03/04/2019 - 12:53

#نبض_ الشبكة: أول رئيس عربي يسقط دون قطرة دم واحدة

تباينت ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وخاصة "تويتر"، حول استقالة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لكن معظمهم أجمعوا على تهنئة الشعب الجزائري على إنجازه العظيم في إسقاط رمز النظام بعد 20 عاما من الحكم

#نبض_ الشبكة: أول رئيس عربي يسقط دون قطرة دم واحدة

(أ ب)

تباينت ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وخاصة "تويتر"، حول استقالة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لكن معظمهم أجمعوا على تهنئة الشعب الجزائري على إنجازه العظيم في إسقاط رمز النظام بعد 20 عاما من الحكم.

وتراوحت التهاني بين إطراءات قدمها المستخدمون للشعب الجزائري، وبين الفرح الحذر، تحسبا من دخول البلاد في حالة من عدم الوضوح، خصوصا أن الجيش تدخل في المعادلة، واتخذ موقفا معارضا لبقاء بوتفليقة في الحكم منذ الأسبوع الماضي، أي بعد أن تبنى "الحياد" طوال فترة الاحتجاجات.

وحذر المستخدمون الشعب الجزائري من سيناريوهات سيئة مشابهة لتلك التي دخلت إليها الدول العربية التي انطلقت فيها شرارة "الربيع العربي" عام 2011، ما عدا الحالة التونسية.

ولفت المستخدمون إلى التشابه بين طريقة تصرف الجيش المصري تجاه الثورة قبل تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011، وبين ما حصل في الجزائر، محذرين من احتمال خداع الجيش للشعب، كما فعل عبد الفتاح السيسي في انقلابه العسكري ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا عام 2013.

وأثنى المغردون بشكل خاص، على سلمية الاحتجاجات الجزائرية مبدين إعجابهم بعدم سقوط ضحايا طوال شهر من المظاهرات، وبإصرار المواطنين على رفض ترشح بوتفليقة للولاية الخامسة.

وعبروا عن خشيتهم من اكتفاء الشعب بإسقاط رمز النظام وليس النظام بأكمله، ما قد يعني أن تعود البلاد إلى وضع أسوأ مما كانت عليه.

ونصح ياسر أبو هلالة رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، بأن يحتذي بما حصل مع بوتفليقة وألا يوجه البلاد للاستبداد:  "بلا قطرة دم، تمكن #الشعب في #الجزائر من إسقاط #بوتفليقة #قايد_صالح سيلحق به إذا لم يمض في برنامج تحول ديموقراطي يلبي مطالب الملايين التي تريد حياة طبيعية تتمتع فيها بالحرية والكرامة والرفاه ، الشارع لن يكرر أخطاء المصريين، ولن يغادر الشارع حتى تستكمل مطالبه #يتنحاو_ڨاع".

وأكد محمد الكعبي أن الشعب الجزائري لن يكرر التجربة العسكرية الاستبدادية المصرية: "بفضل الله شعب #الجزائر العظيم أسقط #بوتفليقة بمظاهرات سلمية حضارية، ولن يسمح للمجلس العسكري تكرار تجربة #مصر. عاشت الجزائر.. عاش الشعب الجزائري".

ووجه يوسف حسين تغريدته للجيش الجزائري حيث قال: "بعد الإطاحة بـ #بوتفليقه، أصبح لدى قيادات الجيش الجزائري مسؤولية تاريخية، وهي إنهم يتعلموا من قيادات الجيش المصري ويشوفوهم عملوا إيه بالظبط علشان خاطر مصر .. ويعملوا عكسه".

وذكر حسين أبناء شعبه بأن الدولة العميقة لا زالت قائمة حتى بعد سقوط بوتفليقة داعيا لاستمرار الاحتجاجات: "تذكروا ان #بوتفليقة لم يكن في وعييه في الست سنوات الأخيرة، و لهذا لا تبالغوا في الفرحة، فمن كانوا يسيرون الجزائر بالوكالة لم يغادروا بعد.
الصنم سقط، و سيَليه خُدّام المعبد لإزالة الوثنية البوتفليقية. مستمرون.. مستمرون"

وذكرت خديجة بن قنة أن "باستقالته المرتقبة قبل 28 أبريل، يكون #بوتفليقة خامس رئيس عربي تسقطه الشعوب العربية بعد زين العابدين بن علي وحسني مبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح".

