لم يبد رئيس القائمة العربية الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، النائب منصور عباس، موقفا واضحا وصارما تجاه هدم السلطات الإسرائيلية لمنازل الفلسطينيين في الضفة وآخرها منزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا، شمال رام الله، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية معه على "القناة 13" الإسرائيلية.
وفي رد له على سؤال حول ما إذا كان مع أم ضد هدم منازل الفلسطينيين، أبدى تأييده لفرض العقوبات والمحاكمة الفردية لا الجماعية وفحص كل حالة بعينها؛ وهو ما يتماهى مع موقف السلطات الأمنية الإسرائيلية بهذا الشأن.
وفي اقتباس لما أدلى به خلال المقابلة التلفزيونية، اقترح عباس النظر في "سياسة هدم المنازل وفحص كل حالة بعينها ومحاكمة كل شخص على فعلته".
والتقى النائب عباس، الخميس، بوفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) الذي يترأسه النائب جريجوري ميكس، بمشاركة القائم بأعمال السفير الأميركي في إسرائيل، مايكل راتني، في مدينة القدس.
وعقد الاجتماع بطلب من لجنة الشؤون الخارجية، بهدف التعرف أكثر على أوضاع المجتمع العربي في إسرائيل وعلى تجربة ورؤية القائمة العربية الموحدة.
ومما يذكر أن واشنطن أدانت هدم السلطات الإسرائيلية لمنزل الأسير الفلسطيني، منتصر الشلبي، في تعقيب مكتوب أصدرته سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل؛ علمًا أنها المرة الأولى التي تنتقد فيها واشنطن هدم منازل فلسطينيين تتهمهم السلطات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات.
وقالت السفارة في تعقيبها "نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تتجنب جميع الأطراف الإجراءات الأحاديّة الجانب التي تؤدي إلى تفاقم الوضع، بما في ذلك هدم منازل الفلسطينيين كعقاب".
وأضافت السفارة "كما ذكرنا مرات عديدة، لا ينبغي هدم منزل عائلة بأكملها بسبب تصرفات شخص واحد"، على حدّ قولها.
التعليقات