22/09/2022 - 16:10

النكروويّة الصهيونيّة: ما بعد الموت موت آخر

النكروويّة الصهيونيّة: ما بعد الموت موت آخر

الفيلسوف الكاميرونيّ أشيل مبيمبي

 

لطالما اتّخذ الموت مساحة شاسعة في النصوص الأدبيّة على تفاوتها مضمونًا وزمنًا؛ إذ يقدَّم الموت في معظم السياقات الأدبيّة عنصرًا رومانسيًّا يهدّد الوجوديّة الفرديّة لشخصيّات الروايات، أو صوت الشاعرات والشعراء. إلّا أنّ ثيمة الموت في الأدب الفلسطينيّ خاصّة تتبع نمطًا أكثر تحديدًا؛ بسبب الوجود القاتل والمهيمن للصهيونيّ الّذي يريد قتل الشعب الفلسطينيّ والفضاء الّذي يوجد فيه بشكل يوميّ، وعلى جميع الصعد الحيويّة والميتافيزيقيّة.

لذلك؛ فإنّ وعينا نحن الفلسطينيّين بالسياسات النكروويّة (أو سياسات التمويت) الصهيونيّة وتوظيفها، يفسح مجالًا لدراسة الواقع الفلسطينيّ بشكل أكثر دقّة، وفهم أبعاد ذلك من ممارسات تحرّريّة فلسطينيّة، وأيضًا لمناهضة كره - أو رهاب - الشعب الفلسطينيّ في الإعلام، وفي المخيّلات الجمعيّة لشعوب الخارج.

 

السياسات النكروويّة

أصدر الباحث الكاميرونيّ أشيل مبيمبي كتاب «Necropolitics» (أو السياسات النكروويّة)[1] في سنة 2019، يبحث فيه في مفهوم السياسات النكروويّة، الّذي طرحه في مقال نشره في كتاب يحوي مقالات نقديّة تحت عنوان «On the Postcolony»؛ حيث قدّم فيه هذا المفهوم لأوّل مرّة[2]. يعرّف مبيمبي السياسات النكروويّة أو سياسات الموت أساسًا كحقّ مزعوم تتبنّاه حكومات وقوًى سياسيّة؛ لقتل فئة معيّنة من الناس، واستخدام عنف سياسيّ ومميت ضدّهم؛ من خلال إخضاع حياة المقموعين لقوّة الموت[3]. تهيمن السياسات النكروويّة على الأجساد والفضاءات المقموعة؛ من خلال عكس الحياة والموت إلى حدّ يصبح الموت فيه عاديًّا، وذلك من خلال ارتكاب ’مجازر صغيرة‘ بشكل دائم ضدّ هذه الشعوب[4] ، معتقدًا أنّ التجلّي الخالص للسياسات النكروويّة نجده في ممارسات الدولة الصهيونيّة[5].

تهيمن السياسات النكروويّة على الأجساد والفضاءات المقموعة؛ من خلال عكس الحياة والموت إلى حدّ يصبح الموت فيه عاديًّا، وذلك من خلال ارتكاب ’مجازر صغيرة‘ بشكل دائم ضدّ الشعوب...

تُعتبر السياسات النكروويّة امتدادًا للسياسات الحيويّة، الّتي تفسح المجال لمن يتحكّم ويتلاعب بها لأن يحكم الحيوات الإنسانيّة، من خلال عناصر سياسيّة واجتماعيّة، وذلك انطلاقًا من الاعتقاد بأنّ بعض الحيوات الإنسانيّة أثمن من غيرها؛ ولذلك فهي تستحقّ الحماية ضدّ تلك الحيوات الدونيّة الأخرى، ومن ثَمّ تطبيع هذه العمليّات؛ أي جعلها طبيعيّة لا تخضع لسجالات حول ’الإنسانيّة‘ و’الأخلاقيّات‘ الغربيّة. إلّا أنّ مبيمبي يرى أنّ سياسات الموت والتمويت لا تنسجم والسياسات الحيويّة الّتي سبق ذكرها؛ فهو يرى أنّ السياسات النكروويّة تقدّم طرحًا يمكن من خلاله التفريق بين الموت والاستشهاد والمقاومة، ومفاهيم زخمة أخرى (في السياق الفلسطينيّ خاصّة)، مع أنّها عادة ما تندرج تحت خانة الموت كأنّها متساوية.