ونصحت صفحة "المصري" الجزائريين بأسلوب ساخر، بأن يحذروا من احتمال وصول شخص مثل السيسي إلى الحكم: "استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عام من حكم الجزائر
 اي حد يقلكم إنتو نور عنينا ولا عايز تفويض، احبسوووووه"

وأشار عثمان الصديق العوض إلى أن رحيل بوتفليقة يعني أن الشعب يجب أن يتحد لمواجهة الدولة العميقة: "رحل #بوتفليق، وبقيت #الجزائر، بأمر الشعب لا بتخطيط العسكر. رحيله يعني انقساما في معسكر السلطة. الثورة أقوى ما دامت الجماهير متوحدة خلف وطن"

ولفت مراد الحايكي، إلى أن بوتفلقية كان سيكون قائدا وطنيا لولا أنه أصبح ديكتاتورا: "كان بإمكان #بوتفليقة أن يكون قائدا وطنيا لا ديكتاتور، أضاع فرصة أن يخلده شعبه والتاريخ كمناضل لا كمخلوع. يكاد لا يخلو قطر عربي من هم على شاكلة #بوتفليقة فهل يتعظون؟"

واعتبر حسام الدين أن الشعب نجح بإسقاط "العصابة" لكن عملية بناء الدولة هي الأصعب: "نجحنا في حراكنا الأصغر: إسقاط العصابة (من حقّنا أن نفرح). وبقي لنا الحراك الأكبر: بناء الدّولة المدنيّة (من واجبنا أن نستكمل المسيرة)"

وقال كوييت طوبيب: "لو لم يخرج الشعب للتعبير عن رفضه للخامسة وللعصابة وعدم سكوتهم على المهازل لأصبحنا أرخص و أذل شعوب المعمورة و لن افتخر بجزائريتي ولا وطني و لكن الحمد لله ظهر لنا شعب واعي و حضاري و سلمي يجعلنا فخورين ببلادنا و شعبنا و بالإنجاز الذي قمنا بإعادة البسمة والأمل".

واعتبر محمود عمر أن إسقاط بوتفليقة هو تكملة لمسار الربيع العربي: "بعيدا عن الحماسة (وقد تعلمنا التريث بأفدح الأثمان)، استقالة بوتفليقة منجز عظيم لشعب عظيم في حكاية عربية بدأت في ٢٠١١ وما زالت تأبى النهاية".

وأشارت توكل كرمان إلى أن الثورات العربية سوف تصل إلى النظام السعودي في مرحلة ما: "بعد بوتفليقة سيرحل غدا البشير وبعد غد سيطال التغيير تلك المملكة الشائخة التي تدار من غرفة الإنعاش، لن أسميها فأنتم تعرفونها بسيماها".

وقال حفيظ درارجي: "من فضلكم لا تطلقوا العنان للفرح ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ لأن الطريق لا يزال طويلا وشاقا ولم ننتصر كلية لوطننا وشعبنا بعد.  يجب أن نثبت ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ بأننا فعلا ﺷﻌﺐ ﻭﺍع ﻭﻣﺘﺤﻀﺮ سيحافظ على هذه الصحوة و يسعى للخير دوما.  اللهم الطف بشعبنا وبلدنا يا يارب".

فيما عبر عوني بلال عن عدم شعوره بالاطمئنان إزاء خطوة بوتفليقة، حيث لا يعلم أحد ما يخطط له النظام: "من الصعب تشكيل موقف مما يجري هذه اللحظة بالجزائر دون التعكّز على كثير من التخمين. هناك أصوات قرقعة عالية تَصدُر مِن داخل قلعة النظام، لكن لا يبدو أن أحداً يعرف بالضبط ما يجري بالداخل. قد يكون هذا أول رئيس بالعالم يستقيل دون أن يُعرف حتى إن كان واعياً باستقالته".

التعليقات