24/11/2022 - 13:23

«حرب الفمينيست الأخيرة»... ماذا لو انقرض جميع الرجال؟

«حرب الفمينيست الأخيرة»... ماذا لو انقرض جميع الرجال؟

تصميم: علاء سلامة.

 

كيف سيبدو العالم من غير الرجال؟ هل ستتمكّن النساء من الحفاظ على استمراريّة البشريّة؟ كيف ستُدار الحكومات والمؤسّسات؟ هل سيصبح العالم مكانًا أفضل؟ توقّفوا للحظة وفكّروا في الأمر؛ ماذا لو انقرض جميع الرجال؟

هذا هو السؤال المركزيّ في لُبّ رواية «حرب الفمينيست الأخيرة» (2021) للكاتب السوريّ منذر السليمان. يبدأ الكتاب بعرض تفشّي وباء من خلال شخصيّة طبيب، الدكتور رودريغو، الّذي يتلقّى مكالمة ليليّة تطالبه بالقدوم مباشرة إلى المستشفى الّذي يعمل فيه: "من الصعب أن أشرح لك على الهاتف، لكن طلبت منّي إدارة المستشفى أن أستدعي، وعلى عجل، كلّ الأطبّاء من بيوتهم، وبمختلف التخصّصات".

هكذا يقدّم لنا السليمان كتابه، ويفتح لنا شبّاك التشويق الأوّل للرواية، وبفطنة وحيلة يحاكي في نفوسنا ذكرى ذلك الوباء المشؤوم من عام 2019، عندما امتلأت المستشفيات بالأطبّاء والمصابين، وازدحمت الشوارع بالهاربين والخائفين. هذه البداية تلخّص مهارة السليمان بالقبض على اللحظة الأدبيّة المميّزة، الّتي تذكّرنا جميعًا بطواقم الطبيبات والممرّضين الّذين قادوا تلك المعركة، ومنها يبدأ روايته ليعرض لنا صورة مختلفة عن تتالي الأمور.

آدم، الرجل أو الذكر الأخير في العالم، يعيش في جزيرة منعزلة مع والدته (...) حتّى تكتشف أمره مجموعة نساء خلال جولة استكشافيّة في الجزيرة المنعزلة ويأسرنه. في السجن تتناوب النساء على اغتصاب آدم، حتّى يشعر بأنّه ’ثور تلقيح‘...

في «حرب الفمينيست الأخيرة»، جائحة الكورونا هي مجرّد جائحة مضت بسلام، إلّا أنّ المحادثة الّتي يتلقّاها الدكتور رودريغو تأتي في عام 2036، وهو عام تفشّي الوباء المجهول الّذي يقضي على نصف البشريّة، ويُبقي النساء وحدهنّ في العالم. قارئ الرواية يتعرّف على الذكر الأخير على الأرض، وهو آدم الّذي يحكي لنا عن حياته على جزيرة برفقة والدته. سرعان ما يفهم القارئ أنّ آدم يحكي لنا قصّته في عام 2057، أي نحو عشرين عامًا بعد المحادثة الّتي يتلقّاها رودريغو، وهنا نفهم أيضًا أنّ رودريغو هو والد آدم. هذه النقلات الزمنيّة الحادّة، تكون مبهمة في البداية، ويستعملها السليمان كتقنيّة أدبيّة لزيادة التشويق، وتشجيع القارئ على مواكبة الأحداث ومحاولة ربطها لفهم التاريخ – المستقبليّ - البديل الّذي تقترحه، لكنّه سرعان ما يتنازل عن هذه التقنيّة في الثلث الثاني للرواية لتوظيف تقنيّات أخرى.

