10/12/2018 - 22:00

عزّ الدين البوشيخي: "معجم الدوحة التاريخيّ" طفرة، وسيكون متاحًا للجميع

عزّ الدين البوشيخي:

عزّ الدين البوشيخي، المدير التنفيذيّ لـ "معجم الدوحة التاريخيّ للّغة العربيّة"

 

إذًا، فقد صار للعربيّة معجم تاريخيّ، يجمع ألفاظها، ويردّها إلى أصولها، ويتتبّع تطوّر دلالاتها واستخداماتها عبر ألفي عام، فيكون بذلك بمثابة ذاكرة الأمّة العربيّة عبر لسانها.

هذا ما أُعلن عنه صباح اليوم، في "معهد الدوحة للدراسات العليا"، خلال حفل حضرته شخصيّات رسميّة وعلميّة وإعلاميّة، على رأسها أمير قطر، تميم آل ثاني.

ستّ سنوات مضت، منذ اقترحت مجموعة من اللغويّين فكرة إنشاء المعجم على مدير عام "المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات"، عزمي بشارة، عام 2012، الّذي سارع إلى تبنّي الفكرة ودعمها عبر المركز، وتذليل الصعوبات أمام تحقيقها، إلى أن صارت حقيقة اليوم، وقد انضمّت إلى المشروع مجموعة من العلماء والخبراء اللغويّين والحاسوبيّين، من مختلف أنحاء الوطن العربيّ، إمّا أعضاءً في المجلس العلميّ للمعجم، برئاسة رمزي بعلبكي، أو في هيئته التنفيذيّة، بإدارة عزّ الدين البوشيخي؛ ليعلنوا اليوم، عن إطلاق بوّابة المعجم الإلكترونيّة، وإنجاز المرحلة الأولى منه، والّتي تغطّي سبعة قرون من عمر العربيّة، ما بين القرن الرابع قبل الهجرة النبويّة، حتّى القرن الثاني بعدها.

 التقت فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة لهذه المناسبة، مدير المعجم التنفيذيّ، عزّ الدين البوشيخي، ليطلعنا على الغاية من المعجم، وتفاصيل إنشائه، العلميّة والتقنيّة، والتحدّيات الّتي واجهت القائمين عليه وكيفيّة تجاوزها، وأهمّ خصائصه وأدواته، وأثره المتوقّع في حاضر العربيّة ومستقبلها.

 

فُسْحَة: "معجم تاريخيّ للغة العربيّة"، فكرة قديمة الطرح، متعدّدة المحاولات والمبادرات، منذ الألمانيّ فيشر أساسًا، إلّا أنّ هذه الفكرة لمّا ترَ النور حتّى اليوم، سوى مع إطلاقكم المرحلة الأولى من "معجم الدوحة التاريخيّ للغة العربيّة"؛ لِمَ كان كلّ هذا التعثّر، وكلّ هذا التأخّر، وفق رأيك؟

البوشيخي: التأخير جاء بسبب المستلزمات الواجب توافرها؛ للقيام بمثل هذا العمل، مثل توفير نصوص على مدى تاريخ هذه اللغة؛ تُجمَع النصوص جمعًا واحدًا، ثمّ تُفرَز الألفاظ الّتي تؤلّف هذه النصوص، وتوضع على خطّ الزمن، ويُنظر في التعبيرات الّتي طرأت على هذه الألفاظ، على مدّ الخطّ الزمنيّ هذا. هذه مستلزمات أساسيّة لإنجاز معجم تاريخيّ لأيّ لغة.