يرى مبيبي أنّ السياسات النكروويّة قد تخلّلت الحياة والموت لهؤلاء الّذين يخضعون تحتها، إلى درجة أصبح فيها من تفرض عليه أو عليها هذه السياسات حيًّا - ميّتًا، أي أنّ مَنْ يخضع لهذه السياسات الدمويّة القاسية يصل إلى مرحلة يكون فيها شبه ميّت وهو على قيد الحياة. لتطبيق هذه المفاهيم يستعين مبيبي بأمثلة من التاريخ والواقع الحاضر، مثل العبوديّة، ونظام الأبارتهايد أو الفصل العنصريّ الّذي مُورِسَ في أفريقيا الجنوبيّة، والّذي لا يزال يمارَس ضدّ الفلسطينيّين من قِبَل الدولة الإسرائيليّة الّتي توظّف العديد من السياسات النكروويّة لقتل الفلسطينيّين بشكل مباشر، وأيضًا لتحويلهم إلى أحياء - أموات حسب مبيبي. من ذلك يتحدّث مبيبي عن السياسات الاستعماريّة الّتي تهدف إلى بثّ الرعب في أنفس الأحياء المستعمَرين بشكل مباشر وقاطع.

 

الدولة في جسديها الشمسيّ والليليّ

لذا، فإنّ الدول الاستعماريّة، مثل الدولة الإسرائيليّة، تقدّم نفسها من خلال سياقين أو صورتين حسب تعبير مبيمبي؛ فهنالك ما يسمّيه ’الجسد الشمسيّ‘[6] أو الجانب الّذي تصدّره هذه الدول لبقيّة العالم، مثل تقديم الدولة الإسرائيليّة نفسها على أنّها دولة ديمقراطيّة تحترم الأقلّيّات. في مقابل ذلك هنالك ’الجسد الليليّ‘[7] أو الجانب الحقيقيّ لهذه الدولة، الّذي يُمارس في الخفاء عادة، مثل ممارسات التطهير العرقيّ، والمجازر، والتهجير القسريّ، والاعتقالات الموسّعة، وقتل الأطفال وكبار السنّ، الّتي ترتكبها الدولة الإسرائيليّة بشكل مستمرّ.

نرى تطبيقًا واضحًا للسياسات النكروويّة الّتي يناقشها مبيبمي، في تعامل الدولة الإسرائيليّة مع جثث الفلسطينيّين. إنّ إسرائيل، الدولة الوحيدة في العالم الّتي تصادر الجثامين، إذ تحتفظ بأجساد الفلسطينيّين بعد موتهم في ثلّاجات للموتى في أماكن رسميّة، مثل «جامعة تل أبيب»، وتحصد بشكل دوريّ أعضاءهم وتتصرّف بها كما تريد. كما أنّها تدفن الفلسطينيّين في أماكن لا يعرفها أحد، بمن فيهم أهالي الشهداء، أو بإعطاء أرقام للقبور بدلًا من الأسماء؛ فتأتي هذه الممارسات الإجراميّة تمثيلًا لسياسات إسرائيل النكروويّة.

