19/02/2024 - 12:13

حملة الدولة الديمقراطية الواحدة: "اليوم التالي" الأميركي عودة لمخطط التضليل والتصفية

أجمع المشاركون على أنّه "لا بديل عن تحقيق حق الشعب في العدالة والتحرر والديمقراطية، والذي لا يتم إلا من خلال تفكيك منظومات الهيمنة والاستعمار والفصل العنصري، وآلة الإبادة، في كافة فلسطين التاريخية".

حملة الدولة الديمقراطية الواحدة:

حذّرت "حملة الدولة الديمقراطية الواحدة" من مغبة "التساوق مع المخطط الأميركي الجديد القديم، تحت مسمى (اليوم التالي) و(حل الدولتين)، لما ينطوي عليه من إعادة نشر التضليل وإطالة أمد نظام الأبرتهايد الكولونيالي وترسيخه في فلسطين، بدلا من الإعلان صراحة عن تفعيل القانون الدولي بإنهاء الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وإعادة اللاجئين".

وقالت إن "الحديث عن الاعتراف بدولة فلسطينية على جزء من الضفة الغربية، وفي ظل المضي قدما في دعم حرب الإبادة والسعي لتصفية المقاومة، دون تعريف الدولة ودون جدول زمني لإنهاء المشروع الاحتلالي الاستيطاني، يعني عودة إلى ما تسمى (العملية السلمية) الممتدة، التصفوية. إن هذه المساعي الأميركية تهدف إلى جر السعودية إلى التطبيع وتقديمه هدية لإسرائيل".

صدر هذا الموقف، وتوجهات بخصوص جوانب أخرى، بعد لقاءٍ مطوّل استغرق يوماً كاملاً، عقدته الحملة، في مدينة حيفا، يوم السبت الماضي، مقتصرا على أعضاء لجنتها التنسيقية، من الداخل ومدينة القدس، عربا ويهودا، توقفت فيه أمام "تداعيات الحرب الإبادية الإسرائيلية المستمرة، الإنسانية الكارثية، والسياسية، على عموم القضية الفلسطينية، والمشهد الإسرائيلي، والساحتين الإقليمية والعالمية"، كما توقفت أمام "الفرص التي وفرتها هذه الحرب لصالح قضية فلسطين".

ورأى المجتمعون أن "هدف التحركات التي تقوم بها إدارة الإمبراطورية، بالتنسيق مع أنظمة عربية تدور في فلكها، ومنها متواطؤٌ مباشرة مع حرب الإبادة، إعادة ترتيب المنطقة بحيث يكون محورها إسرائيل، في إطار مخطط استعادة الهيمنة الأميركية، على النظام العالمي في مواجهة الصين وروسيا".

وأجمع المشاركون على أنّه "لا بديل عن تحقيق حق الشعب في العدالة والتحرر والديمقراطية، والذي لا يتم إلا من خلال تفكيك منظومات الهيمنة والاستعمار والفصل العنصري، وآلة الإبادة، في كافة فلسطين التاريخية".

وأوضحت الحملة أنه "في هذا الإطار خُصّص محورٌ لإستراتيجية المقاطعة، التي تضطلع بها الحركة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، وللحركة العالمية التي تبلورت أكثر خلال حرب الإبادة، باعتبارها إستراتيجية نضال مدني فاعلة في عملية عزل وتفكيك نظام الأبرتهايد المتوحش".

كما تناول المجتمعون "الواقع الإسرائيلي، دولة ومجتمعا، وتجّر العقلية الإبادية، وانعكاس ذلك على فلسطينيي 48، المتمثلة بسياسات الترهيب غير المسبوقة، ومنعهم من التفاعل والتعبير عن تعاطفهم مع أبناء شعبهم إزاء المأساة الإنسانية التي يتعرضون لها على مدار الساعة".

ورأت الحملة "ضرورة تطوير التواصل والتعاون مع القوى والشخصيات اليهودية المناهضة للاحتلال والاستعمار"، مؤكدة أن "لا مستقبل لنظام فصل عنصري قائم على الإبادة والتطهير العرقي، وهو النظام الذي تعرّت صورته وانهارت سرديته تماما، إقليميا وعربيا وعالميا، بسبب ارتكابه جرائم الإبادة، وبفضل صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري وثباته على أرضه".

ودعت الحملة إلى "العمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل أطياف الحركة الوطنية، أو قيادة وطنية مؤقتة، وإعادة بناء المشروع الفلسطيني التحرري، الوطني والديمقراطي، الذي يُمكّن الشعب الفلسطيني من التخفيف من آلامه وعذاباته، واستثمار تضحياته المهولة لصالح إنهاء حرب الإبادة، وتفكيك منظومة القهر الوحشية، وتحقيق العدالة والتحرر والحياة الحرة".

وفي هذا السياق، تحدث ناشطو الحملة من مدينة القدس عن "ضرورة إعادة تنظيم الحركة الوطنية المناضلة في المدينة وتطوير العلاقة الكفاحية مع النضال الفلسطيني العام، وهي المدينة التي تتعرض لمخطط تهويدي تطهيري متواصل ومتعاظم في حجمه وخطورته".

ورأت الحملة أنه "بخصوص ظروف ودور فلسطيني 48 في التفاعل مع مساعي إنهاء الحرب الإبادية، وفي المشروع التحرري الوطني والديمقراطي، والذين خصص لهم محورا خاصا في اللقاء المطول، أنّهم، رغم العوائق الجمّة والتعقيدات التي تُميزّ واقعهم، قادرون على التصدي للخطة الترهيبية الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض مجتمعهم وعلاقتهم بشعبهم الفلسطيني، إذا ما توفرت الرؤية والإرادة لإعادة تنظيم أنفسهم بصورة جذرية، وهذا يتطلب الانخراط في جهد نظري وعملي لوضع الرؤية والإستراتيجية المناسبة للعمل".

التعليقات