06/03/2022 - 21:22

روسيا تحجب إحدى آخر وسائل الإعلام المستقلّة

حجبت السلطات الروسية موقع "ميديازونا" الإخباري، أحد آخر وسائل الإعلام المستقلة في روسيا، بسبب تغطيته للغزو في أوكرانيا بحسب ما أعلن الموقع، اليوم الأحد.

روسيا تحجب إحدى آخر وسائل الإعلام المستقلّة

توضيحية (أ ب)

حجبت السلطات الروسية موقع "ميديازونا" الإخباري، أحد آخر وسائل الإعلام المستقلة في روسيا، بسبب تغطيته للغزو في أوكرانيا بحسب ما أعلن الموقع، اليوم الأحد.

وقال الموقع في بيان إن الهيئة الناظمة الروسية للإنترنت "روسكومنادزور" بدأت في حجب ميديازونا. وبات الموقع مدرجا على القائمة الرسمية للمواقع المحجوبة في روسيا.

وذكر الموقع أنه "تم اتخاذ هذا الإجراء لأننا نغطي بصدق ما يحدث في أوكرانيا ونسمي الامور بأسمائها، الغزو غزوًا والحرب حربًا" مشددًا على أن السلطات الروسية فرضت للتو "رقابة عسكرية و(أنه) لم يعد يوجد في البلاد أي وسيلة إعلامية مستقلة".

ومنذ بداية غزو موسكو لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، صعدت السلطات الروسية ضغوطها على آخر وسائل الإعلام المستقلة وعلى كبرى مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتمد النواب الروس، الجمعة، قانونا يفرض عقوبات قاسية على من ينشر "معلومات كاذبة عن الجيش".

والخميس أعلنت قناة "دوجد" التلفزيونية تعليق نشاطها وكذلك الإذاعة الروسية المستقلة "صدى موسكو (إيكو موسكفي)" العريقة بعد منعها من البث من قبل السلطات بسبب تغطيتها لغزو أوكرانيا.

وتم تصنيف عشرات من موظفي وسائل الإعلام والمؤسسات المستقلة، بما في ذلك دوجد وميديازونا، على أنهم "عملاء أجانب" في روسيا في الأشهر الأخيرة واضطر العديد من الصحافيين والمحررين إلى مغادرة البلاد.

ويعتقد العديد من الخبراء أنه لن تتمكن أي وسيلة إعلام روسية مستقلة من الاستمرار في البلاد في المستقبل القريب، ولا حتى صحيفة "نوفايا غازيتا" التي نال رئيس تحريرها جائزة نوبل للسلام لعام 2021.

وميديازونا موقع إخباري يغطي المسائل القضائية المتعلقة بناشطين سياسيين واحتجاجات المعارضة وقضايا سوء معاملة السجناء بين أمور أخرى.

وتأسس عام 2014 من قبل أعضاء مجموعة بوسي رايوت المعارضة وناديزدا تولكونيكوفا وماريا أليوخينا، بعد أن قضوا أحكامًا بالسجن بسبب "صلاة البانك" في الكنيسة الرئيسية في موسكو عام 2012.

التعليقات