على متهم لتشكيل حكومة، مُشيرة إلى أن الاجتماع تناول شروطًا مسبقة لأي حوارٍ مع رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، وعلى رأسها أن يكون توجّههُ علنيا وشفّافا.

وقالت المشتركة إنه لا قرار بالتوصية على غانتس في الوقت الحالي، ولكن في حال توجّه إليها غانتس بشكل علني وشفاف، يمكن حينها إجراء حوار حول شروط القائمة للتوصية عليه.

وجاء اجتماع كتلة المشتركة في كفر قاسم، لبحث آخر التطورات والمستجدات على الساحة السياسية الإسرائيلية، خاصة في ظل الحديث عن قانون استباقي لسد الطريق على رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، ومنعه من تشكيل حكومة، وفي ظل إعلان أفيغدور ليبرمان نيته التوصية على بيني غانتس لرئاسة الحكومة.

وعلم "عرب 48" أن كتلة القائمة المشتركة ناقشت موضوع التوصية خلال الاجتماع، علما أن موقف معظم مركبات المشتركة (الجبهة، التجمع، الإسلامية، التغيير) اليوم رفض التوصية على ضوء تصريحات غانتس قبل وخلال الانتخابات البرلمانية وخصوصا أنه غير معني بدعم القائمة المشتركة لحكومته من الخارج أيضا.

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. إمطانس شحادة، لـ"عرب 48" إن "موقف التجمع معروف للجميع ولم يتغير عليه أو فيه أي شيء. التجمع لم ولن يوصي على غانتس لرئاسة الحكومة".

وقال سكرتير عام الجبهة، منصور دهامشة، لـ"عرب 48" إن "الجبهة أعربت عن موقفها وهو موقف واضح جدا، ليس هناك أي إمكانية للتوصية على غانتس بدون توجهه بشكل علني وواضح وصريح للقائمة المشتركة، وعرض مطالبنا بشكل علني، فلن نوافق على التوصية، وهو قرار اتخذ في الجبهة في ظل الوضع القائم".

وقال النائب عن الحركة الإسلامية في القائمة المشتركة، وليد طه، لـ"عرب 48": "نجتمع اليوم لنتداول آخر المستجدات على الساحة الإسرائيلية، أما موضوع التوصية فهو ليس على جدول البحث طالما لم يكن هناك أصلا أي توجه رسمي من قبل غانتس للتوصية".

وردا على سؤال "عرب 48" حول حصر التوصية بغانتس، أجاب طه: "نحن لا نتحدث عن أشخاص وإنما مطلبنا ومطلب المجتمع العربي هو تغيير سياسات تجاه المجتمع العربي. حاليا لا أرى أنه ينبغي علينا الحديث عن توصية، ولسنا مجبرين على ذلك طالما لم يكن هناك أي توجه رسمي بهذا الأمر".

وأكد مصدر سياسي مطلع أن غانتس يسعى للحصول على دعم القائمة المشتركة ولربما باستثناء نواب التجمع، في مناورة لاستمالة بعض الأحزاب الحريدية إلى حكومة برئاسته أو للانتقال إلى مرحلة ما بعد تشكيل حكومة أقلية بدعم ليبرمان والمشتركة، ثم يضم إليها أحزابا أخرى ويركل المشتركة، تحت ضغط من اليمين والحريديين.