 

من ثور تلقيح إلى «متلازمة ستوكهولم»

آدم، الرجل أو الذكر الأخير في العالم، يعيش في جزيرة منعزلة مع والدته الّتي تربّيه أحسن تربية وتُعلّمه وتُثقّفه. حتّى تكتشف أمره مجموعة نساء خلال جولة استكشافيّة في الجزيرة المنعزلة ويأسرنه. في السجن تتناوب النساء على اغتصاب آدم، حتّى يشعر بأنّه ’ثور تلقيح‘، فيبدأ بمحاولة الاعتراض من خلال تقنيّات الشرود الذهنيّ لمواجهة استغلاله الجنسيّ. عندئذٍ تبدأ السجّانات بالتعامل معه كإنسان لديه مشاعر وعواطف، وتحاوره لأوّل مرّة منذ أسره. خلال مشاهد اغتصاب آدم، المعروضة بطريقة ذكيّة جدًّا من خلال شذرات تَذكُّر قصيرة، يكون فيها البطل مشوّش التفكير والمشاعر. خلال هذه المشاهد يفصل آدم إحدى السجّانات عن البقيّة، ونفهم لاحقًا أنّهنّ كنّ متطوّعات، ويشعر بأنّها تختلف عنهنّ، بل يبدأ بالتعاطف والميول إليها حيث يشعر بالمتعة معها وينتظر قدومها.

فكرة ميول آدم إلى سجّانته الأساسيّة، الّتي نفهم لاحقًا أنّ اسمها سيلفيا، تعرض بطريقة مميّزة مفهوم التورّط بـ «متلازمة ستوكهولم» (Stockholm Syndrome)، وهي تلك الظاهرة النفسيّة الّتي يتعاطف فيها الضحيّة مع المعتدي عليه. بالرغم من أنّ الظاهرة نادرة نسبيًّا، إلّا أنّ الميديا العالميّة تتعامل معها بجدّيّة، وتُعرض في أبرز الأفلام والمسلسلات. في هذا السياق مثلًا، لا بدّ من ذكر شخصيّة مونيكا غازتامبيد في أحد أبرز مسلسلات نتفلكس وأنجحها؛ مسلسل «بيت المال» أو «لا كاسا دي بابيل» (La Casa De Papel). معظمنا يذكر مونيكا باسمها العُصابيّ الساخر – ستوكهولم. مونيكا انضمّت إلى العصابة لأنّها وقعت في حبّ أحد أفراد العصابة عندما كانت رهينة. عودةً لآدم، فهو كذلك يقع في حبّ سجّانته سيلفيا، ويطبّق «متلازمة ستوكهولم» بكلّ مفاهيمها – دون ذكر اسم المتلازمة طبعًا.

في هذه اللحظة، ينتقل صوت الراوي مع قلب الصفحات من شخصيّة آدم إلى شخصيّة سيلفيا بمهارة أدبيّة رائعة. سيلفيا تشاركنا في تفاصيل أسر آدم، ودور المتطوّعات وتأثيرها في ’الرئيسة‘ لإقناعها بتغيير طريقة التعامل معه، ومحاولة التفاوض لإقناعه بأن يكون ثور تلقيح، من خلال تفهّم الحاجة إلى إنقاذ البشريّة. انتقال زمام الرواية ليدَي سيلفيا يكشف لنا خفايا حياتها الشخصيّة وراء دور السجّانة، مثل علاقتها بصديقتها تيريزا. في هذا الفصل، يخطو السليمان خطوتين ممتازتين في نظري، الأولى هي تحدّي تابو الجنسانيّة النسائيّة وكسره، من خلال عرض علاقة حبّ وجنس ومُساكنة مثليّة بين امرأتين، والثانية هي أنّه من خلال عرض هذه العلاقة يتمكّن من فتح شبابيك واسعة على طبيعة الحياة في هذا العالم الخالي من الرجال للقارئ. منها كشفه لنا أنّ مفهوم الزوجيّة أصبح مفهومًا مثليًّا بمعظمه، وكذلك من خلال شرحه عن مكان عمل تيريزا، يتمكّن المؤلّف من كشف محاولات السيطرة على التكنولوجيا والكهرباء الّتي انهارت نتيجة الوباء والفوضى العارمة الّتي أحدثها.

فكرة ميول آدم إلى سجّانته الأساسيّة (...) تعرض بطريقة مميّزة مفهوم التورّط بـ «متلازمة ستوكهولم» (Stockholm Syndrome)، وهي تلك الظاهرة النفسيّة الّتي يتعاطف فيها الضحيّة مع المعتدي عليه...

