التقى الرئيس الأميركي الذي ينهي ولاية حكمه الثانية مع نهاية الشهر المقبل، باراك أوباما، والذي سيسلم السلطة للجمهوري المنتخب مؤخرًا، دونالد ترامب، اليوم السبت، في البيت الأبيض، بالطفل ألكس (6 أعوام)، الذي اشتهر عقب رسالته الشهيرة لأوباما على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي طالب فيها باستضافة الطفل السوري عمران دقنيش في بيته.
وانتشر تسجيل وصور الطفل عمران دقنيش، البالغ من العمر عشر سنوات، والذ كان قد أصيب بجروح جراء ضربة جوية روسية لأحياء حلب الشرقية، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، مما أعاد تركيز الرأي العام على الحرب في سورية، المستمرة منذ خمسة أعوام، ومأساة المدنيين وخصوصا في حلب، جراء القصف الروسي وقصف النظام.
وظهر الطفل الحلبي عمران، في الصورة والتسجيل، في حالة ذهول وبدت أثر الصدمة واضحة على محياه المدرج بالدماء والغبار عقب إحدى غارات النظام والطيران الروسي على أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
وكان أليكس، من مدينة نيويورك، أحد المتعاطفين مع صورة عمران، وطالب حينها في خطاب مصور وجهه لأوباما، وطالبه بالمساعدة على انتقال عمران لبيت ألكس، كي يعيش في منزله.
وشارك أوباما ذلك الخطاب عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، في أيلول/ سبتمبر الماضي، وامتدح الرئيس الطفل لكونه لم "يتعلم أن يكون مُتهكمًا أو شكاكًا أو خائفًا من الآخرين بسبب المكان الذي يأتون منه، أو بسبب هيئتهم، أو الطريقة التي يصلّون بها".
ولم يكتف الرئيس الأميركي بذلك، فقد قام باجتزاء مقطعا من رسالة أليكس ودمجها في خطاب له ألقاه في قمة الأمم المُتحدة للاجئين، وقال حينها "ينبغي علينا جميعًا أن نكون مثل أليكس".
وفي المقطع الذي نشره الحساب الرسمي للبيت الأبيض على "تويتر"، يظهر أليكس في زيارة للرئيس بصحبة عائلته في المكتب البيضاوي (مكتب الرئيس) بالبيت الأبيض.
وبعدما أثنى أوباما على بدلة الطفل أليكس قال له، "الجميع سمعوا بما كتبت، فكونك لطيفًا وطيبًا يجعل الناس يشعرون بنفس الطريق على نحو مأمول، لذلك كنت فخور بك جدًا".
اقرأ/ي أيضًا | شقيق عمران دقنيش... لم ينج من هول الغارة
التعليقات