 

أعضاء المجلس العلميّ والهيئة التنفيذيّة للمعجم مع أمير قطر، خلال حفل إطلاقه​​​​

 

مضى على اللغة العربيّة عشرون قرنًا من الزمان، ثمّة كمّيّة ضخمة من النصوص الّتي أُلّفت على مدى هذا التاريخ، وهنا قد نتحدّث عن مشكلات جمّة، لها ارتباط بجمع هذه النصوص وبطبيعتها؛ أمّا الجمع فهو أمر يأتي على ثلاثة أقسام، منها نصوص محقّقة تحقيقًا علميًّا، ويمكن التعامل معها باعتمادها واستخلاص الألفاظ منها وتأريخها، أمّا بعض النصوص فيكون ضعيف التحقيق أو التشكيل أو التنقيط؛ وهذه يلزمها خبراء ليبتّوا في أمرها، أمّا الشكل الثالث من النصوص فأمره معقّد؛ لأنّه إمّا أن تعتريه مشكلة النسبة؛ أي قرار ما إذا كان هو منسوبًا فعلًا إلى صاحبه، وإمّا تنازعه غير قائل واحد، وإمّا أنّ هذا النصّ صاحبه معروف الاسم، لكنّ تاريخ تأليفه أو تاريخ وفاة قائله - وهذه وسيلة نعتمدها في التوثيق للنصوص والشواهد - غير معروف.

 

   اقرأ أيضًا - علماؤه يتحدّثون: ولادة معجم الدوحة التاريخيّ للّغة العربيّة

 

إنّ مسألة التاريخ حيويّة بالنسبة لنا؛ لذلك فإنّ مهمّة جمع النصوص جمعًا واحدًا، وتوثيقها، واستخلاص الألفاظ منها بطريقة معقولة، تُعَدّ عملًا سابقًا لعمل المعجم التاريخيّ؛ فهذا الاستلزام هو الّذي أخّر الإنجاز؛ لأنّ إيجاده يقتضي بناء مدوَّنة لغويّة، تُجمَع فيها هذه النصوص بشكل إلكترونيّ قابل للتخزين والاستخراج والبحث، ثمّ ينبغي أن يعمل محلِّل صرفيّ بكفاءة عالية؛ للتعامل معها صرفيًّا، يحدّد الجذر لكلٍّ من الألفاظ، ويضعها تحت جذورها المناسبة، ثمّ هناك برنامج التشكيل الآليّ الّذي يشكّل النصوص. إنّ التحدّي ليس فقط تحدّيًا علميًّا، بل تقنيًّا، يستلزم مثلًا برنامجًا لتعرّف النصوص المصوّرة، وتحويلها إلى نصوص مكتوبة (OCR) بكفاءة عالية.

 

فُسْحَة: يوصف "المعجم التاريخيّ" بأنّه "مشروع أمّة"، والأمّة مفهوم سياسيّ حضاريّ؛ تُرى، ما الّذي يجعل مشروعًا يختصّ باللغة وعلومها، صاحبَ شأن وصِفة من هذا النوع؟

البوشيخي: إنّ اللغة العربيّة قد وحّدت فئات من القبائل والمجتمعات تحت رايتها، هذه اللغة الّتي تحدّثوها، وأنتجوا بها آدابهم، وأصبحت لغة موحِّدة تَوحَّد عليها الناطقون بها، بحُكم أنّها عنصر موحّد للأمّة تحت هذا اللسان، من الطبيعيّ أن يكون المعجم التاريخيّ لهذه اللغة أيضًا موحِّدًا لهذه اللغة، ويندرج تحت صفة معجم الأمّة؛ لأنّه يجمع لغة هذه الأمّة بألفاظها ومبانيها، على خطّ الزمن مذ كانت إلى اليوم. إنّ صفة الأمّة تكتسب مشروعيّتها من الناحية التاريخيّة، وصفتها من الناحية اللغويّة والواقعيّة، لكنّنا في هذا الوقت، رغم أنّنا اختلفنا ووقع بيننا ما وقع، إلى أن صار بنا ما صار؛ وأصبحنا على هذا النحو من الشتات، ما زلنا نجتمع تحت هذا الإطار.

 

 

إنّ ما يجسّد هذا المفهوم، أيضًا، أنّ العاملين على هذا المشروع، من مختلف دول العالم العربيّ، وأن نوفّر معجمًا يحكي تاريخ هذه الكلمات، وكيف نهضت وسارت، وتطوُّر مفهوم الثقافة، والعلم، والحرّيّة، والعدالة، والإنسان، والمجتمع، وكلّ الكلمات المتداولة في اللغة العربيّة. نريد أن نعرف التطوّر الّذي حدث ومتى حدث، متى عرفوا لفظة الأمّة، والعدالة، والدولة، والإنسانيّة، والقانون، والعدل، وكيف تطوّر هذا إلى أن صارت اللغة والمفاهيم، على النحو الّذي نعرفه اليوم.

 

فُسْحَة: واضحٌ البُعد التاريخيّ في مشروعكم، لكن غير الواضح ما تستشرفونه؛ ما الّذي تريدونه من "المعجم" لمستقبل العربيّة والناطقين بها؟ أين ترون هذا المشروع بعد 10 أعوام - المدّة الزمنيّة المتوقّعة لإنجازه - من أصل 15 عامًا؟

البوشيخي: هذه المرحلة الممتدّة عبر سبعة قرون، نقدّم فيها مئة ألف مدخل معجميّ، هي مرحلة تأسيسيّة، استطعنا التغلّب على عدد من الصعاب الّتي واجهتنا فيها، واستطعنا وضع الأسس التقنيّة والمنهجيّة في الصناعة المعجميّة؛ لهذا فإنّنا سنربح كثيرًا من الوقت في المرحلة التالية؛ لأنّ خطّ إنتاج المراحل المعجميّة قد استقرّ؛ ولذلك سيتّجه عملنا في المراحل القادمة، إلى إنتاج المدوَّنة اللغويّة لكلّ مرحلة، ثمّ الوصول إلى مدوَّنة مفتوحة، نضيف إليها المعاني الجديدة والكلمات الجديدة؛ فيصير المعجم يُبنى بطريقة تراكميّة؛ أي كلّما وجدنا لفظًا جديدًا. وإذا كان ثمّة معنًى جديد للفظ قديم، أضفناه إلى المدخل المعجميّ الموجود، ولم نضف اللفظ مرّة أخرى جديدة، لن نضيف سوى المعنى الجديد أو اللفظ الجديد؛ وهذا الّذي نسمّيه "البناء التراكميّ" للمعجم.

طبعًا في المستقبل الّذي نستشرفه لهذا العمل، نستطيع أن نتحدّث، لا عن معجم واحد، لكن نستطيع معه أن نتحدّث عن كلّ المعاجم العربيّة، بل أن نستخلص من هذا المعجم معاجم المصطلحات الفلسفيّة، والمنطقيّة، والشرعيّة، والجغرافيّة، والأدبيّة، والفيزيائيّة، والكيميائيّة، والطبّيّة، وكلّ العلوم والفنون الّتي عرفها العرب، ونستطيع أن نستخلص المصطلحات المختصّة بشأن أو موضوع معيّن، ثمّ يمكننا أن نبدع في أنواع من المعاجم، مثل معجم ألفاظ الشعر الجاهليّ، وألفاظ اللباس، وألفاظ الحضارة، ومعاجم تعليميّة مثل معجم الأفعال أو الأسماء.

 

البوشيخي يلقي كلمته خلال حفل إطلاق المعجم، 10 كانون الأوّل (ديسمبر)

 

إنّ مجال المعاجم مفتوح على مصراعيه؛ فإذا بُني المعجم الأمّ بشكل وافٍ، نستطيع أن نستخلص منه ما نشاء من المعاجم، والطريف هنا أنّنا استبقنا مثل هذا العمل في الإعداد الحاسوبيّ؛ أي أنّنا نستطيع أن نستخلص هذه المعاجم بسهولة؛ لأنّ وسمها مخزَّن في قاعدة البيانات؛ بفضل التوسيم المحوسب لكلّ لفظ.