رغم تقدير هذه الثيمات في القصّة، إلّا أنّها كذلك ثيمات مركّبة ومعقّدة، وقد تأخذ التحليل النقديّ للقصّة إلى أماكن سلبيّة وضارّة لست متأكّدًا أنّ السليمان يسعى إلى أخذنا إليها؛ فهل مفهوم هذا أنّ المثليّة النسائيّة هي فقط منفذ جنسيّ فيزيولوجيّ يكون تشريعه في حال غياب الرجال، والتنازل عنه بسرعة عند حضورهم، كما يحدث مع سيلفيا حال وجود آدم؟ وهل مفهوم تفكّك المنظومة التكنولوجيّة، والحاجة إلى أكثر من عشرين عامًا لاسترجاعها يرمز إلى قصور النساء بتدبّر أمورهنّ من غير الرجال؟ الرواية لا تقدّم لنا أجوبة حصريّة، لكنّ عنوان الرواية ورمزيّتها الواضحة لاحقًا في النصّ، لكون انقراض الرجال هو نتيجة خطّة قامت بها مجموعة نساء حاقدة، يأخذاننا بسهولة إلى هذا المكان الخطر.

 

تفكيك العقدة وتفكُّك الحبكة

بعد تعرّف حياة سيلفيا وعلاقتها الزوجيّة مع تيريزا، يبدأ الكتاب بالتفكّك، وتبدأ الأفكار الرائعة المعروضة حتّى الآن بالاندثار.

من هذه النقطة نشعر أنّ المؤلّف سئم الكتابة الذكيّة المدروسة، وقرّر بأنّه يريد إنهاء الكتاب ونشره بسرعة؛ فمن هذه اللحظة، وهي لحظة بداية فكّ العقدة وحلّ لغز الكتاب، تأخذنا الرواية إلى عام 2014 في الشرق الأوسط، وإلى الربيع العربيّ المعروض كـ "اشتعال الحروب من جديد في الشرق الأوسط"، وإلى طبيبة إنجليزيّة متطوّعة تسافر إلى هناك لتقدّم يد المساعدة. اسم سوريا لا يُذكر في النصّ، لكنّ طريقة عرض الأحداث والمكان يوضّحان، بطريقة ليس لها تفسير آخر، أنّ المقصد هو الحرب وهولها في سوريا، ربّما كذلك سيرة المؤلّف كاتبًا سوريًّا. علاوة على ذلك، فإنّ وصف هول الحرب في الرواية، هو من أجمل، أدبيًّا، وأصعب، نفسيًّا، ما ظهر فيها، كما في ص 137 مثلًا.

رحلة الطبيبة التطوّعيّة إلى سوريا تؤدّي بها إلى الخطف على يد مجموعة متطرّفة، يسمّيها المؤلّف ’الراديكاليّين‘، قاصدًا بها، على ما يبدو، جماعات «تنظيم الدولة الإسلاميّة - داعش». سرعان ما يتحوّل وجود الطبيبة عند الراديكاليّين إلى مقابلة أدبيّة غريبة، بين ما مرّ به آدم من اغتصاب بيد نساء العالم الجديد، وما تمرّ به الطبيبة الأجنبيّة بين يدي الرجل ’الراديكاليّ‘. لكنّ الطبيبة، بعكس آدم، تقرّر الانتقام من كلّ رجال العالم، بدلًا من أن تقع في حبّ سجّانها كما حدث مع آدم، وهكذا تعمل على تطوير فيروس ليقتل كلّ الرجال.

الأفكار نفسها الّتي تعرضها الرواية بهذه المرحلة مثيرة ومشوّقة جدًّا، لكنّ طريقة عرضها بسرعة وبتواصل على لسان الرئيسة لتشرح لآدم جميع ما سبق ظهور الوباء، وتذنيب امرأة واحدة كانت ضحيّة الراديكاليّين، تؤدّي إلى تفكّك الحبكة وضعفها. هذا الضعف يظهر حتّى بأبسط الأمور، مثل أنّ الربع الأخير للكتاب كلّه هو جزء من فصل واحد اسمه «مدينة الراديكاليّين صيف 2015»، وكأنّ المشرف على الكتاب نسي أنّه حتّى هذه المرحلة قد قُسّم الكتاب إلى فصول، أو أنّ نهاية الكتاب تعود بنا إلى عام 2058، ولم نعُد في 2015. كلّ شيء في هذا القسم حصل بسرعة في محاولة لإنهاء الرواية.

