كلمة الشباب في ذكرى تأسيس التجمع / قصي أبو الفول

عشرون عاما خيرًا، وعشرون تحيّةً نُهديكُم في يومِنا، يومُ عنفوانِنا، يومُ تأسيس حزبنا، يومُ الذودِ عن أرضنا وهُويتنا وفكرنا.

كلمة الشباب في ذكرى تأسيس التجمع / قصي أبو الفول

عشرون عاما خيرًا، وعشرون تحيّةً نُهديكُم في يومِنا، يومُ عنفوانِنا، يومُ تأسيس حزبنا، يومُ الذودِ عن أرضنا وهُويتنا وفكرنا.

عشرون عامًا كان الشباب عمادَ الحركة الوطنيّة وحجرَ الزاويةِ فيها، إذ رأى الحزبُ في الشباب ضالتَهُ نحو بناء مجتمع متجدّد حيوي يأخذُ من يومِه لغده، مؤسّسًا لمرحلةٍ جديدة من رفع سقف النضال، حاملًا رسالة صدقٍ ومحبّةٍ وتحرّرٍ، بمرجعيةٍ متأصلةٍ ضاربة الجذور متشبثةً بالفكرة وبالأرض.

ولمّا ظنّ الجميع، أن حبرَ أوسلو لن يجفَ إلّا وروح الشباب المعنوية في الحضيض، جاءَ التجمّع الوطني الديموقراطي متبنيًا خطاب الشباب الواعي الناضج، نحو رفضِ الوصاية ورفض الانصهار في ما يسمى اليسار الإسرائيلي، عبرَ تبني الخطاب القومي العربي، الذي ظُنَّ أنه غاب، أو كاد يغيب، حين انشغلت القيادات القومية في الوطن العربي بموسم الهجرة إلى واشنطن ومؤتمرات سلامها.

ولا يُخطِئُ الناظُر رؤية الشباب في كل مفاصل الحزب، من المكتب السياسي حتّى القواعد، متمثلةً بكوادرَ طلّابيةٍ، واتحادِ شبابٍ، ومن الجدير ذكره أن الحدب يملك اليوم 35 فرعا اتحاد شباب فاعل من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب و 6 فروع من الجامعات في بئر السبع، القدس، تل أبيب، معهد التخنيون، جامعة حيفا والجامعة العربية الأمريكية في جنين، كان لهم عظيم التأثير والمشاركة في النضال ضد المخطّطات الاقتلاعية مثل برافر، ومناهضة مؤامرة التجنيد والخدمة الأمنيّة للمؤسسة الإسرائيليّة، وإشعال قضية من لهم ألف تحية أسرى القضية الفلسطينية في سجون الاحتلال.

نحو تفعيل حركةٍ طلّابية تحرّك الساكن، وتهزّ عرائش السائد، وفي هذا الصدّد أحيّي رفاقًا كان لهم باعٌ طويل في تأسيس حركةٍ طلّابية فاعلة، وهم اليوم قيادة حزبنا الكبير ومنهم من غيّبتهم المنافي القسريّة والسجون كالدكتور عزمي بشارة، واليوم نجدّد عهدنا  بأننا سنبقى الدرع الواقي لطموحات شعبنا بوطنٍ، حرٍّ، سيِّدٍ مستقل.

'عشرون سنة تجمّع' ليست خبرًا للماضي، بل صناعةً للمستقبل وتذويتًا له، نحن الشباب نستمر نحوه وبوصلتَنا الوطنيّة في تماهٍ تام، لتطوير حركةٍ وطنية تجابه التحديّات، وتؤدّي الالتزامات، وننهض باتحاد شباب يكون حصانةً لمستقبل وواقع أفضل نستمدّها عزمًا وإرادةً وحزمًا يهزُّ الأرضَ قيامًا وقعودًا من نشيدنا: الشبابُ لن يكلَّ همّهُ أن تستقلَّ أو يبيد. 

التعليقات