16/11/2010 - 14:45

زيارة السجين عند العدو تتم عبر الصليب الأحمر../ زكريا محمد

-

زيارة السجين عند العدو تتم عبر الصليب الأحمر../ زكريا محمد
التطبيع يتم اليوم رسميا تحت هذه المقولة: زيارة السجين ليست تطبيعا.
هذا ما حدث في لقاء رؤوس السلطة مع المثقفين المصريين الأسبوع الماضي.
 
بدأوا حديثهم بهذه المقولة.
لكن مقصدهم ليس دعوة الناس لزيارة السجين، بل دفع المثقفين العرب للانفتاح على إسرائيل.
 
لا يا سادتي، زيارة المسجون عند الأعداء تكون عبر الصليب الأحمر.
عبر الصليب الأحمر.
لقد خبرنا نحن الفلسطينيين والعرب هذا الأمر لسنوات طويلة بعد نكبة 1948. كان الناس يزورون سجناءهم، إذا تمكنوا، عبر الصليب الأحمر. وكانوا يرسلون الرسائل عبر الصليب الأحمر.
 
لكنكم لا تريدون زيارة السجين. تريدون إنهاء حالة العداء مع العدو، وفك العزلة عن سياستكم المتهاوية بين المثقفين العرب. هذا هو مقصدكم. أنتم دعاة تطبيع لا جهة إنسانية تهتم بالسجناء. أنتم في الواقع تشنون منذ سنوات حربا على غير المطبعين من المثقفين العرب منذ سنوات.
واليوم تريدون تريد أن تضحكوا عليهم بدعوة عشاء.
 
لا يا سادتي، أنتم لستم سجناء يجب على العرب التحنن عليكم بزيارتكم. أنتم دعاة فك عزلة عن السجان، ودعاة انفتاح عليه. العالم يتقدم نحو مقاطعة السجان، وأنتم تريدون كسر إرادة من يقاطعونه.
 
كان الأحرى بكم أن تدعو المثقفين العرب إلى التشدد في رفض التطبيع مع العدو، على توسيع حركته، كي تلتقي مع حركة المقاطعة العالمية المتصاعدة. لكنهم تفعلون العكس. تحاولون كسر إرادة المثقفين، وكسر إرادة حركة المقاطعة.
 
ثمة مصلحة بينكم وبين إسرائيل في موضوع التطبيع والمقاطعة.
هذا هو الأمر.
أنتم لا تبحثون عن راحة السجين، بل عن راحة السجان.
وقد رد المثقفون المصريون عليكم ردا تستأهلونه تماما!

التعليقات