فوق هذا كلّه، ثمّة الكثير من الثغرات الّتي ما زالت مفتوحة في الرواية، وكأنّها نُسيت؛ فمثلًا، ماذا حدث مع المتطوّعات اللواتي اغتصبن آدم يوميًّا في أشهر أسره؟ ألم تتمكّن أيٌّ منهنّ من الحمل؟ ولماذا الرئيسة معروضة على أنّها ’الرئيسة الجديدة‘ في أوّل ذكر لها، بينما في قصّتها فهي الرئيسة الّتي تدير الأمور، ولم تسبقها رئيسة أخرى. إضافة إلى الكثير من الأسئلة الأخرى، الّتي تتعدّى الأسئلة المضمونيّة، أسئلة حول المغزى من عرض الأمور بهذا الشكل، مثلًا: ما إسقاطات انقراض الرجال على مناطق أخرى في العالم، غير لندن وريو دي جينيرو؟ ماذا عن الشرق الأوسط الّذي زرنا ماضيه ولم نزر مستقبله في الرواية المستقبليّة؟ أو لماذا شخصيّة الذكر الوحيد في العالم هي شخصيّة ذكيّة ومثقّفة إلى هذه الدرجة أمام النساء المعروضات كنساء عاديّة؟ ولماذا سُمِّي الكتاب بـ «حرب الفيمينيست الأخيرة»؟ هل يقصد الكاتب أنّ الطبيبة الّتي طوّرت الفيروس هي قائدة نسويّة وفمينيست؟ ما علاقة كراهية الرجال بالنسويّة؟

 

روايات العالم أحاديّ الجنس

تحمل رواية «حرب الفمينيست الأخيرة» في طيّاتها بعض الإخفاقات، لكنّ فكرتها الرائدة وإمكانيّة تحوّلها إلى مدخل لأدب نهاية العالم وما بعدها (Apocalyptic and Post-Apocalyptic Fiction)[1] في اللغة العربيّة، تجعلها رواية تستحقّ القراءة والمعاينة، وتفتح أمام القرّاء شبّاكًا على فرضيّات مستقبليّة ليست حقًّا ضمن سياق الفانتازيا كما ادّعى بعض النقّاد[2]. فليس في الكتاب أيّ مركّب من مركّبات الفانتازيا، كونه لا يخرق الطبيعة بل يوظّف قوانينها العلميّة ليقترح مستقبلًا افتراضيًّا بديلًا. أدب نهاية العالم وما بعدها هو نوع أدبيّ قريب من الخيال العلميّ، بل يصنّفه البعض كأحد فروعه، كونه يعتمد على المنطقيّة العلميّة الداخليّة له كما هو الخيال العلميّ. وعادة ما يدور هذا النوع من الأدب حول فكرة نهاية العالم، أو انقراض حضارة معيّنة، نتيجة لكارثة طبيعيّة أو بشريّة، مثل حرب نوويّة، أو انتشار وباء، أو تغيّر مناخيّ، أو حتّى غزو خارج أرضي. أمّا في «حرب الفمينيست الأخيرة»، فيتمحور حول قصّة انتشار وباء يمحو نصف البشريّة، هو النصف الذكريّ.

هذا التصنيف يضع الرواية مباشرة في صفّ مجموعة مرموقة من الكتب الّتي تسمّى روايات العالم أحاديّ-الجنس (Single-Gender World)[3]، وهي روايات خيال علميّ بمعظمها. غالبًا ما تنشأ هذه المجتمعات أحاديّة - الجنس، نتيجة للقضاء على أحد الجنسين خلال حرب أو وباء أو كارثة طبيعيّة. عادة يكون تصوير هذه المجتمعات على أنّها مجتمعات ديستوبيّة –أي بائسة وفاسدة، أو يوتوبيّة، أي طوباويّة. اليويتوبيا النسائيّة الخالية من الرجال مألوفة جدًّا في الأساطير القديمة مثل أسطورة شعب الأمازونيّات[4] المقاتلات في الميثولوجيا الإغريقيّة.

