تباينت ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وخاصة "تويتر"، حول استقالة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لكن معظمهم أجمعوا على تهنئة الشعب الجزائري على إنجازه العظيم في إسقاط رمز النظام بعد 20 عاما من الحكم.
وتراوحت التهاني بين إطراءات قدمها المستخدمون للشعب الجزائري، وبين الفرح الحذر، تحسبا من دخول البلاد في حالة من عدم الوضوح، خصوصا أن الجيش تدخل في المعادلة، واتخذ موقفا معارضا لبقاء بوتفليقة في الحكم منذ الأسبوع الماضي، أي بعد أن تبنى "الحياد" طوال فترة الاحتجاجات.
وحذر المستخدمون الشعب الجزائري من سيناريوهات سيئة مشابهة لتلك التي دخلت إليها الدول العربية التي انطلقت فيها شرارة "الربيع العربي" عام 2011، ما عدا الحالة التونسية.
ولفت المستخدمون إلى التشابه بين طريقة تصرف الجيش المصري تجاه الثورة قبل تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011، وبين ما حصل في الجزائر، محذرين من احتمال خداع الجيش للشعب، كما فعل عبد الفتاح السيسي في انقلابه العسكري ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا عام 2013.
وأثنى المغردون بشكل خاص، على سلمية الاحتجاجات الجزائرية مبدين إعجابهم بعدم سقوط ضحايا طوال شهر من المظاهرات، وبإصرار المواطنين على رفض ترشح بوتفليقة للولاية الخامسة.
وعبروا عن خشيتهم من اكتفاء الشعب بإسقاط رمز النظام وليس النظام بأكمله، ما قد يعني أن تعود البلاد إلى وضع أسوأ مما كانت عليه.
ونصح ياسر أبو هلالة رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، بأن يحتذي بما حصل مع بوتفليقة وألا يوجه البلاد للاستبداد: "بلا قطرة دم، تمكن #الشعب في #الجزائر من إسقاط #بوتفليقة #قايد_صالح سيلحق به إذا لم يمض في برنامج تحول ديموقراطي يلبي مطالب الملايين التي تريد حياة طبيعية تتمتع فيها بالحرية والكرامة والرفاه ، الشارع لن يكرر أخطاء المصريين، ولن يغادر الشارع حتى تستكمل مطالبه #يتنحاو_ڨاع".
1- بلا قطرة دم ، تمكن #الشعب في #الجزائر من إسقاط #بوتفليقة #قايد_صالح سيلحق به إذا لم يمض في برنامج تحول ديموقراطي يلبي مطالب الملايين التي تريد حياة طبيعية تتمتع فيها بالحرية والكرامة والرفاه ، الشارع لن يكرر أخطاء المصريين، ولن يغادر الشارع حتى تستكمل مطالبه #يتنحاو_ڨاع
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) April 2, 2019
وأكد محمد الكعبي أن الشعب الجزائري لن يكرر التجربة العسكرية الاستبدادية المصرية: "بفضل الله شعب #الجزائر العظيم أسقط #بوتفليقة بمظاهرات سلمية حضارية، ولن يسمح للمجلس العسكري تكرار تجربة #مصر. عاشت الجزائر.. عاش الشعب الجزائري".
بفضل الله شعب #الجزائر العظيم أسقط #بوتفليقة بمظاهرات سلمية حضارية ، ولن يسمح للمجلس العسكري تكرار تجربة #مصر
— محمد الكعبي (@Qatari) April 2, 2019
عاشت الجزائر.. عاش الشعب الجزائري pic.twitter.com/tT1KGNLwb9
ووجه يوسف حسين تغريدته للجيش الجزائري حيث قال: "بعد الإطاحة بـ #بوتفليقه، أصبح لدى قيادات الجيش الجزائري مسؤولية تاريخية، وهي إنهم يتعلموا من قيادات الجيش المصري ويشوفوهم عملوا إيه بالظبط علشان خاطر مصر .. ويعملوا عكسه".
بعد الإطاحة بـ #بوتفليقه ، أصبح لدى قيادات الجيش الجزائري مسؤلية تاريخية ، وهي إنهم يتعلموا من قيادات الجيش المصري ويشوفوهم عملوا ايه بالظبط علشان خاطر مصر .. ويعملوا عكسه .
— Joe (@youssef_hussen) April 2, 2019
وذكر حسين أبناء شعبه بأن الدولة العميقة لا زالت قائمة حتى بعد سقوط بوتفليقة داعيا لاستمرار الاحتجاجات: "تذكروا ان #بوتفليقة لم يكن في وعييه في الست سنوات الأخيرة، و لهذا لا تبالغوا في الفرحة، فمن كانوا يسيرون الجزائر بالوكالة لم يغادروا بعد.
