10/08/2021 - 09:42

"التحالف العكي" توصي عضويها بالانسحاب من الائتلاف البلدي

أوصت قائمة "التحالف العكي" عضويها، بولس نحاس وحسين أسدي، بالانسحاب من الائتلاف في بلدية عكا.

ميناء عكا (أرشيف عرب 48)

أوصت قائمة "التحالف العكي" عضويها، بولس نحاس وحسين أسدي، بالانسحاب من الائتلاف في بلدية عكا.

وحذرت القائمة من سياسة البلدية تجاه المواطنين العرب، في أعقاب خطوتها الأخيرة بإقامة سياج حول شاطئ عكا (أرغمان) الذي كان جزءا منه يسمى "مسبح عثمان قبل النكبة عام 1948، بادعاء "ضبط النظام في الشاطئ"، في ظل ازدياد أعداد الفلسطينيين الذين يتوجهون من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من العرب الفلسطينيين من الجليل والمثلث والنقب، إلى شواطئ عكا للاستجمام والسباحة.

وأشارت إلى أن "أحداث شهر أيار/ مايو وهبة الكرامة جاءت امتحانا للائتلاف والبلدية، وأوضحت مواقف رئيس البلدية السياسية ومواقف جزء كبير من أعضاء الائتلاف، الذين بنهجهم وسلوكهم وأقوالهم شجعوا المتطرفين اليهود على إطلاق حملات التحريض والمقاطعة على مواطني وتجار عكا العرب، في حين تضامنوا ودعموا التجار والمستثمرين اليهود".

وأكت أن "الأحداث التي عصفت بالمدينة، حملة الاعتقالات الظالمة والترهيبية ضد أبنائنا، والتي ما زالت مستمرة، والمقاطعة الاقتصادية التي أطلقها الشارع اليهودي ضد مصالح أهلنا، أضرت بالأهل العكيين دون أن تقوم إدارة البلدية بأي خطوة لتصويب الوضع".

ولفتت إلى أن "أبناء شعبنا من شتى مواقع الوطن بادروا لحملة تضامن عربية وحملات سياحة داعمة لعرب عكا ما أثار غضب العنصريين اليهود المتطرفين، بحيث تساوقت قيادة المدينة وإداراتها مع دعوات منع العرب من زيارة المدينة وشواطئها، وقاموا بتثبيت سياج مخالف للقوانين حول شاطئ ‘أرغمان’ ونصبوا حواجز بوليسية في مدخل المدينة الجنوبي، والتي تمنع وتطرد حافلات الزوار الداعمين لعكا وتجارها وأهلها".

وطالب قائمة التحالف العكي بـ"إزالة الحواجز والسياج، واقتراح الاستثمار في السماح للزوار من الضفة بالطلب من الحكومة لتجهيز شاطئ إضافي يكون مكسبا للمدينة بجميع سكانها، لكن الرئيس والإدارة مصرون على سياستهم المطابقة والمتماثلة مع المتطرفين في المدينة والحكومة".

كما دعت القائمة عضويها إلى "الخروج من الائتلاف البلدي بأيد نظيفة، لم نوظف أحدا من جمهورنا وكتلتنا، ولم نسع أو نطلب مطالب شخصية أو فئوية، وكان جل اهتمامنا وسعينا إحداث تغيير جدي في سياسة البلدية تجاه المواطنين العرب، مع مرور الأيام والأشهر اتضح أن رئيس البلدية ليس في وارد إحداث التغيير المرجو في مجالات عديدة تؤلم الجمهور العربي وتعرقل تقدمه واندماجه في المجتمع".

واعتبرت أنه "لا تغيير في التربية والتعليم ولا برامج للاندماج في العمل والوظائف ما يعادل نسبة العرب من السكان، ولا تغيير في هيكلية قسم الرفاه الاجتماعي، وكذلك باقي الأقسام والمجالات، وبالتالي بقي المواطن العربي على هامش الحياة الاقتصادية والمجتمعية في المدينة، الأمر الذي لم ولن نقبله".

وختمت قائمة التحالف العكي بالقول إنه "بناء على ما ورد، نوصي ممثلينا بالانسحاب من عضوية الائتلاف البلدي. نرى واجبنا أن نكون إلى جانب أهلنا في التصدي لهذه السياسة الموغلة بالتمييز والتطرف والعنصرية في محاولات بائسة لتغيير موازين السكان بهدف تهويد المدينة. ستبقى كتلتنا وفيّة ملتزمة بسياستنا المبدئية التاريخية حماية لمصلحة أهالي عكا. لقد أوصينا عضوي البلدية بولس نحاس وحسين أسدي بهذا الموقف لأخذه بعين الاعتبار في اجتماعهما المقرر مع رئيس البلدية".

التعليقات