09/11/2020 - 18:40

تفاعُل بـ"فيسبوك" إثر تصريحات عبّاس: خطاب مخزٍ ومعيب... والانهيار وصل مداه

لقيَت تصريحات أدلى بها النائب في القائمة المشتركة، منصور عبّاس، اليوم الإثنين، خلال مداولات لجنة مكافحة العنف البرلمانية، بشأن ظاهرتَي العنف والجريمة في المجتمع العربيّ في البلاد، تفاعُلًا سريعا في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، حيثُ انتُقِدَت تلك التصريحات، ووصفها ناشطون بأنّها

تفاعُل بـ

النائب في القائمة المشتركة، منصور عبّاس في جلسة سابقة (أرشيفية)

لقيَت تصريحات أدلى بها النائب في القائمة المشتركة، منصور عبّاس، اليوم الإثنين، خلال مداولات لجنة مكافحة العنف البرلمانية، بشأن ظاهرتَي العنف والجريمة في المجتمع العربيّ في البلاد، تفاعُلًا سريعا في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، حيثُ انتُقِدَت تلك التصريحات، ووصفها ناشطون بأنّها "مُخزية ومُعيبة".

وفي حين تُشير المعطيات الرسمية إلى مقتل 80 شخصا بينهم 14 امرأة في جرائم قتل مختلفة في المجتمع العربي، منذ مطلع العام، وحتى الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قال عباس خلال الجلسة إن "الشرطة لم تمنع مقتل 88 مواطنا عربيا لكنها منعت مئات الجرائم هذا العام".

وأضاف عبّاس أنه رغم الانتقادات تجاه الشرطة، لكن هناك مجال لمباركة إنجازاتها، ليقاطعه نواب من القائمة المشتركة في أعقاب تصريحاته، إذ تساءلوا عن الإنجازات الحقيقية التي قامت بها الشرطة في ظلّ ارتفاع معدّل جرائم القتل سنويًا، إذ إن المعطيات الرسمية تفيد بأن جرائم القتل في البلدات العربية تشكّل 66% من مجمل جرائم القتل في إسرائيل، وهو ما يعادل نحو أربعة أضعاف نسبة العربي بين السكان.

وفي الوقت الذي أشار فيه عبّاس إلى أن الشرطة "منعت مئات الجرائم هذا العام"، استمرّ نهج الشرطة العدائي للمواطنين العرب ومواصلة تنصّلها من مسؤولية العنف والجريمة واتهام الضحية، إذ جدّد القائم بأعمال المفتش العام للشرطة، موطي كوهين، تحريضه العنصري على الثقافة العربية، قائلا خلال مداخلته: "أتحدث عن العنف والجريمة وهي من مسؤولية صلاحيات الشرطة... يوجد بالتأكيد أيضا وزارات حكومية ضالعة بالموضوع، لكن أيضا بالمجتمع العربي عليهم إعادة النظر وفحص المضامين التربوية والثقافية".

وقال خالد عنبتاوي في منشور عبر فيسبوك: "بديش احكي عن حالي، بس بحاول احط حالي محل أهل مصطفى يونس وإياد حلّاق (شبّين بعمر الوردة استشهدوا برصاص الشرطة بدون اي رادع ولا حسيب ولا رقيب)، واتخيّل احساسهم وهمي عّم يسمعوا قيادي سياسي (النائب منصور عباس) عّم يثني ععمل الشرطة انه ببعض الحالات منعت حالات قتل!".

وأضاف: "وهاد كله بوقت فيو بقعد ضابط شرطة وبحكي عالمشكلة الثقافية عند المجتمع العربي كواحد من اسباب الجريمة، ولما بحاولوا أعضاء الكنيست العرب يردّوا عليه، بحاول إسكاتهم بدل اسكات الضابط!! تخيّلوا بس لو قائد اسود باميركا حكى حكي شبيه عالشرطة الاميركية بعد مقتل جورج فلويد وغيره من الضحايا السود الأميركان!".

