وفد "المتابعة" يزور الأقصى ويلتقي مسؤولي الأوقاف والمقدسات في القدس

التقى وفد عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، اليوم الثلاثاء، مسؤولي الأوقاف والمقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

واطلع الوفد على آخر المستجدات والتطورات والاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى والمصلين فيه، يوميا واعتقال المئات منهم.

وضم الوفد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن المتابعة، الشيخ رائد صلاح، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، يوسف طاطور، وعدد من القيادات السياسية في المجتمع العربي في أراضي 48.

وتطرق رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، إلى العدوان الإسرائيلي على الأقصى، يوم الجمعة الماضي والأيام الأخيرة، مؤكدا أن "حجم الاعتقالات التي نفّذها الاحتلال لم تكن مسبوقة ما حدا ببعض القضاة إلى رفض النظر في معظم ملفات الاعتقال نظرا لقصورها القانوني".

وندّد محمد بركة، بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، وثمّن موقف الأوقاف، واعتبر الموقف الأردني المندد بالممارسات الإسرائيلية الأخيرة في الأقصى، متقدما على غيره من مواقف الأنظمة العربية.

واقترح بركة تنظيم وقفات مناصرة للقدس والاقصى، نهاية الأسبوع، في أراضي 48، مؤكدا أن لجنة المتابعة تعتبر نفسها في حالة انعقاد دائم، ترقبا للمستجدات في الأيام المقبلة.

وسرد عدد من مسؤولي الأوقاف تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في الأقصى.

وقال الشيخ رائد صلاح إن "الأقصى حق إسلامي عروبي فلسطيني لا يقبل المشاركة ولا المساومة ولا التقسيم".

وأكد أنّ "الوجود الإسرائيلي في الأقصى، هو وجود احتلالي، ولذلك هو باطل وبلا شرعية، وكل ما يبنى على باطل فهو باطل. قد يملك الاحتلال لغة القوة، ولكن يجب أن يعلم العالم أنّ لغة القوة، لا يمكن أن تحول الباطل إلى حق".

وأوضح الشيخ صلاح أنه "في كل مرة يقتحم فيها الاحتلال المسجد الأقصى المبارك ليحمي بضعة مستوطنين، يؤكد أنه احتلال، بينما عندنا حين تدخل امرأة فلسطينية الأقصى وقد يكون عمرها 80 عاما فهي تدخله بدون حراسة، مرفوعة الرأس، لأنها ترى بذلك حقها الخالص، لذلك نقول نحن أمام صراع واضح بين حقنا الأبدي في الأقصى، وبين ادّعاء الاحتلال الإسرائيلي، ونحن مطالبون بالتواجد الدائم في الأقصى لتأكيد حقنا الأبدي".

وشدد على أنه "لا يخفى على الجميع وجود طرفين، يحاولان التلاعب بالسيادة على المسجد الأقصى، وهما الاحتلال الإسرائيلي، وبعض الدول العربية التي تحاول تمييع سيادة مجلس الأوقاف الذي يرأسه الشيخ عبد العظيم سلهب، ولذلك نحن لا نعترف بأية سيادة سواء تتحدث باللغة العربية أو باللغة العبرية".

وختم الشيخ صلاح بالقول إن "الكل يعرف موقفي من الكنيست، ولكن هناك كلمة أريد قولها من هنا، أطالب القائمة العربية الموحدة، أن تعلن انسحابها من الحكومة فورًا".

وتحدث عدد من ممثلي القوى والأحزاب السياسية في اللقاء، منددين بالاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، وتطرقوا إلى كيفية التعاطي مع الاعتداءات الإسرائيلية من أجل حماية الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى.