11/08/2022 - 13:42

وفد المتابعة يزور القدس ويلتقي مسؤولي الأوقاف وشخصيات في الأقصى

زار وفد واسع من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، أمس الأربعاء، القدس المحتلة التقى خلالها في مكاتب الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك بمسؤولي دائرة الأوقاف في القدس ومندوبين عن القوى الوطنية في المدينة.

وفد المتابعة يزور القدس ويلتقي مسؤولي الأوقاف وشخصيات في الأقصى

زار وفد واسع من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، أمس الأربعاء، القدس المحتلة التقى خلالها في مكاتب الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك بمسؤولي دائرة الأوقاف في القدس ومندوبين عن القوى الوطنية في المدينة، ثم قام الوفد بزيارة مؤازرة ودعم لمحافظ محافظة القدس، عدنان غيث، في بيته حيث يقضي حبسا منزليا.

وضمّ وفد المتابعة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، والشيخ رائد صلاح، والأب سيمون خوري، والنائبين سامي أبو شحادة وأسامة سعدي، والنائبين السابقين واصل طه وطلب الصانع، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، يوسف طاطور، وقدري أبو واصل، وزاهي نجيدات، وأسد خير الله.

افتتح اللقاء في المسجد الأقصى المبارك رئيس مجلس أوقاف القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، الذي استعرض ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات واستفزازات من حكومة الاحتلال وأدواتها، الأمر الذي شهد تصعيدا خطيرا في الآونة الأخيرة. كما تطرق الشيخ سلهب إلى "الحفريات التي لم تتوقف يوما تحت المسجد الأقصى، الأمر الذي يشكل خطرا على المسجد الأقصى من ناحية ويشكل أداة لطمس وتغييب آثار لصالح الرواية الصهيونية".

وتحدث رئيس لجنة المتابعة العليا مؤكدا أن "هدف زيارة وفد المتابعة هو التداول في الخطوات العملية للحيول دون مسعى الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى من خلال تصعيد اقتحامات الاحتلال وزعانفه المختلفة ولمواجهة الحفريات الخطيرة دوليا وشعبيا وإعلاميا".

وقال بركة إنه "في ظل إجراءات الاحتلال التي تحول دون دخول أبناء شعبنا الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مدينة القدس فإن مسؤولية التصدي لظلم الاحتلال في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك تقع أولا على أبناء القدس وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل".

ثم جرى نقاش واسع شارك فيه أعضاء لجنة المتابعة إلى جانب قاضي القضاة في فلسطين، الشيخ واصف البكري، ومدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب، وعبد اللطيف غيث، ومستشار الرئيس الفلسطيني والمسؤول السابق في منظمة المؤتمر الإسلامي، أحمد الرويضي.

وفي نهاية النقاش، خلص الاجتماع إلى المخرجات التالية:

"الدعوة إلى تكثيف شد الرحال من أبناء شعبنا في الداخل إلى القدس وإلى المسجد الأقصى خصوصا.

الدعوة إلى مؤتمر صحافي في القدس لوسائل الإعلام العربية والإسلامية بمشاركة مختصين في مجالات الهندسة والآثار للكشف بالقرائن المصورة عن الحفريات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال تحت المسجد الأقصى، وللتحذير من تصعيد الاقتحامات اليومية للمسجد من قبل عصابات متطرفة تعمل بحماية ودعم سلطات الاحتلال.

التوجه إلى الدول العربية والإسلامية من خلال مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في الجزائر ومن خلال منظمة المؤتمر الإسلامي لتتحمل مسؤوليتها العملية والمعنوية تجاه القدس والأقصى.

التأكيد على الموقف الفلسطيني والأردني بشأن الوصاية الأردنية على مقدسات القدس الإسلامية والمسيحية، والعمل على إفشال مخطط الاحتلال لتجاوزها.

تنظيم لقاءات وندوات دولية من خلال الأمانة العامة في للثقافة والعلوم في المؤتمر الإسلامي.

الدعوة إلى جعل قضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها موضوعا مركزيا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أقلّ من شهرين.

الدعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني فورا لما يشكله من خطر على حقوق شعبنا وعلى صيانة مقدساتنا ومن فائدة بالمطلق للاحتلال الإسرائيلي".

زيارة محافظ القدس عدنان غيث

وبعد الاجتماع، انتقل وفد المتابعة إلى حي سلوان في القدس، الذي يواجه واحدا من أشرس المشاريع التهويدية في العاصمة الفلسطينية المقدسة، لزيارة منزل محافظ محافظة القدس، عدنان غيث، وأكد وفد المتابعة على وقوفه إلى جانب المحافظ "في مواجهة ما يتعرض له من سلطات الاحتلال". وألقيت كلمات أكد خلالها المحافظ أن "كل إجراءات الاحتلال لن تثنيه عن مواقفه وعن مقاومته للاحتلال ومخططاته التي تهدف إلى اغتيال هوية القدس".

كما توقف رئيس المتابعة عند حقيقة أن "الاحتلال يريد الإجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني في القدس بالسيادة والعبادة".

يذكر أن عدنان غيث يقضي حبسا منزليا في انتظار محاكمته من قبل سلطات الاحتلال بسبب توجهه إلى مكتبه لمزاولة عمله، ويواجه تضييقات وملاحقات واعتقالات، ويمنع من الحديث والالتقاء بشخصيات عدة بينها الرئيس الفلسطيني، ويمنع من دخول الضفة الغربية ومن دخول مكتب المحافظة، ويمنع من زيارة أي مؤسسة في القدس وحتى من زيارة المدرسة التي يدرس فيها أولاده.

التعليقات