أَدَانَ تجمّع حيفا بشدّة، اليوم الأربعاء، "التحريض العنصري من مرشحي رئاسة البلدية يعقوب بوروفسكي وينيف بن شوشان من حزب الليكود ضد الأحزاب الوطنية التجمع والجبهة في حيفا، على اعتباره مسًّا خطيرًا مرفوضًا".
وقال تجمع حيفا إنه "أطلق خلال الأسبوع الماضي مرشحّ رئاسة البلديّة يعقوب بوروفسكي، حملة تحريضية ضد حزب التجمّع في حيفا، وثم تلاه مباشرة المرشحّ ينيف بن شوشان من حزب الليكود، بإصدار اتهامات خطيرة ضد حزب الجبهة في حيفا".
وأضاف أن "هذا التحريض هو مس خطير ليس فقط بقيادات المجتمع العربي وممثلّيه والقوى الوطنية، بل بالمجتمع العربي بأكمله ويهدف إلى دفع العلاقات بين العرب واليهود في المدينة نحو منزلق خطير".
واستهجن تجمع حيفا "صمت رئيسة بلديّة حيفا عينات كاليش، على هذا التحريض، إذ يمنح الضوء الأخضر لاستمرار الاعتداء الخطير على المجتمع العربي ويعبّر عن تقصير كبير في أداء رئيسة البلدية ودورها المطلوب".
وطالب كافة مرشحّي الرئاسة بـ"اتخاذ موقف واضح ضد التحريض العنصري وإلا سنعتبر هذا الصمت موافقة وتساوقا وتواطؤا مع التحريض".
دكور: "قرارنا حول موضوع الرئاسة لم يحسم داخل مؤسساتنا إذ أن هذا الموضوع يتعلق بشروطنا ومطالبنا وحقوقنا"
وقال الأستاذ شربل دكور، رئيس قائمة تجمع حيفا، إنه "يواجه المجتمع العربي في حيفا في الأشهر الأخيرة، تضييقا خطيرا يشمل إقالات تعسّفية وملاحقات والأخطر توزيع الأسلحة وإقامة مجموعات مسلّحة في أحياء المدينة".
وأضاف: "نحن في تجمّع حيفا، منذ اللحظة الأولى، قرّرنا أن نتعامل بمسؤولية وحساسيّة حتى لا نمنح العنصريين ما يريدونه، ولكننا نحذر من استغلال الأجواء العنصرية والتوتر في التحريض ضد المجتمع العربي وممثليه وأحزابه، لضرب التمثيل البلدي العربي في حيفا".
وختم دكور بالقول إن "التحريض علينا هو بسبب مكامن قوتنا في مدينتنا، قرارنا حول موضوع رئاسة البلدية يحسم داخل مؤسساتنا ويتعلق ببرنامج المرشّح للرئاسة ومواقفه واستعداده لقبول مطالبنا وحقوقنا. نتعامل كأصحاب بلد متساوين برأس مرفوع وأصحاب قضية وحق ونطرح مشروع (مدينة لكل سكانها) فالشراكة بالنسبة لنا هي أولا الندّية والمساواة من أجل التأثير الفعلي كأصحاب حق وقرار سعيا منا لتصحيح الظلم ضد مجتمعنا العربي في حيفا".
اقرأ/ي أيضًا | حيفا: ندوة ثقافية حول دير سيدة جبل الكرمل
التعليقات