نظرًا إلى هذا؛ فإنّنا حين نتحدّث عن عمليّة التوسيم والحوسبة هذه، فنحن نتحدّث عن طفرة نوعيّة في صناعة المعاجم العربيّة، وعن نهضة؛ لأنّنا لأوّل مرّة نستطيع التحدّث عن جملة من المعاجم، يمكن اشتقاقها بهذا الشكل؛ بفضل عمليّة الوسوم الإلكترونيّة.

 

فُسْحَة: كيف يتعامل مشروعكم مع خاصّيّة "الدياجلوزيا" - الازدواجيّة - في العربيّة؟ أيلتفت إلى المحكيّات وكيفيّة ورود الألفاظ والمصطلحات فيها؟ أم يحصر اهتمامه في المستوى المعياريّ من الكلام (الفصحى)؟ وماذا عن تفاوت لفظ المفردات، وفق اللهجات المختلفة، عبر تاريخ العربيّة، ولا سيّما إن دلّ اللفظان على معنًى واحد، مثلًا؟

البوشيخي: في المرحلة التأسيسيّة، نعم، وهذا من الوجه الآتي: إنّ ألفاظ العربيّة الأولى لها أوجه؛ أي ما نسمّيه الألفاظ المتناوبة الحركات، مثل كَتِف وكِتْف، وهما يختلفان لفظًا بحسب القبائل، وقد رصدنا هذا، وكلّ التنوّعات اللهجيّة في اللفظ الواحد كذلك، لكنّنا بعد ذلك، انتهينا إلى أنّ اللغة العربيّة كلّما حدث فيها تغيُّر بنيويّ ذكرناه، لكن بعد تنوّع اللهجات أصبحنا مقيَّدين باختيار اللغة الفصيحة الموحَّدة والموحِّدة: موحَّدة بالفتح لأنّها فصيحة، والموحِّدة بالكسر لأنّها توحّدنا.

من المعلوم أنّ كلّ لغة لها مستويات، من ضمنها المستوى اللهجيّ؛ أي لغة الحياة اليوميّة، لن تجد أنّ لغة الحياة اليوميّة مماثلة للغة المعيار؛ دائمًا ثمّة تغيّرات لفظيّة ونطقيّة ودلاليّة بين اللغة المحكيّة ولغة الكتابة الأدبيّة، نحن نتحدّث عن معجم يستقي ألفاظه من النصوص؛ أي من المكتوب الّذي له مستوى الفصاحة؛ وهذا يعني أنّ هدف المعجم هو أن يرصد لفظ الفصيحة، أمّا المحكيّة فوضعها مختلف.

 

فُسْحَة: تولون اهتمامًا كبيرًا للجانب الإلكترونيّ في مشروعكم، ومن المعروف أنّ العربيّة تفتقر إلى برمجيّات بحث وتصنيف وتحرير وتدقيق متطوّرة، على غرار لغات عالميّة أخرى؛ فكيف تعاملتم مع هذا النقص؟ وهل من حلول أوجدتموها للاستجابة إلى احتياجات إنشاء مثل هذا المعجم إلكترونيًّا؟

البوشيخي: بدأ فريق الخبراء اللغويّين العمل بموازاة فريق حاسوبيّ، لدينا فريق حاسوبيّ من خبراء مميّزين، مكّنونا من قطع أشواط من العمل، وتنظيم هذا العمل وهيكلته، وتوحيد طريقة العمل، لدينا فريق استطاع بمجهود شخصيّ؛ أي دون اللجوء إلى شركات أو شراء برمجيّات، استطاعوا أن يصمّموا ويطوّروا بيئة العمل الحاسوبيّة؛ أي المنصّة الحاسوبيّة للمعالجة المعجميّة.