روايات العالم أحاديّ-الجنس (Single-Gender World)، هي روايات خيال علميّ بمعظمها. غالبًا ما تنشأ هذه المجتمعات أحاديّة - الجنس، نتيجة للقضاء على أحد الجنسين خلال حرب أو وباء أو كارثة طبيعيّة...

من أبرز النصوص تحت مظلّة هذا النوع الأدبيّ رواية «تأمّل مناهجها» (Consider Her Ways)، للمؤلّف الإنجليزيّ جون وِندهام، الصادرة في عام 1956. تحكي هذه الرواية قصّة بطلة باسم جين، تسافر عبر الزمن إلى المستقبل لتجد المجتمع يعيش من غير رجال بتاتًا، ولا يُعرف شيء عن هذه المخلوقات. المجتمع النسائيّ الجديد يتمكّن من تدبّر أموره بسهولة من غير رجال، حتّى أنّهنّ قد تمكّنّ من تطوير آليّات جنسيّة مستقبليّة للحمل والولادة. تكتشف جين، تمامًا مثلما يكتشف آدم، أنّ الرجال اختفوا نتيجة تطوير فيروس قاتل للرجال على يد عالمة.

رواية أخرى تعتمد حدث انقراض الرجال هي «نهاية الرجال» (The End Of Men)، للمؤلّفة كريستينا سويني - بيرد الصادرة في عام 2021، وتحكي كذلك عن مرض يقضي على أكثر من 90% من مجتمع الرجال، وعن محاولات النساء العالمات لإيجاد حلّ وعلاج لهذا المرض. إلّا أنّ هذا الكتاب يتمحور أكثر حول الفقدان نفسه للرجال، وكيف تعاملت النساء مع فقدان أبنائهنّ وأزواجهنّ وأهاليهنّ عامّة.

اخترت روايتين مختلفتين هنا، ومن فترات متباعدة، كمثال لهذا النوع الأدبيّ لأعرض فكرة أنّ رواية «حرب الفمينيست الأخيرة» هي بالفعل رواية يمكن أن تدخل بين سطور هذا النوع بسهولة، وكونها تقترح أمورًا جديدة ومعاصرة لهذا النوع الأدبيّ، وفي هذا المكان بشكل خاصّ أرى أهمّيّته. ربّما الحبكة ليست متماسكة على أفضل وجه، والعنوان غير ملائم للرواية بحقّ، وأسماء الشخصيّات متوقّعة، مثل أن يكون آدم اسم آخر الرجال، وحتّى تصميم الغلاف ضعيف جدًّا ومبتذل، وبالرغم من كلّ هذا – فالرواية تستحقّ القراءة لسببين؛ أوّلًا لأنّها تفتح لنا الكثير من الشبابيك المغلقة، وتسمح لأنوار جديدة بإنارة رفّ الأدب العربيّ الحديث، وثانيًا لأنّها تحفّز التفكير في الكثير من السياقات الجندريّة الآنيّة والمستقبليّة.

 


إحالات

 

[1] De Cristofaro, D. (2019). The contemporary post-apocalyptic novel: Critical temporalities and the end times. Bloomsbury Publishing.

[2] عمر شبانة، حرب الفمينيست الأخيرة رواية فانتازيّة عن وباء انقراض الذكور، Independent Arabia، تاريخ النشر: 4 شباط (فبراير) 2022، تاريخ الاسترجاع: 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022. 

 4 فبراير 2022.

[3] Brian Attebery, Decoding Gender in Science Fiction. (Routledge, 2002).

[4] يحمل نهر الأمازون اسمهنّ لأنّ الرحّالة فرانسيسكو دي أوريليانا وصف مجموعة نساء مقاتلات شاهدهنّ بجانب النهر على أنّهنّ كالأمازونيّات.

 


 

لؤي وتد

 

 

 

باحث ومحاضر في ثقافة الأطفال والشباب، طالب دكتوراه في «جامعة تل أبيب»، في أدب الأطفال العالميّ والفلسطينيّ، ومحرّر موقع «حكايا».

 

 

التعليقات