تطرح الباحثة الفلسطينيّة أماني أبو رحمة في مقالاتها نظريّات مبيمبي، حول السياسات النكروويّة مقابل مفاهيم السياسات الحيويّة المذكورة آنفًا، ونظريّات فوكو. في كتابها  «أبعد من فوكو: السياسات الحياتيّة في عصر الجينوم»[8]، تشرح أبو رحمة أنّ الإنسان تحوّل إلى مجرّد كائن حيّ في هذه السياسات الحيويّة، فتقول: "يصف فوكو نوعًا من السلطة، ذلك الّذي ينبثق من المعرفة بعلوّ الحياة والطبيعة، والّذي يتصوّر حياة الإنسان بوصفها حياة كائن حيّ؛ إذ لأوّل مرّة في التاريخ "نُظر إلى حياة الإنسان بوصفه نوعًا بيولوجيًّا". في مقالة لها بعنوان «قراءة في مفهوم ’السياسات النكروويّة‘ لأشيل مبيمبي»[9] تشرح أبو رحمة كيف أنّ إحدى تبعات هذا التفكير تظهر في تقديم مبيمبي رؤية بديلة للسيادة لا تعتمد العقلانيّة وحدها، ويصفها بأنّها "التوظيف الأداتيّ المعمّم للوجود البشريّ والتدمير المادّيّ للأجساد البشريّة والسكّان"؛ فنستطيع من هذا المنطلق أن نرى المنهجيّة الّتي تستغلّها الدولة الإسرائيليّة لتبرّر الانتهاكات الدمويّة العديدة الّتي تقوم بها ضدّ الشعب الفلسطينيّ.

تستعين أبو رحمة بنظريّات من الفلسفة المعاصرة لتشرح مبدأ مهمًّا تحدّث مبيمبي أيضًا عنه؛ وهو تفشّي نوع من الفانتازيا في أذهان المستعمرين، خاصّة في حاجتهم الدائمة إلى حماية أنفسهم من الأخطار الخارجيّة، الّتي عادة ما تكون مقرونة بشعب آخر، مع أنّ هذه الأخطار، على حسب أبو رحمة، هي أخطار متوهّمة فحسب وليست أخطارًا حقيقيّة؛ إذ نقرأ في كتاب مبيمبي وصفه إيّاها بالهلوسات؛ إلّا أنّ دافع هذا الخوف المتوهّم يؤدّي إلى بناء جدار ضدّ الآخر، الّذي تنبّهنا أبو رحمة إلى أنّ له اشكالًا مختلفة، وهو يوجد ويُبنى للحدّ من انتشار الآخر وتفشّيه. مثال على ذلك جدار الفصل العنصريّ، الّذي بنته الدولة الإسرائيليّة بسبب هلوسات الخوف لديها من الآخر الفلسطينيّ، والّتي تطبَّق ليس فقط من خلال جدار أسمنتيّ حقيقيّ، لكن من خلال أنواع مختلفة من الجدار، مثل تقليص المساحات الّتي يُسمح للآخر الفلسطينيّ فيها بالتنقّل، وطرد الفلسطينيّين في الأماكن العامّة وأماكن العمل والسكن، وغيرها كثير.

تستعين أبو رحمة بنظريّات من الفلسفة المعاصرة لتشرح مبدأ مهمًّا تحدّث مبيمبي أيضًا عنه؛ وهو تفشّي نوع من الفانتازيا في أذهان المستعمرين، خاصّة في حاجتهم الدائمة إلى حماية أنفسهم من الأخطار الخارجيّة...

من ذلك تتفرّع أماني لشرح مفهوم ’أماكن الاستثناء‘، حيث تقول: "وبالانتقال إلى نموذج الاستعمار، يجادل مبيمبي بأنّ المستعمرات كانت أماكن الاستثناء؛ لأنّ القوى الأوروبّيّة لم تعتبرها ’دولًا‘؛ إذ إنّ المستعمرة هي "المنطقة الّتي يُعتبر فيها عنف حالة الاستثناء عاملًا في ’خدمة الحضارة‘. الرغبة في الفصل العنصريّ وخيالات الإبادة ليست ظواهر جديدة، لكنّها استمرّت في التحوّل عبر التاريخ، خاصّة داخل المستعمرات القديمة"؛ فنرى هنا كيف أنّ قيام الدولة الإسرائيليّة بُني على واقع استثنائيّ، حيث وُظّف العنف ومفاهيم الإبادة بشكل تطبيعيّ في سياق الحياة اليوميّة؛ لأجل الحفاظ على ما تسمّيه إسرائيل الديمقراطيّة الوحيدة في الشرق الأوسط.