هذا كلّه منظّم في هيكل اسمه "الجذاذة الإلكترونيّة" المصمّمة حاسوبيًّا، والمربوطة بالمدوَّنة، والألفاظ مربوطة بسياقاتها وأدوات العمل؛ أي موجودة داخل هذه البيئة، وداخلها مستويات العمل: مستوى المعالجة المعجميّة، ومستوى المراجعة المعجميّة، ومستوى التدقيق، والتحرير، ومراقبة الجودة. كلّ ذلك، داخل المنصّة الحاسوبيّة بصلاحيّات متفاوتة، مكّن من مراقبة سير العمل انطلاقًا من المركز، وتتيح المنصّة أيضًا العمل في البيت، أو من أيّ مكان يشاء العالِم، انطلاقًا من هذه البيئة الحاسوبيّة، الّتي توفّر له كلّ شيء.

 

البوّابة الإلكترونيّة الخاصّة بالمعجم

 

الجزء الثاني من العمل الإلكترونيّ بناء مدوَّنة إلكترونيّة، قابلة للتخزين والاسترجاع والبحث؛ لأنّ هذا يُيسّر على العاملين في المعجم البحث عن التاريخ والنصّ، والرجوع إلى المعاجم من أجل استيضاح المعنى. أمّا الأمر الثالث، فهو تعميم البوّابة الإلكترونيّة، وهذا أيضًا عمل محلّيّ، صمّمه الحاسوبيّون وفريق تكنولوجيا المعلومات في المركز، وكلّ هذا أُنجز داخل المعجم، وهي بوّابة إلكترونيّة متقدّمة تسمح بالعديد من الخدمات، وقد استطاع فريقنا الحاسوبيّ أن يطوّر برنامجًا يحلّل الألفاظ صرفيًّا؛ فإذا حلّلنا الألفاظ تحليلًا صرفيًّا يدويًّا، فسيأخذنا الكثير من الوقت والجهد، بينما القيام به بطريقة آليّة يُربحنا الكثير من الوقت.

 

فُسْحَة: هل لديكم خطط إعلاميّة وتربويّة وجماليّة؛ لتقريب إنجازكم المعرفيّ العلميّ إلى الطلّاب والشباب، وكي لا يظلّ مشروعكم محصورًا في أهل البحث والاختصاص، بعيدًا عن اليوميّ من استخدام العربيّة، عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، والتطبيقات، والتعبيرات الجماليّة والفنّيّة، مثلًا؟

البوشيخي: المعجم مشروع غير ربحيّ، أُنجز لفائدة الأمّة والباحثين في العالم، ولكلّ من أراد أن يستفيد من هذا المعجم، لكنّنا سنتدرّج في إتاحته للجمهور؛ لأسباب تجريبيّة وأمنيّة.

سيُتاح المعجم للجميع، مع ضرورة التسجيل للبوّابة، ثمّ قد نتخلّى عن هذا التسجيل؛ ليصبح متاحًا دون أيّ قيد، لكن سيظلّ التسجيل واردًا لمن يريد أن يتفاعل مع المعجم، أو يعلّق بملاحظات؛ فهذا مهمّ جدًّا، ونحن نسعى إلى أن نتفاعل مع الجمهور، والعلماء المهتمّين باللغة العربيّة، وأن يكون لهم نصيب في المشاركة، لكنّنا لا ندّعي الكمال، ونريد من كلّ المهتمّين والباحثين والخبراء أن يشاركوا في تطوير هذا المعجم؛ بإضافة كلمة جديدة أو تاريخ دقيق، نحن نرحّب بكلّ هذا، ونعدّه عملًا مهمًّا؛ وهذا أيضًا كان من جوانب تسمية المعجم بـ "معجم الأمّة"؛ لأنّه عمل جامع متاح للجميع.

 

 

علي مواسي

 

 

شاعر وباحث ومدرّس. يعمل محرّرًا لفُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة، بالإضافة إلى تحرير إصدارات مؤسّساتيّة وخاصّة، وتدريب مجموعات، وتدريس اللغة العربيّة وآدابها. ينشط ثقافيًّا وسياسيًّا في عدد من الأطر والمبادرات. له مجموعة شعريّة بعنوان "لولا أنّ التفّاحة" (2016)، صادرة عن الدار الأهليّة للنشر والتوزيع - عمّان.

 

 

 

التعليقات