أميركا: استقالة رئيس تحرير مجلة بعد تنكره ببشرة سمراء

قدّم رئيس تحرير مجلة "بون أبيتي" الأميركية، آدم رابوبورت، استقالته من منصبه، أمس الإثنين، بعد جدل أثارته صورة له ظهر فيها على مواقع التواصل الاجتماعي متنكراً ببشرة سمراء.

وصرح رابوبورت في بيان نشره في صفحته الرسمية في موقع "إنستغرام"، إنه "أتنحى من منصبي للتفكير في ما يتوجب علي فعله كإنسان، ولإفساح المجال أمام ‘بون أبيتي‘ لتحقيق نتائج أفضل"، مضيفًا أن "زي هالوين الذي اخترته قبل 16 عامًا أسيء فهمه، لكنني بمعزل عن ذلك لم أقد المجلة نحو رؤية أكثر تنوعًا، وكانت هفواتي على حساب المجلة، وموظفيها، وقرائها الذين يستحقون الأفضل".

وانتقد موظفون رفيعون في "بون ابيتي" صورة رابوبورت علنًا، مشيرين إلى أنها تجسد صورة نمطية عن البورتوريكيين، كما احتجوا على الثقافة السائدة فيها، وقالت المحررة في المجلة، سولا إلوايلي، في سلسلة من القصص عبر "إنستغرام"، إن "الصورة مجرد عارض من العنصرية الممنهجة المنتشرة في مؤسسة ‘كوندي ناست‘ كلها"، كما زعمت وجود تفاوت في الأجور بين الموظفين البيض والسود في المجلة.

ونفى متحدث باسم "كوندي ناست" مزاعم إلوايلي بالتفاوت في الأجور، في تصريح لمجلة "فرايتي"، لافتًا إلى أن مجلة الطبخ والطعام "بون ابيتي" باتت من أنجح مشاريع دار النشر البارزة "كوندي ناست" منذ تحولها نحو العمل الرقمي، وذلك بفضل قناتها الشهيرة على موقع "يوتيوب".

وأتت استقالة رابوبورت بعد أيام من استقالة محرر صفحة الافتتاحيات في صحيفة "نيويورك تايمز"، جيمس بينيت، إثر الجدل الذي سببه نشر مقالة للسيناتور الجمهوري توم كوتون، دعا فيها إلى تدخل الجيش للسيطرة على الاحتجاجات الحالية في الولايات المتحدة الأميركية التي تشهد احتجاجات منذ ثلاثة أسابيع، تنديدًا بمقتل الأفروأميركي، جورج فلويد، الذي قضى بعد أن خنقه شرطي أبيض بالركوع على رقبته لنحو 9 دقائق.