 

إماتة الفضاء الفلسطينيّ

عند قراءة نصوص مفكّرين وباحثين فلسطينيّين، فإنّنا نستطيع تسطير نمط أكثر عمقًا وتوغّلًا للسياسات النكروويّة الّتي يطرحها مبيمبي. مثلًا، يطرح الباحث الفلسطينيّ سري حنفي[11] مفهوم ’Spaciodide‘،

الّذي نستطيع ترجمته إلى ’إماتة الفضاء‘، ويُعنى به المنهجيّة الّتي تتبعها الدولة الإسرائيليّة في طرد الفلسطينيّين من مكانهم المادّيّ؛ من خلال قتل الفضاء الّذي يعيشون فيه أو إبادته، بشكل غير مباشر، مثل تفعيل سياسات التطهير العرقيّ والفصل وسرقة الأراضي الفلسطينيّة؛ فيرى حنفي أنّه بالرغم من أنّ هذه السياسات تطبَّق على الفضاء المادّيّ للفلسطينيّين، فإنّها تقتل وتموّت الفضاء المادّيّ والميتافيزيقيّ الّذي يتّخذونه. فنرى، من خلال مفهوم التمويت الفضائيّ أو المكانيّ الّذي يطرحه حنفي، أنّ استعراضات السياسات النكروويّة وتبعاتها، تمتدّ إلى الفضاء الميتافيزيقيّ وليس فقط إلى الجسد الفلسطينيّ والانتهاكات الّتي تقترف ضدّه، من خلال الاستعمار الإسرائيليّ.

تدفع الباحثة الفلسطينيّة نادرة شلهوب كيفوركيان هذه النظريّات إلى عمق أكبر، في تفكيرها حول فضاءات الموت؛ إذ إنّها تحاجج بأنّ فضاءات الموت، مثل المقابر الفلسطينيّة، تشكّل ما تسمّيه ’نقاطًا فعّالة‘ أو ’نقاطًا ساخنة‘[11]، لممارسات طاغية وقمعيّة من قِبَل الدولة الإسرائيليّة في حقّ الأموات الفلسطينيّين. فمثلًا، ما يسمّى «متحف التسامح» الإسرائيليّ أو The Museum of Tolerance في القدس، كان قد بُني فوق مقبرة فلسطينيّة، بعد هتك المقابر الفلسطينيّة في تلك البقعة وانتشال الجثامين الّتي كانت مدفونة فيها؛ فمن خلال هذا المثل وأمثال عديدة غيره، تشرح شلهوب كيف تحاول الدولة الإسرائيليّة قمع الفلسطينيّين حتّى بعد موتهم.

 

العنف النكروويّ في الأدب

تتجلّى السياسات النكروويّة والعنف النكروويّ في الروايات والقصص القصيرة الفلسطينيّة؛ ففي رواية «أعراس آمنة» لإبراهيم نصر الله، نقرأ كيف أنّ المستوطنين يصبّون دائمًا التراب فوق قبور الفلسطينيّين لخوفهم من عودتهم. يرتبط هذا التوصيف في رواية نصر الله بكتابات الباحثة شلهوب كيفوركيان، في ما يتعلّق برعب الدولة الإسرائيليّة من رجوع الأشباح الفلسطينيّة، والعنف الفلسطينيّ الّذي تهاب انفجاره في داخل مساحات الموت، الّتي تسمّيها شلهوب كيفوركيان بنقاط ساخنة للمساحات المجرمة (من الطرف الصهيونيّ).

أمّا في قصص شيخة حليوى القصيرة فنرى أنّ هناك وجودًا مكثّفًا، ليس فقط للأشباح بل لموت أشياء غير حيّة مثل الدمى في المحلّات؛ فالموت في مجموعتها القصصيّة المعنونة «الطلبيّة C345» هو نتاج مباشر لسياسات التمويت الإسرائيليّة[12]، مثل نسف مبانٍ كاملة بمن فيها في قصّة «الباسم»، وبتر الأرجل والأيدي في قصّة «الطلبيّة C345»، وقتل الأطفال في قصّة «ثقب أبيض». إلّا أنّ الحيوات الفلسطينيّة في هذه القصص لا تنتهي بالموت بل تتعدّاه؛ فالأموات يتحوّلون إلى جمادات، مثل تحوّل النساء إلى دمًى في قصّة «عروس للبيع»، أو ينتقلون إلى فضاء برزخيّ بين الحياة والموت، مثل قصّة «رجل يبحث عن عينيه»، الّذي يعكس مفهوم الأحياء – الأموات، الّذي يناقشه مبيمبي.