الصنم سقط، و سيَليه خُدّام المعبد لإزالة الوثنية البوتفليقية. مستمرون.. مستمرون"
تذكروا ان #بوتفليقة لم يكن في وعييه في الست سنوات الاخيرة، و لهذا لا تبالغوا في الفرحة، فمن كانوا يسيرون الجزائر بالوكالة لم يغادروا بعد.
— Hocine (@hocine_rtchange) April 2, 2019
الصنم سقط، و سيَليه خُدّام المعبد لازالة الوثنية البوتفليقية.
مستمرون.. مستمرون
وذكرت خديجة بن قنة أن "باستقالته المرتقبة قبل 28 أبريل، يكون #بوتفليقة خامس رئيس عربي تسقطه الشعوب العربية بعد زين العابدين بن علي وحسني مبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح".
باستقالته المرتقبة قبل 28 أبريل، يكون #بوتفليقة خامس رئيس عربي تسقطه الشعوب العربية بعد زين العابدين بن علي وحسني مبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح..#يتنحاو_ڨاع #الجزائر #مصر #ليبيا #اليمن #تونس
— خديجة بن قنة (@Benguennak) April 1, 2019
ونصحت صفحة "المصري" الجزائريين بأسلوب ساخر، بأن يحذروا من احتمال وصول شخص مثل السيسي إلى الحكم: "استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عام من حكم الجزائر
اي حد يقلكم إنتو نور عنينا ولا عايز تفويض، احبسوووووه"
استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عام من حكم الجزائر
— مصــــــــــــــــرى (@officialamro1) April 2, 2019
اي حد يقلكم انتو نور عنينا ولا عايز تفويض
احبسوووووه
وأشار عثمان الصديق العوض إلى أن رحيل بوتفليقة يعني أن الشعب يجب أن يتحد لمواجهة الدولة العميقة: "رحل #بوتفليق، وبقيت #الجزائر، بأمر الشعب لا بتخطيط العسكر. رحيله يعني انقساما في معسكر السلطة. الثورة أقوى ما دامت الجماهير متوحدة خلف وطن"
رحل #بوتفليقه
— عثمان الصديق العوض (@osmanalsidegal) April 3, 2019
وبقيت #الجزائر
بأمر الشعب لا بتخطيط العسكر.
رحيله يعني انقساما في معسكر السلطة.
الثورة أقوى ما دامت الجماهير متوحدة خلف وطن
ولفت مراد الحايكي، إلى أن بوتفلقية كان سيكون قائدا وطنيا لولا أنه أصبح ديكتاتورا: "كان بإمكان #بوتفليقة أن يكون قائدا وطنيا لا ديكتاتور، أضاع فرصة أن يخلده شعبه والتاريخ كمناضل لا كمخلوع. يكاد لا يخلو قطر عربي من هم على شاكلة #بوتفليقة فهل يتعظون؟"
كان بإمكان #بوتفليقة أن يكون قائدا وطنيا لا ديكتاتور، أضاع فرصة أن يخلده شعبه والتاريخ كمناضل لا كمخلوع. يكاد لا يخلو قطر عربي من هم على شاكلة #بوتفليقة فهل يتعظون؟! #الجزائر
— Murad (@Muradalhayki) April 3, 2019
واعتبر حسام الدين أن الشعب نجح بإسقاط "العصابة" لكن عملية بناء الدولة هي الأصعب: "نجحنا في حراكنا الأصغر: إسقاط العصابة (من حقّنا أن نفرح). وبقي لنا الحراك الأكبر: بناء الدّولة المدنيّة (من واجبنا أن نستكمل المسيرة)"
#بوتفليقه
— Houssem Eddıŋe Guerrirem. (@oosamitoo) April 3, 2019
نجحنا في حراكنا الأصغر: إسقاط العصابة (من حقّنا أن نفرح). وبقي لنا الحراك الأكبر: بناء الدّولة المدنيّة (من واجبنا أن نستكمل المسيرة)#حراك_5_افريل
وقال كوييت طوبيب: "لو لم يخرج الشعب للتعبير عن رفضه للخامسة وللعصابة وعدم سكوتهم على المهازل لأصبحنا أرخص و أذل شعوب المعمورة و لن افتخر بجزائريتي ولا وطني و لكن الحمد لله ظهر لنا شعب واعي و حضاري و سلمي يجعلنا فخورين ببلادنا و شعبنا و بالإنجاز الذي قمنا بإعادة البسمة والأمل".
