06/08/2013 - 14:01

عشر ملاحظات حول يوم الكرامة دعما لمتهمي شفاعمرو/ غادة أسعد

بدا واضحًا أنّ اسرائيل التي اعتادت على عزل الفلسطيني، وزجه في بقعةٍ صغيرة، لا تزال تؤمِن بأنّ الفلسطينيين همُ قطيعٌ ويجب زجهم في خانةٍ واحدة، وبذلك خلقت قوانين خاصة، حين منعت كثيرين من مُتابعة المحكمة، لأسبابٍ ليس لها ما يبررها، سوى الحقد، الكراهية، والجُبن. وبالتأكيد أفراد الشرطة والكتيبة التي أحاطت بالمسار الموصِل إلى أعتاب المحكمة، أظهرت حقدها وخوفها حينما دفعت بالحواجز الحديدية نحو أجساد نسائنا، صبايانا وشبابنا.

عشر ملاحظات حول يوم الكرامة دعما لمتهمي شفاعمرو/ غادة أسعد

1- مَن قال إنّ الشباب منشغلون عن الهم الوطني بمسائل أقل أهمية، قد أخطأ، إذ أثبتت عظمة وإرادة الشباب والشابات وصرخاتهم في وجه المحتل في عُقر دار المحكمة في حيفا، أنّ هؤلاء الشباب هُم عزوتنا في الحاضر والمستقبل.

2- شبابُنا بعزيمتهم الجبارة، كسروا كل الحواجز التي تحول دون وحدتهم، وصرخوا بصوتٍ واحد، ضد الحُكم الجائر، فليحيا الشبابُ، هُمُ الغدُ.

3-أقدُّر بالمجمل الكلمات التي ألقيت في يوم الكرامة، في ساحة المحكمة، لكنني استهجن ممن لم يكلف نفسه، وهو الذي يعتبر نفسه شخصية اعتبارية ومسؤولة، أن يختفي طوال الأيام التي تمّ فيها التحضير وإقامة وتحريك الجماهير العربية للمشاركة والوقوف إلى جانب المتهمين، كان أجدر بهذا الشخص أو الأشخاص أن يكونوا على قدر من المسؤولية، على اعتبار أنهم مِن "المسؤولين".

4- رغم سلاحهم على أكتافهم أو على جانبيهم، لكنهم بدوا ضعفاء جدًا ببزاتهم العسكرية، وكانت عيونُهم مُسلطة إلى مجموعة فلسطينية، قوية، جبارة، تؤمِن أنها صاحبة الحق.

5- بدا واضحًا أنّ اسرائيل التي اعتادت على عزل الفلسطيني، وزجه في بقعةٍ صغيرة، لا تزال تؤمِن بأنّ الفلسطينيين همُ قطيعٌ ويجب زجهم في خانةٍ واحدة، وبذلك خلقت قوانين خاصة، حين منعت كثيرين من مُتابعة المحكمة، لأسبابٍ ليس لها ما يبررها، سوى الحقد، الكراهية، والجُبن. وبالتأكيد أفراد الشرطة والكتيبة التي أحاطت بالمسار الموصِل إلى أعتاب المحكمة، أظهرت حقدها وخوفها حينما دفعت بالحواجز الحديدية نحو أجساد نسائنا، صبايانا وشبابنا.

6- هو أكثرُ يومٍ مقلقٍ ومفرحٍ في نفس الوقت، للأبطال المتهمين، ليس فقط بفضل مؤازرة الجماهير العربية، وليس فقط لإسقاط تهمة القتل، وإنما لوجودِ عائلاتٍ مُساندة ومؤمنة بالحق، ولم يكُن أجملُ مِن القُبلات التي أهداها الأهل لأبنائهم، اعتزازًا وفخرًا بهم، كنتُ حاضرة أمام المشهدُ أمام ناظري رائعًا، حين قبل والدا باسل قادرية ابنهما، ووعداه بأنّ كل شيء سيكون على ما يُرام، ولا خوفَ بعد اليوم.

7- لم يستوعِب الموظفون في مكاتب التأمين الوطني وفي المحكمة أنّ للفلسطينيين في الداخِل صوتا، ويُمكن أن يعبروا عن حريتهم، حتى أنهم كانوا يلتقطون الصور والتسجيلات لمشهدٍ لا يمكنهم استيعابه.

8- العلم الفلسطيني في ساحة المحكمة، جاءَ ليعيد الماضي من جديد، فقبل النكبة-كان هذا العلم يرفرف في حيفا، فوق أعلى البنايات التاريخية، التي احتُلت واغتصبت، ويوم الإثنين كان وعد بأنّ العلم الفلسطيني سيظلُ يرفرف عاليًا.

9- وجود عائلات الشهداء وبينهم نسرين تركي هو تأكيدٌ أنّنا لن ننسى ولن نغفر لِمن قتل أبناءنا.

10- افتقدناك، يوم الإثنين، في يوم الكرامة، مراد حداد، كان مُحركًا ومؤثرًا وساهَم بشكلٍ فعال بالتأثير على كثيرين من الشباب، وكانت له اليدُ المُحركة في إنجاح الإضراب في شفاعمرو، تستحق كل التقدير والثناء على دورك، دمت رمزًا للحركة الوطنية.

التعليقات