19/07/2022 - 16:18

استياء واسع من سماح السلطات السعودية لصحافي إسرائيلي بدخول مكة

أثار سماح السلطات السعودية لصحافي إسرائيلي، في دخول مدينة مكة المكرمة والاقتراب من الكعبة المشرّفة، استياءً كبيرًا بين رواد منصات التواصل، بعد عرض القناة 13 الإسرائيلية للتقرير الذي أعده مراسلها عن الديار الحجازية.

استياء واسع من سماح السلطات السعودية لصحافي إسرائيلي بدخول مكة

الصحافي الإسرائيلي على جبل عرفة (تصوير شاشة)

أثار سماح السلطات السعودية لصحافي إسرائيلي، في دخول مدينة مكة المكرمة والاقتراب من الكعبة المشرّفة، استياءً كبيرًا بين رواد منصات التواصل، بعد عرض القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس، للتقرير الذي أعده مراسلها عن الديار الحجازية.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد بثت مساء أمس، الإثنين، وفاخرت أنها نجحت بإيفاد مراسلها، غيل تماري، إلى السعودية وإعداد تقرير عن الكعبة والوصول إلى في قلب مكة، رغم حظر دخول غير المسلمين للمدينة طبقا للقانون السعودي.

واقترب الصحافي الإسرائيلي الذي رافقه شخص سعودي لم يظهر بالتقرير إلا بملامح مخفيّة، من برج الساعة بجوار الحرم المكي، ووصل إلى جبل عرفة، وكان يتحث خلال التقرير باللغة العبرية فيما حرص على خفض صوته، وكان يتحول إلى اللغة الإنجليزية بمجرد اقترابه من الناس.

وبعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بغضب شديد بعد تداول فيديو التقرير الإسرائيلي، اعتذرت القناة الإسرائيلية في سلسلة من التغريدات على "تويتر" على ما تسببه تقريرها من وإيذاء لمشاعر المسلمين حول العالم، في ما بدا كأنه محاولة لاستدراك الموقف بعد إحراج السلطات في السعودية.

وقالت القناة إن "زيارة" محررها للشؤون الخارجية لـ"مكة المكرمة لن تأتي للمساس بمشاعر الأمة الإسلامية والمملكة العربية السعودية. نحن في أخبار القناة 13 نعبر عن اعتذارنا وأسفنا إن شعر أحد بالغضب بسبب هذه الزيارة".

وفي حين خلا تقرير القناة من أية قيمة صحافية، أضافت القناة أن "الفضول الصحافي هو جوهر العمل الصحافي من أجل الوصول إلى كل الأماكن والتغطية من مصدر أول"، وادعت أن "هذه المبادئ كانت على رأس الأوليات في زيارة غيل تماري إلى السعودية".

وقالت إنه "نحن في أخبار القناة 13 نعتبر أن المعرفة والتعرف على الأماكن الهامة من مصدر أول هي في غاية الأهمية. نحن في أخبار القناة 13 ندعو إلى التسامح بين الأديان، إلى معرفة الآخر وإلى احترام كل الأديان".

وفيما يأتي ذلك في ظل التصريحات الرسمية والتقارير التي تدل على تقارب إسرائيلي - سعودي برعاية أميركية، تعززت على ضوء زارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى المنطقة، ووصله إلى السعودية في رحلة جوية مباشرة من تل أبيب، أثار التقرير الإسرائيلي استياء إسرائيلي كذلك تحسبا من "إحراجها السعودية ودفعها للتراجع عن التطبيع الفعلي مع إسرائيل".

وكان رئيس حكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، كان قد اعتبر زيارة بايدن لإسرائيل والسعودية قد "تكللت بإنجازات سياسية وأمنية واقتصادية من شأنها تقوية إسرائيل لأعوام مقبلة، ابتداء من الرحلات الجوية المباشرة فوق السعودية، والتي ستوفر الكثير من المال والوقت للإسرائيليين، وصولاً إلى ‘إعلان القدس‘ الذي يضمن التفوق النوعي لنظام الدفاع الإسرائيلي".

التعليقات