واعتبر عنبتاوي أن "دور القيادة هو بانه تبني وعي سياسي عهاد الغضب اللي عّم يصير وبحق ضد الشرطة والحكومة والضغط والمناهضة ضدهم...ومش تنفّس هاد الغضب بهيك تصريحات"، مُضيفا: "كل ما نفكر انه الانهيار عم يصل مداه، منكتشف انه فتح طاقة جديدة".

وكتب مصطفى ريناوي عبر فيسبوك: "عائلات ثكلى بتشوف الي بقتل ولادها فايت طالع ع محطة الشرطة محصن من أي مسائلة، وعائلات ثانية بتدفع خاوة وبتبيع ارضها وبيتها عشان تلحق ع عربدة منظمات الإجرام لأنه الشرطة مش بس بتحميكاش، هي نفسها أفرادها بفسدوا عنك للمنظمة وبتحذرهن وبقبضوا ع اسمك وبتروح بتنطخ بعد بيوم. نساء بعد الف مصيبة بتسترجي تروح عالشرطة وبتشكتي وبعد بأسبوع بتنقتل! ومنهن الي انقتلت ببيتها بعيد عن محطة الشرطة 50 متر.. كل هذا ومنصور عباس بقول للشرطة ’عملكم مبارك’".

وأضاف ريناوي: "وبعد ما نواب المشتركة بجلسة الكنيست بقاطعوا وبوقفوا ضد خطاب عنصري وفوقي وكاذب عن المجتمع الفلسطيني بالداخل من قبل ممثل الشرطة، الأخ منصور عباس، بطفر عليهن وبسكتهن، للنواب!".

وقال ريناوي إن "استغلال ضعف وحاجة الناس بأنها تستنى حل، مش موجود بولا خطة عند الشرطة الي فيها بتبرر افعالك ، وقصر النظر بسياسة الشرطة الي من 3 سنوات زادت عدد المحطات والمجندين العرب وزادت معها نسبة الجريمة!".

وتابع: "هاذ بقلش انك ’مختلف’ هذا بقول انك سياسي سهل ولعبة بإيد الشرطة الي الها تحكي نفس الحكي والادعاءات من ال2009! وبعدها بتحتمي باللي زيك وبكل جهة بتقيم عنها المسؤولية وبتبارك عملها بدل ما تزيد الضغط عليها لتعلي نسب حلها ومحاسبتها للقتلة الي بتوصلش لعُشر نسبة عملها عند اليهود".

بدورها، اعتبرت مريم فرح أن "المشكلة مش منصور عباس، المشكلة في الأرض الخصبة الي من خلالها منصور عباس ممكن يحكي هيك... المشكلة بدأت بخطاب الانجازات الفردية والجوائز الي سبقت منصور عباس. يعني هو نتيجة مش سبب.. بس يلا الدنيا كورونا مهي"، وذلك في إشارة إلى تمديد الخطة 922 المتعلّقة بالعنف والجريمة، وصراع "تسجيل الإنجازات" الذي تلاها بين أعضاء في القائمة المشتركة.

من جانبه، قال رشاد العمري في منشور: "المسخرة والمهانة بتخلي قائد شرطة دولة أعدمت مليون وسجنت مليون وهجّرت ملايين، يتبرّج عثقافتنا...".

وتهكّمت نداء نصّار على فكرة تحميل المسؤولية في ما يخصّ ظاهرتي العنف والجريمة للضحيّة، والتي عكسها منصور في تصريحاته، إذ قالت: "وهاي منصور عباس باجتماع لجنة مكافحة العنف والجريمة بالكنيست، أعلن عن افتتاح عهد جديد بالعلاقة مع الشرطة، وضرورة بناء ثقة والتخلص من الأفكار النمطية والمسبقة، وأهمية انه نثني على الدور الايجابي لما يكون. يعني احنا طلعنا كمان مقصرين...!".

وقال آرام محاميد إن "خطاب منصور عباس خطاب مخزي ومعيب"، مُعتبرا أنه "يجب أن يُوضع له حد داخل المشتركة".

التعليقات