إلّا أنّ فزع الدولة الصهيونيّة من أموات الشعب الفلسطينيّ، الموصوف في السياسات الإسرائيليّة وفي الأدب الفلسطينيّ، يفضح فشل سياساتها النكروويّة؛ إذ يمكن النظر إلى محاولات الدولة الصهيونيّة بالانتشال المادّيّ لجثامين الشعب الفلسطينيّ من تحت الأرض، وعودة الأرواح الفلسطينيّة على هيئة أشباح لم تنس كيف قُتلت أجسادها، على أنّها تمثيلات لفشل الدولة الصهيونيّة، بكبح تفشّي ’الجسد الليليّ‘ في ’الجسد الشمسيّ‘ الّذي يراه العالم، وأوّلهم دولة إسرائيل نفسها، والّذي يشكّل أزمة وجوديّة لها؛ فالسياسات النكروويّة الّتي تتّبعها ضدّ الجسد الفلسطينيّ المادّيّ (والميتافيزيقيّ) لا تميت الوجود الفلسطينيّ بل تعزّزه وتدفع إلى عبوره بين العوالم والحيوات والأزمنة أيضًا؛ لتصبح السياسات النكروويّة الّتي تتّبعها الدولة الإسرائيليّة ضدّ الشعب الفلسطينيّ هي سياسات تمويتها هي ومستقبلها.

بالرغم من توغّل ثيمة الموت في الأدب الفلسطينيّ؛ بسبب الوجود القاتل والمهيمن للصهيونيّ الّذي يريد قتل الشعب الفلسطينيّ والفضاء الّذي يوجد فيه بشكل سرمديّ، وعلى جميع الصعد الحيويّة والميتافيزيقيّة، إلّا أنّ الثيمات المناهضة للسياسات النكروويّة تهيمن على النصوص نفسها أيضًا؛ فالشهداء يعودون، حتّى لو على هيئة أشباح ويتّخذون جميع المساحات، سواء كانت مادّيّة أو ميتافيزيقيّة أو سرمديّة أو مؤقّتة؛ انتظارًا لتغلّب الجسد الشمسيّ الفلسطينيّ على الجسدين الصهيونيَّين: الشمسيّ والليليّ أيضًا.

 


إحالات

[1] Achille Mbembe, Necropolitics (Durham: Duke University Press, 2019).

[2] Achille Mbembe, On the Postcolony (California: University of California Press, 2001).

[3] Mbembe, Necropolitics, 92.

[4] Mbembe, Necropolitics, 38.

[5] Mbembe, Necropolitics, 80.

[6] “the solar body”: Mbembe, Necropolitics, 22.

[7] “the nocturnal body”: Mbembe, Necropolitics, 22.

[8] أماني أبو رحمة ، أبعد من فوكو: السياسات الحياتيّة في عصر الجينوم (القاهرة: أروقة للدراسات والنشر، 2017)

[9] أماني أبو رحمة، "قراءة في (السياسات النكروويّة) لأشيل مبيمبي"، https://tinyurl.com/49trbh3n.

[10] Sari Hanafi,“Explaining Spacio-Cide in the Palestinian Territory: Colonization, Separation, and State of Exception”, Current Sociology 61, no. 2 (2012): 190- 205.

[11] “hot spots for criminality”: Nadera Shalhoub-Kevorkian, “Criminality in Spaces of Death: The Palestinian Case Study”, The British Journal of Criminology 54, no. 1 (2014): 38-52.

[12] شيخة حليوى، الطلبيّة C345  (إيطاليا: منشورات المتوسّط، 2018).

 


 

سنابل عبد الرحمن

 

 

 

كاتبة فلسطينيّة تهتمّ بالأدب والفنّ المعاصر، مرشّحة دكتوراه في الأدب الفلسطينيّ، بالتركيز على الواقعيّة السحريّة في «جامعة ماربورغ».

 

 

التعليقات