لو لم يخرج الشعب للتعبير عن رفضه للخامسة وللعصابة وعدم سكوتهم على المهازل لاصبحنا ارخص و اذل شعوب المعمورة و لن افتخر بجزائريتي ولا وطني و لكن الحمد لله ظهر لنا شعب واعي و حضاري و سلمي يجعلنا فخورين ببلادنا و شعبنا و بالإنجاز الذي قمنا بإعادة البسمة والامل #بوتفليقه
— Kuyt Toubib (@Aggertoubib) April 3, 2019
واعتبر محمود عمر أن إسقاط بوتفليقة هو تكملة لمسار الربيع العربي: "بعيدا عن الحماسة (وقد تعلمنا التريث بأفدح الأثمان)، استقالة بوتفليقة منجز عظيم لشعب عظيم في حكاية عربية بدأت في ٢٠١١ وما زالت تأبى النهاية".
بعيداً عن الحماسة (وقد تعلمنا التريث بأفدح الأثمان)، استقالة بوتفليقة منجز عظيم لشعب عظيم في حكاية عربية بدأت في ٢٠١١ وما زالت تأبى النهاية.
— Mahmoud Omar (@_Mahmoud) April 2, 2019
وأشارت توكل كرمان إلى أن الثورات العربية سوف تصل إلى النظام السعودي في مرحلة ما: "بعد بوتفليقة سيرحل غدا البشير وبعد غد سيطال التغيير تلك المملكة الشائخة التي تدار من غرفة الإنعاش، لن أسميها فأنتم تعرفونها بسيماها".
بعد بوتفليقة سيرحل غداً البشير وبعد غد سيطال التغيير تلك المملكة الشائخة التي تدار من غرفة الانعاش ، لن أسميها فأنتم تعرفونها بسيماها
— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) April 2, 2019
وقال حفيظ درارجي: "من فضلكم لا تطلقوا العنان للفرح ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ لأن الطريق لا يزال طويلا وشاقا ولم ننتصر كلية لوطننا وشعبنا بعد. يجب أن نثبت ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ بأننا فعلا ﺷﻌﺐ ﻭﺍع ﻭﻣﺘﺤﻀﺮ سيحافظ على هذه الصحوة و يسعى للخير دوما. اللهم الطف بشعبنا وبلدنا يا يارب".
من فضلكم لا تطلقوا العنان للفرح ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ لأن الطريق لايزال طويلا وشاقا ولم ننتصر كلية لوطننا وشعبنا بعد.
— hafid derradji (@derradjihafid) April 2, 2019
يجب أن نثبت ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ بأننا فعلا ﺷﻌﺐ ﻭﺍع ﻭﻣﺘﺤﻀﺮ سيحافظ على هذه الصحوة و يسعى للخير دوما.
اللهم الطف بشعبنا وبلدنا يا يارب..
فيما عبر عوني بلال عن عدم شعوره بالاطمئنان إزاء خطوة بوتفليقة، حيث لا يعلم أحد ما يخطط له النظام: "من الصعب تشكيل موقف مما يجري هذه اللحظة بالجزائر دون التعكّز على كثير من التخمين. هناك أصوات قرقعة عالية تَصدُر مِن داخل قلعة النظام، لكن لا يبدو أن أحداً يعرف بالضبط ما يجري بالداخل. قد يكون هذا أول رئيس بالعالم يستقيل دون أن يُعرف حتى إن كان واعياً باستقالته".
من الصعب تشكيل موقف مما يجري هذه اللحظة بالجزائر دون التعكّز على كثير من التخمين. هناك أصوات قرقعة عالية تَصدُر مِن داخل قلعة النظام، لكن لا يبدو أن أحداً يعرف بالضبط ما يجري بالداخل. قد يكون هذا أول رئيس بالعالم يستقيل دون أن يُعرف حتى إن كان واعياً باستقالته.
— Awni Bilal (@awni_inwa) April 2, 2019
اقرأ/ي أيضًا | بوتفليقة.. تسلسل زمني لسقوط مشروع الولاية الخامسة
اقرأ/ي أيضًا | الجزائر: استقالة بوتفليقة رسميا
اقرأ/ي أيضًا | بوتفليقة والخروج الآمن... كواليس اللحظات الأخيرة
اقرأ/ي أيضًا | بوتفليقة: مسيرة دمجت بين "الحنكة السياسية" والقمع
التعليقات