بسبب قيود التصدير الأميركيّة: شركة "AMD" تواجه خسائر بقيمة 800 مليون دولار

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية للحد من وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة، خاصةً في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة...

بسبب قيود التصدير الأميركيّة: شركة

(Getty)

أعلنت شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD) الأميركية عن توقعها لتكبّد خسائر تصل إلى 800 مليون دولار، نتيجةً للقيود الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين.

وتستهدف هذه القيود معالجات MI308 التي تُستخدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يُشكّل ضربة قوية للشركة التي تُعدّ الصين ثاني أكبر أسواقها بعد الولايات المتحدة، حيث بلغت إيراداتها من السوق الصينية نحو 6.23 مليار دولار في عام 2024، ما يُمثّل أكثر من 24% من إجمالي مبيعاتها.​

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية للحد من وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة، خاصةً في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة.

وأعلنت شركة "نفيديا" المنافسة عن خسائر متوقعة بقيمة 5.5 مليار دولار نتيجةً لهذه القيود، مما يُبرز التأثير الواسع لهذه السياسات على قطاع التكنولوجيا العالمي.​

وأثّرت هذه القيود سلبًا على أسهم شركات التكنولوجيا، حيث انخفضت أسهم AMD بنسبة 6.6%، بينما تراجعت أسهم "نفيديا" بنسبة 6.3%، مما أدى إلى خسارة أكثر من 160 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة "نفيديا" وحدها.

كما شهدت أسهم شركات أخرى مثل "برودكوم" و"آرم هولدينغز" و"مارفيل تكنولوجي" و"مايكرون" تراجعًا بين 3.5% و4.6%.​

وتُشير التقارير إلى أن هذه القيود قد تُعزز من مكانة الشركات الصينية مثل "هواوي"، التي تسعى إلى تطوير بدائل محلية للرقائق الأميركية.

وصرّح محللون بأن حظر تصدير معالجات MI308 وH20 قد يُسهم في تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الصين، مما يُقلل من الاعتماد على الشركات الأميركية في هذا المجال.

وتُخطط AMD للتقدّم بطلبات للحصول على تراخيص تصدير، إلا أن محللين أشاروا إلى أن فرص الموافقة على هذه التراخيص ضئيلة، خاصةً وأن الحكومة الأميركية لم تمنح سابقًا أي تراخيص لتصدير وحدات معالجة الرسومات إلى الصين.​

وتُبرز هذه التطورات التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الأميركية في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، مما يُلقي بظلاله على مستقبل صناعة أشباه الموصلات العالمية.​

التعليقات